من قلب بغداد
01-17-2007, 01:14 PM
يأسـْ .. إحباط ْ و العديد من الأشياء الاخرى .. !
إقرأ إقرأ يا مشـاري أسمـعنا .. اسمعنا سورة غافر .. عسى ان يغفر
الرب ذنوبنا .. !
مثقلون نحن متعبونْ .. !
إقرأ فإنك لا تدري كم من النفوس تنوح الآن لا لذنب .. لكن لأنها لا زالت على
قيد الحيـاة .. و لم تلتحق بالرفيق الأعلى .. !
إقرأ هذه الدنيـا لم تَعُدْ تساوي شيئاً لديهم .. ، مُرهقونْ .. ميتونْ .. !
مُجَرَدُ نَفـَس .. بدل أن يخنقهم .. يلوذون بـ نفثه خارج اجسادهمْ .. !
ينفثونه كدخانِ / سـجَائرْ !
مَنْ حولنا .. ! .. مَنْ حولنا يمتهنون نفث دخان الأقطافِ المختلفة .. و نحن .. !
نمتهن لفظ حياتنا التي لفظتنا رُغماً عَنـا .. ؛ نجِدُ انفسنا في وسط طريقٍ لا اول له و لا آخر
من اللاوجود .. هكذا رأينا أنفسنا فيه فجأة .. و لم نفزعْ .. !!
لأننا لم نَعَدُ نُعِرْ أيّ إهتمامٍ للـ فجأة .. !!!
بل لمِنَ المفاجئ أن لا يحدُث شيءٌ مُفاجئ .. !
مجـانيـنْ .. رُمينا هُنا .. أم أمواتْ .. !؟
فرقٌ بين الإثنين أليس كذلك .. !؟
كالفرق بيننا .. و بين البعض ممن يتقنون العيّش .. !
أننـا نتقنُ الموت .. و غيرنا ينســاه .. !
لِمَ لا زلنا أحيـاء .. !؟ ..
بلاهة .. و سؤالٌ غبي .. ابتسموا قليلاً فبعد حيـنٍ .. نبكي نحنْ .. و
تضحكون أنتمْ .. !
بعد حيـن .. !
سنُداسُ كبقايا الدُخانْ .. و يا ليتنا سرابْ !
/
\
/
إقرأ ؛ أرحنـا .. لو تَعي كم .. !
تخنقنا مشـاكِلُ أصحابُ الكروش .. / " الحياة الدنيا متاعْ " .. نَعَمْ و اقرأها .. !!
تذكرني بهم و .. بكروشهم التي تَغوصُ في ثيابهم الفضفاضة ..
واخجلتاه .. واعيبتاه .. !
أكانت فضفاضة ليختفي كُلُ شيءٍ خلفها .. العَفَنْ .. الجُبْنُ رُبما .. !
غالبـاً .. كي لا تلتصقْ فيظهر كلُ مستورْ .. !
لُعبة كبيـرة .. يُديرها كبـارْ .. ضاعتْ فيها ملامح الصغَارْ .. مِمَن لا يُتقنون
تربيـَة البطون المنتفخة .. المتهدلة .. !
يلعبون بمرح .. خلطوها جميـعاً اوراقُ جديدة .. دِمَاءُ غَزَةْ .. و قانا ، نابلس
يافا ، حيفا .. و جلبوا عيناتٍ طازجة .. من الفلوجة و المدائن .. اُخرى من الأعظمية ..
و الرجُلُ الآلي .. عفواً .. العربي .. عفواً .. !
أبنُ العالم المتحضرْ .. كان كأمثالنـا المغدورين .. يُناظِرْ متفاجئ
يظنها أول مرة .. !!
أو لربما تَعَجب من تكرار الأمر .. !
يبحث عَلَى غير الدِماء تكون هذه الليلة غذاء .. !
و أمثالنـَا .. مخنُوقون لو يتخلصُ من حمقه .. !
يرقصُ كالمخبولِ الآن .. !
.. تـهفـو .. تـهفو .. تهفو بطء ببطء .. رُوحُ كرامْتهِ .. !
تَنوحُ على الأطلال .. * .. تُمسِكُ بـ يشماغِ فلسطين ابيض و أسودْ .. بإعينِك
سِهامٌ لهم يا عـَربي لك و لهم .. و لهم و لهم .. و لهم .. !
لن نرقص الدبكة هذا اليوم .. بل سـنكفنُ طَرفَ ثوبِ المهدورة .. " كرامة " ..
لن نهيـل التُرابْ .. سنأخذ من الغترة العربية خِرقاً .. نُزين بها ارض بعض المغتصبين
و نرقص هذه المرة .. على خيبتِنا بشموخ ْ .. نَصُفُ القدم واحدة تلو اخرى ..
نتقدم لجنازة .. نـنـــوحْ .. كطفلٍ ضيـّع خُطى ممـشاه .. و لا نكتـفي .. !
أن تـكونْ .. فقيد نفسك .. لا فقيد غيرك .. كما تعودت / قَأطْعْ .. !!
و لا اعني هنا المنتجات البقرية .. التي تنتقل الى بطون الأبقار البشرية .. !!
