Anfal
07-30-2006, 07:33 PM
يا أهل لبنان جل المجد عن ثمن *** وجل أن ترخي من دونه الهمم
أنتم ونحن ندى من غيث أمتنا *** وعن قريب يوافي سيلها العرم
لا يأس من أمَّة نالت أوائلها *** رسالة قبست من نورها الأمم
ووقفة العز عز في عواقبها *** لكنَّ عاقبة المستسلم الندم
لبنان... تلكم البلاد الخضراء، والأرض الطيِّبة، التي خرج من أراضيها علماء أفذاذ، ومفكرين نجباء من القدماء والمعاصرين كالأوزاعي والبقاعي صاحب الدرر ومحمد رشيد رضا ونديم الجسر وصبحي الصالح والشيخ حسن خالد.... إلى غير ذلك من قائمة الشرفاء العلماء.
هذه البلاد الطاهرة الزكيَّة... أريد لها في هذا الزمن -وللأسف- أن تكون محوراً من محاور الفساد، ومصدرة لثقافة العري، ومرتعاً للعهر والخنا ـنسأل الله السلامةـ.
ففتح صانعو القرار في لبنان ومن يعاونهم ذراعهم لكل الوافدات الغربيَّة بخيرها وشرِّها، وحققوا لأهل الهوى والرذيلة والشهوات أمانيهم، ببث ما يثير الغرائز والشهوات، ويزيد من عذابات النفس المريضة والأمَّارة بالسوء.
وأظهروا لبنان بهذا المظهر، حتى صارت لا تذكر إلا ويذكر الإنسانُ الفسادَ الجاري فيها، والمغنين والمغنيات والفنانين والفنانات ... وهكذا صارت لبنان في عيون الكثير من الناس... وأضحت ـوللأسفـ تعجُّ بما يستجلب غضب الله، ولا أزعم أنَّ ذلك كلَّه من أهل السنَّة وإن كان يبدر منهم شيء ليس بالقليل، وللنصارى قصب السبق في ذلك، ولغيرهم من الدروز والطوائف الباطنيَّة الشيء الكثير.
ألا يجدر بنا كمسلمين أن تكون لنا وقفة مراجعة مع النفس لمحاسبتها: لماذا سلَّط الله علينا الأعداء، فأذاقونا وإخواننا في لبنان مرَّ البلاء؟
لماذا قدَّر الله أن يكون ذلك في وقت السياحة وزمن منتجعات الاستجمام والراحة؟
لماذا عمَّ البلاء والقتل لجميع أهل لبنان صالحهم وطالحهم؟
إنها أسئلة لا بد أن يكون لنا وخصوصاً إخواننا المسلمين في لبنان وقفة مراجعة للنفس من خلالها!
إنَّه لا بد أن نعلم أنَّه ما نزل بلاء إلا بذنب، وما رفع إلاَّ بتوبة؛ كما قال العبَّاس بن عبد المطَّلب ـ رضي الله عنه ـ والله تعالى يقول في كتابه الحكيم: "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير" ويقول: "أولمَّا أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنَّى هذا قل هو من عند أنفسكم".
إنَّ هذه الآيات وغيرها من الأحاديث والآثار تبيِّن أنَّ البلاء لا ينزل بأمَّة الإسلام إلاَّ لعدَّة أسباب ، ومن أهمِّها الذنوب التي اقترفها الخلق في حقِّ ربِّهم وخالقهم ـ جلَّ وعلا ـ
نعم ... إنَّه تعالى رحيم، يمهل ولا يهمل، ويعفو عن كثير، وقد قال ـ عليه الصلاة والسلام ـ: [إنَّ الله يملي للظالم حتَّى إذا أخذه لم يفلته] وتلا قوله تعالى: "وكذلك أخذ ربِّك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إنَّ أخذه أليم شديد" أخرجه مسلم في صحيحه.
إنّني ـ والله ـ لا أشمت بإخواني المسلمين في لبنان أو غيرها.. كلاَّ وربِّ العزَّة... ومعاذ الله... فهم إخواننا المسلمون لهم ما لنا وعليهم ما علينا... بل نخشى على أنفسنا في كثير من بلاد المسلمين أن نصاب بما أصيب به إخواننا لكثرة ذنوبنا ومعاصينا، ولعدم نصرتنا لإخواننا في العديد من بلاد المسلمين المنكوبة والمحتلة.
ولكنَّني أنذر نفسي وأنذرهم أنَّ عذاب الله ـ تعالى ـ لا ينزل إلا لسبب وجيه علمناه أو لم نعلمه، فلنحاسب أنفسنا، ونستشعر الحكمة من سبب هذا البلاء الواقع بنا....
بيد أني مع كل حرقة وألم يخالج قلبي أعترف وكلُّ مسلم بأنَّه آلمنا ما اقترفته الأيادي الصهيونيَّة الآثمة، من القتل و الدمار والخراب على أرض لبنان الحبيبة، والتي بلغت خسائرها مليارات الدولارات في تحطيم البنى التحتيَّة والفوقيَّة، ولا حول ولا قوَّة إلا بالله!
ومع هذا فإنَّا نقول: ليسوا سواء فقتلانا من المسلمين في الجنَّة ـ بإذن الله ـ وقتلى الصهاينة في النار... وأنَّ هذه الكوارث والملمَّات هي بإذن الله تكفير للسيئات.... وأنَّ الحروب صعقات إحياء لا إماتة... وأنَّها سبب من أسباب الرجوع إلى الله و الانطراح بين يديه... وأنَّ هذه الحروب من بلاءات الشر التي يبتلي الله بها عباده لعلَّهم يتوبون إلى الله ويفيئون إلى ظلال الإسلام.
