مسئول أممي: مئات العراقيين السنّة يعذَّبون حتى الموت شهريًّا
27/2/2006 - 29 محرم 1427


أكّد مسئول سابق بالأمم المتحدة أن مئات العراقيين – غالبيتهم العظمى من السنّة – يعذَّبون حتى الموت كل شهر في بغداد وحدها.

ونقلت صحيفة "إندبندنت أون صنداي" البريطانية يوم الأحد عن مسئول الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في العراق "جون بيس" – الذي انتهت خدمته مؤخرًا – تأكيده على أن مئات من العراقيين غالبيتهم العظمى من السنّة يتم تعذيبهم حتى الموت، أو يقتلون بدم بارد كل شهر في بغداد وحدها.

وألقى المسئول الأممي بالمسئولية على فرق الموت التابعة لوزارة الداخلية العراقية المعينة من قِبل الاحتلال.

وأكد بيس أن فريقه حصل على إحصائيات من معهد الطب الشرعي في بغداد الموجود قرب المشرحة تُظهر أن 1100 جثة تصل تلك المشرحة شهريًّا, وأن 900 منها يبدو أن أصحابها تعرضوا للتعذيب, بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية.

يُشار إلى أن مصادر عسكرية تابعة للاحتلال الأمريكي كانت قد كشفت في وقت سابق عن امتلاك دليل على وجود فرقة إعدام تابعة لوزارة الداخلية العراقية تقوم باغتيال العرب السنّة في أنحاء متفرقة من العراق.

وتشكو هيئات سنية عديدة من استهداف رموز سنية من قِبل عناصر الشرطة والحرس الوطني أو مجموعات تتزيا بزيهم، وتقوم بعمليات الاعتقال ومن ثَم قتل المعتقلين ورميهم في حفر أو على قارعة الطريق.

وكشف مصدر في وزارة الداخلية الموالية للاحتلال لمراسل [مفكرة الإسلام] منتصف الشهر الجاري عن وجود سجن كبير أشبه بسجن الجادرية يُحتجَز فيه أكثر من 300 معتقل سني، موضحًا أن السجن يحمل غطاءً رسميًّا تحت اسم سجن الأمن الاقتصادي، إلا أنه معتقل خاص بفيلق بدر ومغاوير الداخلية, مشيرًا إلى أن الأحوال في ذلك السجن لا يمكن مقارنتها بأي سجن أو معتقل في العالم.

وأوضح المصدر أن هذا المعتقل هو الرئيس لفيلق بدر، وفيه جناح كامل يسمى "المسلخ" يتم فيه قتل من يتم اعتقالهم على يد عناصر فيلق بدر المتخذين من المغاوير غطاءً لهم.