أستبـقرنا يا شـيَخْ ياسين .. و لم نعلم بذلك الا متأخراً جداً .. على عجلات سيّرنا
العمْر و .. لم نمضِ .. !
كهولاً بأجسادِ الشبابْ .. نذهب و نحضر .. نطيـرْ .. !!
و نحن في أماكننا على العجلاتِ الأربع .. / ابقارْ هجيـنَة .. !
هل علم الجميـع بخبرنا إلا نَحن .. !؟؟
/
\
من خلف الجِدارِ .. كان العديد من الخلائق .. يموتون .. يخطون بلطف
" راحلون .. / .. لكننا في يومٍ ما عائدونْ .. ! "
... على أرواحِ البلدان الشهيـدة .. صفقنـا مِراراً يَومَ الخميـسْ .. و رفعَنـا العَلمْ .. !
يرفرف ..
... و صاحبة الحذاء الأحمـَرْ .. تنظر كالذئبة الفقيرة .. !
نَحنُ آسـفونْ .. !
آسفـونَ يـا أفغانْ .. !
آسِفونَ يـا صومـَالْ .. !
آسِفونَ يـَا شيِشــانْ .. !
آسِفـونَ يـَا .. باكستـان .. يـا دارفور .. !
آسِفون .. يـَا فلسطين .. !
آسِفونَ يا بَغـدادْ .. !
نَحنُ آسـِفون من أجل المجَـاعاتْ .. منْ أجـل الدماء المهدورة ..
مِن أجل دموعكم و بكاءكم .. من اجل نواحكم ..
من اجل اطفالكم .. يلعبون بالقنابل يحسبونها .. عائِدَة لمحلاتٍ فخمة لـ مستلزمات الأطفالْ .. !
آسِفونَ نَحن .. لكل من صَرخَ " ماما " و لم يَجِدها .. !
آسِفونَ لكل من إستـَغَاثَ .. " بابا " .. و فَقَده .. !
آسـِفونَ .. لكُلِ من استيقظَ صباحاً و وجدَ السَقَف بجانبه أو على رأسه ..
آسِفـونَ .. لمن رأى شَرَفهُ بضعة .. لحثالة .. و أشياءُ من حقارة .. !
آسفـونَ لكل مَنْ هَذى ليلاً " جائـِعْ " .. و نام يَمضغُ أحلامَه ، لُعابَهُ و " لم يشبَعْ " .. !
آسِفونَ نَحَنْ .. و جداً .. !!
جداً .. جداً .. جداً .. !!
.
.
!
أنهيـتُه .. و لا ادري لِمَ هُوَ هُنا .. !!
إقرأ إقرأ يا مشـاري أسمـعنا .. اسمعنا سورة غافر .. عسى ان يغفر
الرب ذنوبنا .. !
مثقلون نحن متعبونْ .. !
إقرأ فإنك لا تدري كم من النفوس تنوح الآن لا لذنب .. لكن لأنها لا زالت على
قيد الحيـاة .. و لم تلتحق بالرفيق الأعلى .. !
إقرأ هذه الدنيـا لم تَعُدْ تساوي شيئاً لديهم .. ، مُرهقونْ .. ميتونْ .. !
مُجَرَدُ نَفـَس .. بدل أن يخنقهم .. يلوذون بـ نفثه خارج اجسادهمْ .. !
ينفثونه كدخانِ / سـجَائرْ !
مَنْ حولنا .. ! .. مَنْ حولنا يمتهنون نفث دخان الأقطافِ المختلفة .. و نحن .. !
نمتهن لفظ حياتنا التي لفظتنا رُغماً عَنـا .. ؛ نجِدُ انفسنا في وسط طريقٍ لا اول له و لا آخر
من اللاوجود .. هكذا رأينا أنفسنا فيه فجأة .. و لم نفزعْ .. !!
لأننا لم نَعَدُ نُعِرْ أيّ إهتمامٍ للـ فجأة .. !!!
بل لمِنَ المفاجئ أن لا يحدُث شيءٌ مُفاجئ .. !
مجـانيـنْ .. رُمينا هُنا .. أم أمواتْ .. !؟
فرقٌ بين الإثنين أليس كذلك .. !؟
كالفرق بيننا .. و بين البعض ممن يتقنون العيّش .. !
أننـا نتقنُ الموت .. و غيرنا ينســاه .. !
لِمَ لا زلنا أحيـاء .. !؟ ..
بلاهة .. و سؤالٌ غبي .. ابتسموا قليلاً فبعد حيـنٍ .. نبكي نحنْ .. و
تضحكون أنتمْ .. !
بعد حيـن .. !
سنُداسُ كبقايا الدُخانْ .. و يا ليتنا سرابْ !
/
\
/
إقرأ ؛ أرحنـا .. لو تَعي كم .. !
تخنقنا مشـاكِلُ أصحابُ الكروش .. / " الحياة الدنيا متاعْ " .. نَعَمْ و اقرأها .. !!
تذكرني بهم و .. بكروشهم التي تَغوصُ في ثيابهم الفضفاضة ..
واخجلتاه .. واعيبتاه .. !
