Saowt
09-16-2006, 08:12 PM
ولد عمر المختار عام 1376هـ الموافق 1858م قرب مدينة طبرق المرفأ البحري بالمنطقة الشرقية في الجماهيرية العربية الليبية. وتوفى والداه وهما في طريقها للأراضي المقدسة لآداء فريضة الحج، وينتمي إلى قبيلة المنفى، وهي إحدى القبائل الليبية بالمنطقة الشرقية.
وقد نشأ عمر المختار نشأة إسلامية، وتلقى دروسه الشرعية في كتاتيب قرية جنزور، ثم زاوية الجغبوب، إحدى الواحات الليبية المتاخمة للأراضي المصرية، وقضى 8 سنوات في تحصيل العلوم الإسلامية، عمل بعدها معلما لتحفيظ القرآن الكريم، وتدريس العلوم الشرعية في عدة زوايا، كما كان شيخا على زاوية القصور بمنطقة الجبل الأخضر، لتعليم مبادئ الدين الإسلامي، وتحفيظ القرآن الكريم.
وكان له دور مماثل في الأراضي السودانية، ففي عام 1313هـ/1895م سافر عمر المختار إلى السودان، حيث ساهم في تدريس العلوم الإسلامية وتحفيظ القرآن الكريم، كما شارك في الجهاد ضد الفرنسيين في جنوب السودان الغربي، وفي نيجيريا، وحارب الإنجليز في مصر، ثم رجع بعدها إلى ليبيا.
وفي عام 1911م عندما هاجمت القوات الإيطالية الغازية ليبيا ودخلت المدن الساحلية، ومن بينها مدينة بنغازي نهض الشيخ مع المجاهدين الليبيين في كل بقعة من تراب الوطن للدفاع عن البلاد.
ورغم تقدم سن الشيخ عمر المختار (سبعون عاما) إلا أنه قاد حركة الجهاد ضد الاستعمار الإيطالي في منطقة الجبل الأخضر ـ المنطقة الشرقية ـ وخاض مع رفاقه المجاهدين (236) معركة خلال عشرين شهراً،ولم يتمكن الطليان من أسره حتى يوم 11/10/1931م، حيث أسر عمر المختار أثناء معركة ( بئر قندولة) التي استمرت 48 ساعة في منطقة الجبل الأخضر، واقتيد الشيخ إلى مرسى مدينة (سوسة) وحمل على الطراد (أوسبني) حتى مدينة بنغازي.
وجاء قائد القوات الإيطالية الغازية غراسياني من إيطاليا لمحاكمته بمقر الحزب الفاشيستي الإيطالي في بنغازي. وأصدرت المحكمة العسكرية الصورية حكمها بالاعدام شنقاً.
وفي يوم الأربعاء الخامس من جمادى الأولى سنة 1350هـ، الموافق (16سبتمبر1931م) نفذت إيطاليا جريمتها النكراء في الشيخ في مدينة "سلوق" بعد أن جمعت أكبر عدد من الليبيين من الشيوخ والنساء والأطفال بالقوة لمشاهدة هذه الجريمة البشعة، في حق شيخ مسن يدافع عن حرية وكرامة بلاده.
وسقط الشيخ بعد أن سطر ورفاقه المجاهدين الليبيين صفحة بيضاء رائعة في تاريخ الجهاد العربي الإسلامي، والكفاح والتضحية في سبيل الله.