أنتم ونحن ندى من غيث أمتنا *** وعن قريب يوافي سيلها العرم
لا يأس من أمَّة نالت أوائلها *** رسالة قبست من نورها الأمم
ووقفة العز عز في عواقبها *** لكنَّ عاقبة المستسلم الندم
لبنان... تلكم البلاد الخضراء، والأرض الطيِّبة، التي خرج من أراضيها علماء أفذاذ، ومفكرين نجباء من القدماء والمعاصرين كالأوزاعي والبقاعي صاحب الدرر ومحمد رشيد رضا ونديم الجسر وصبحي الصالح والشيخ حسن خالد.... إلى غير ذلك من قائمة الشرفاء العلماء.
هذه البلاد الطاهرة الزكيَّة... أريد لها في هذا الزمن -وللأسف- أن تكون محوراً من محاور الفساد، ومصدرة لثقافة العري، ومرتعاً للعهر والخنا ـنسأل الله السلامةـ.
ففتح صانعو القرار في لبنان ومن يعاونهم ذراعهم لكل الوافدات الغربيَّة بخيرها وشرِّها، وحققوا لأهل الهوى والرذيلة والشهوات أمانيهم، ببث ما يثير الغرائز والشهوات، ويزيد من عذابات النفس المريضة والأمَّارة بالسوء.
وأظهروا لبنان بهذا المظهر، حتى صارت لا تذكر إلا ويذكر الإنسانُ الفسادَ الجاري فيها، والمغنين والمغنيات والفنانين والفنانات ... وهكذا صارت لبنان في عيون الكثير من الناس... وأضحت ـوللأسفـ تعجُّ بما يستجلب غضب الله، ولا أزعم أنَّ ذلك كلَّه من أهل السنَّة وإن كان يبدر منهم شيء ليس بالقليل، وللنصارى قصب السبق في ذلك، ولغيرهم من الدروز والطوائف الباطنيَّة الشيء الكثير.
ألا يجدر بنا كمسلمين أن تكون لنا وقفة مراجعة مع النفس لمحاسبتها: لماذا سلَّط الله علينا الأعداء، فأذاقونا وإخواننا في لبنان مرَّ البلاء؟
لماذا قدَّر الله أن يكون ذلك في وقت السياحة وزمن منتجعات الاستجمام والراحة؟
لماذا عمَّ البلاء والقتل لجميع أهل لبنان صالحهم وطالحهم؟
إنها أسئلة لا بد أن يكون لنا وخصوصاً إخواننا المسلمين في لبنان وقفة مراجعة للنفس من خلالها!
إنَّه لا بد أن نعلم أنَّه ما نزل بلاء إلا بذنب، وما رفع إلاَّ بتوبة؛ كما قال العبَّاس بن عبد المطَّلب ـ رضي الله عنه ـ والله تعالى يقول في كتابه الحكيم: "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير" ويقول: "أولمَّا أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنَّى هذا قل هو من عند أنفسكم".
إنَّ هذه الآيات وغيرها من الأحاديث والآثار تبيِّن أنَّ البلاء لا ينزل بأمَّة الإسلام إلاَّ لعدَّة أسباب ، ومن أهمِّها الذنوب التي اقترفها الخلق في حقِّ ربِّهم وخالقهم ـ جلَّ وعلا ـ
نعم ... إنَّه تعالى رحيم، يمهل ولا يهمل، ويعفو عن كثير، وقد قال ـ عليه الصلاة والسلام ـ: [إنَّ الله يملي للظالم حتَّى إذا أخذه لم يفلته] وتلا قوله تعالى: "وكذلك أخذ ربِّك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إنَّ أخذه أليم شديد" أخرجه مسلم في صحيحه.
إنّني ـ والله ـ لا أشمت بإخواني المسلمين في لبنان أو غيرها.. كلاَّ وربِّ العزَّة... ومعاذ الله... فهم إخواننا المسلمون لهم ما لنا وعليهم ما علينا... بل نخشى على أنفسنا في كثير من بلاد المسلمين أن نصاب بما أصيب به إخواننا لكثرة ذنوبنا ومعاصينا، ولعدم نصرتنا لإخواننا في العديد من بلاد المسلمين المنكوبة والمحتلة.
ولكنَّني أنذر نفسي وأنذرهم أنَّ عذاب الله ـ تعالى ـ لا ينزل إلا لسبب وجيه علمناه أو لم نعلمه، فلنحاسب أنفسنا، ونستشعر الحكمة من سبب هذا البلاء الواقع بنا....
بيد أني مع كل حرقة وألم يخالج قلبي أعترف وكلُّ مسلم بأنَّه آلمنا ما اقترفته الأيادي الصهيونيَّة الآثمة، من القتل و الدمار والخراب على أرض لبنان الحبيبة، والتي بلغت خسائرها مليارات الدولارات في تحطيم البنى التحتيَّة والفوقيَّة، ولا حول ولا قوَّة إلا بالله!
ومع هذا فإنَّا نقول: ليسوا سواء فقتلانا من المسلمين في الجنَّة ـ بإذن الله ـ وقتلى الصهاينة في النار... وأنَّ هذه الكوارث والملمَّات هي بإذن الله تكفير للسيئات.... وأنَّ الحروب صعقات إحياء لا إماتة... وأنَّها سبب من أسباب الرجوع إلى الله و الانطراح بين يديه... وأنَّ هذه الحروب من بلاءات الشر التي يبتلي الله بها عباده لعلَّهم يتوبون إلى الله ويفيئون إلى ظلال الإسلام.