أكانت فضفاضة ليختفي كُلُ شيءٍ خلفها .. العَفَنْ .. الجُبْنُ رُبما .. !
غالبـاً .. كي لا تلتصقْ فيظهر كلُ مستورْ .. !
لُعبة كبيـرة .. يُديرها كبـارْ .. ضاعتْ فيها ملامح الصغَارْ .. مِمَن لا يُتقنون
تربيـَة البطون المنتفخة .. المتهدلة .. !
يلعبون بمرح .. خلطوها جميـعاً اوراقُ جديدة .. دِمَاءُ غَزَةْ .. و قانا ، نابلس
يافا ، حيفا .. و جلبوا عيناتٍ طازجة .. من الفلوجة و المدائن .. اُخرى من الأعظمية ..
و الرجُلُ الآلي .. عفواً .. العربي .. عفواً .. !
أبنُ العالم المتحضرْ .. كان كأمثالنـا المغدورين .. يُناظِرْ متفاجئ
يظنها أول مرة .. !!
أو لربما تَعَجب من تكرار الأمر .. !
يبحث عَلَى غير الدِماء تكون هذه الليلة غذاء .. !
و أمثالنـَا .. مخنُوقون لو يتخلصُ من حمقه .. !
يرقصُ كالمخبولِ الآن .. !
.. تـهفـو .. تـهفو .. تهفو بطء ببطء .. رُوحُ كرامْتهِ .. !
تَنوحُ على الأطلال .. * .. تُمسِكُ بـ يشماغِ فلسطين ابيض و أسودْ .. بإعينِك
سِهامٌ لهم يا عـَربي لك و لهم .. و لهم و لهم .. و لهم .. !
لن نرقص الدبكة هذا اليوم .. بل سـنكفنُ طَرفَ ثوبِ المهدورة .. " كرامة " ..
لن نهيـل التُرابْ .. سنأخذ من الغترة العربية خِرقاً .. نُزين بها ارض بعض المغتصبين
و نرقص هذه المرة .. على خيبتِنا بشموخ ْ .. نَصُفُ القدم واحدة تلو اخرى ..
نتقدم لجنازة .. نـنـــوحْ .. كطفلٍ ضيـّع خُطى ممـشاه .. و لا نكتـفي .. !
أن تـكونْ .. فقيد نفسك .. لا فقيد غيرك .. كما تعودت / قَأطْعْ .. !!
و لا اعني هنا المنتجات البقرية .. التي تنتقل الى بطون الأبقار البشرية .. !!
أستبـقرنا يا شـيَخْ ياسين .. و لم نعلم بذلك الا متأخراً جداً .. على عجلات سيّرنا
العمْر و .. لم نمضِ .. !
كهولاً بأجسادِ الشبابْ .. نذهب و نحضر .. نطيـرْ .. !!
و نحن في أماكننا على العجلاتِ الأربع .. / ابقارْ هجيـنَة .. !
هل علم الجميـع بخبرنا إلا نَحن .. !؟؟
/
\
من خلف الجِدارِ .. كان العديد من الخلائق .. يموتون .. يخطون بلطف
" راحلون .. / .. لكننا في يومٍ ما عائدونْ .. ! "
... على أرواحِ البلدان الشهيـدة .. صفقنـا مِراراً يَومَ الخميـسْ .. و رفعَنـا العَلمْ .. !
يرفرف ..
... و صاحبة الحذاء الأحمـَرْ .. تنظر كالذئبة الفقيرة .. !
نَحنُ آسـفونْ .. !
آسفـونَ يـا أفغانْ .. !
آسِفونَ يـا صومـَالْ .. !
آسِفونَ يـَا شيِشــانْ .. !
آسِفـونَ يـَا .. باكستـان .. يـا دارفور .. !
آسِفون .. يـَا فلسطين .. !
آسِفونَ يا بَغـدادْ .. !
نَحنُ آسـِفون من أجل المجَـاعاتْ .. منْ أجـل الدماء المهدورة ..
مِن أجل دموعكم و بكاءكم .. من اجل نواحكم ..
من اجل اطفالكم .. يلعبون بالقنابل يحسبونها .. عائِدَة لمحلاتٍ فخمة لـ مستلزمات الأطفالْ .. !
آسِفونَ نَحن .. لكل من صَرخَ " ماما " و لم يَجِدها .. !
آسِفونَ لكل من إستـَغَاثَ .. " بابا " .. و فَقَده .. !
آسـِفونَ .. لكُلِ من استيقظَ صباحاً و وجدَ السَقَف بجانبه أو على رأسه ..
آسِفـونَ .. لمن رأى شَرَفهُ بضعة .. لحثالة .. و أشياءُ من حقارة .. !
آسفـونَ لكل مَنْ هَذى ليلاً " جائـِعْ " .. و نام يَمضغُ أحلامَه ، لُعابَهُ و " لم يشبَعْ " .. !
آسِفونَ نَحَنْ .. و جداً .. !!
جداً .. جداً .. جداً .. !!
.
.
!
أنهيـتُه .. و لا ادري لِمَ هُوَ هُنا .. !!