وقد وقع هذا الخبر المحزن "إعدام الشيخ"،على أبناء الأمة العربية والإسلامية كالصاعقة. ورثاه أمير الشعراء أحمد شوقي بقصيدة طويلة تقول بعض أبياتها:
ركزوا رفاتك في الرمال لواء **** يستنهض الوادي صبـاح مساء
يا ويحهم نصبوا منارا من دم **** يوحـي إلى جيل الغدالبغضاء
ما ضر لو جعلوا العلاقة في غد**** بيـــن الشعوب مودة وإخـاء
خيرت فاخترت المبيت على الطوى**** لم تبن جاها أو تلـم ثراء
إن البطولة أن تمـوت من الظما**** ليس البطولة أن تعب الماء
وقد نشأ عمر المختار نشأة إسلامية، وتلقى دروسه الشرعية في كتاتيب قرية جنزور، ثم زاوية الجغبوب، إحدى الواحات الليبية المتاخمة للأراضي المصرية، وقضى 8 سنوات في تحصيل العلوم الإسلامية، عمل بعدها معلما لتحفيظ القرآن الكريم، وتدريس العلوم الشرعية في عدة زوايا، كما كان شيخا على زاوية القصور بمنطقة الجبل الأخضر، لتعليم مبادئ الدين الإسلامي، وتحفيظ القرآن الكريم.
وكان له دور مماثل في الأراضي السودانية، ففي عام 1313هـ/1895م سافر عمر المختار إلى السودان، حيث ساهم في تدريس العلوم الإسلامية وتحفيظ القرآن الكريم، كما شارك في الجهاد ضد الفرنسيين في جنوب السودان الغربي، وفي نيجيريا، وحارب الإنجليز في مصر، ثم رجع بعدها إلى ليبيا.
وفي عام 1911م عندما هاجمت القوات الإيطالية الغازية ليبيا ودخلت المدن الساحلية، ومن بينها مدينة بنغازي نهض الشيخ مع المجاهدين الليبيين في كل بقعة من تراب الوطن للدفاع عن البلاد.
ورغم تقدم سن الشيخ عمر المختار (سبعون عاما) إلا أنه قاد حركة الجهاد ضد الاستعمار الإيطالي في منطقة الجبل الأخضر ـ المنطقة الشرقية ـ وخاض مع رفاقه المجاهدين (236) معركة خلال عشرين شهراً،ولم يتمكن الطليان من أسره حتى يوم 11/10/1931م، حيث أسر عمر المختار أثناء معركة ( بئر قندولة) التي استمرت 48 ساعة في منطقة الجبل الأخضر، واقتيد الشيخ إلى مرسى مدينة (سوسة) وحمل على الطراد (أوسبني) حتى مدينة بنغازي.
وجاء قائد القوات الإيطالية الغازية غراسياني من إيطاليا لمحاكمته بمقر الحزب الفاشيستي الإيطالي في بنغازي. وأصدرت المحكمة العسكرية الصورية حكمها بالاعدام شنقاً.
وفي يوم الأربعاء الخامس من جمادى الأولى سنة 1350هـ، الموافق (16سبتمبر1931م) نفذت إيطاليا جريمتها النكراء في الشيخ في مدينة "سلوق" بعد أن جمعت أكبر عدد من الليبيين من الشيوخ والنساء والأطفال بالقوة لمشاهدة هذه الجريمة البشعة، في حق شيخ مسن يدافع عن حرية وكرامة بلاده.
وسقط الشيخ بعد أن سطر ورفاقه المجاهدين الليبيين صفحة بيضاء رائعة في تاريخ الجهاد العربي الإسلامي، والكفاح والتضحية في سبيل الله.
وقد وقع هذا الخبر المحزن "إعدام الشيخ"،على أبناء الأمة العربية والإسلامية كالصاعقة. ورثاه أمير الشعراء أحمد شوقي بقصيدة طويلة تقول بعض أبياتها:
ركزوا رفاتك في الرمال لواء **** يستنهض الوادي صبـاح مساء
يا ويحهم نصبوا منارا من دم **** يوحـي إلى جيل الغدالبغضاء
ما ضر لو جعلوا العلاقة في غد**** بيـــن الشعوب مودة وإخـاء
خيرت فاخترت المبيت على الطوى**** لم تبن جاها أو تلـم ثراء
إن البطولة أن تمـوت من الظما**** ليس البطولة أن تعب الماء