تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الإخاء



بشرى
02-28-2003, 04:11 PM
س- كثيراً ما تصل المشاكل مع أخواتي إلى حد المقاطعة فيما بيننا؟ فكيف السبيل لعلاج ذلك؟ وكيف السبيل لإدراك معنى الحب في الله؟


إذا علمت أخيتي الكريمة أن كل يوم اثنين وخميس ترفع الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى فيغفر لغير المشركين، هل تسعدين لهذا؟ طيب.. إذا قلت لكِ أنكِ وإن صمتِ وصليتِ وتصدقتِ، إلا أنه ستفوتكِ هذه النعمة الربانية من مغفرة الذنوب، فما إحساسكِ؟

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تفتح أبواب الجنة كل يوم اثنين وخميس، فيغفر في ذلك اليومين، لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً، إلا من بينه وبين أخيه شحناء! فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا" [صحيح أبي داود 4108]
واعلمي أخيتي أنه يحرم عليكِ ولا يحل لكِ أن تهجري أختكِ فوق ثلاثة أيام، فقد قال عليه الصلاة والسلام: "لا يحل لامرىء أن يهجر أخاه فوق ثلاث، فيلتقيان، فيعرض هذا، و يعرض هذا؛ و خيرهما الذي يبدأ بالسلام" [صحيح الأدب 756] والحذر الحذر من نار الله التي لا نقوى على لهيب حرها؛ "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، فمن هجر فوق ثلاث فمات، دخل النار" [صحيح أبي داود 4106]

وإذا تصورتي معي الحال يوم القيامة.. ذلك اليوم الذي نحاسب عليه على كل صغيرة وكبيرة، وتصبح الأمنيات هي الرجوع إلى الدنيا لأداء الامل الصالح.. ذلك اليوم الذي تدنو فيه الشمس من رؤوس الخلائق ويبلغ العرق من الواحد مبالغ عدة كما قال عليه الصلاة والسلام :"إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد، حتى تكون قيد ميل أو اثنين، فتصهرهم الشمس، فيكونون في العرق بقدر أعمالهم، فمنهم من يأخذه إلى عقبيه، ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من يأخذه إلى حقويه، ومنهم من يلجمه إلجاماً". [أخرجه مسلم]
هل تتمنين أخيتي في ذلك الموقف أن تُظلي بظل عظيم؟ وما رأيكِ بأن هذا الظل ليس كأي ظل، بل هو ظل عرش رب السماوات والأراضين!
قال عليه الصلاة والسلام: "المتحابون في الله في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله.." [صحيح الترغيب 3019]

وهل تتمنين أخيتي الحبيبة في ذلك اليوم أن تنالي مكاناً يغبطكِ عليه الأنبياء والصديقين والشهداء، وتنالين منابر من نور، ولا تخافين إذا خاف الناس، وتكونين من أولياء الله؟! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أيها الناس! اسمعوا، واعقلوا، واعلموا أن لله عز وجل عباداً ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم وقربهم من الله" فجثى رجل من الأعراب من قاصية الناس، وألوى إلى النبي فقال: يا رسول الله! ناس من الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله، انعتهم لنا، جلهم لنا - يعني صفهم لنا، شكلهم لنا - ، فسر وجه النبي بسؤال الأعرابي، فقال رسول الله: هم ناس من أفناء الناس ونوازع القبائل، لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله وتصافوا، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسون عليها، فيجعل وجوههم نوراً، وثيابهم نوراً، يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون، وهو أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون" [صحيح الترغيب 3027]

رزقنا الله الحب فيه والبغض فيه، فذلك أوثق عرى الإيمان، وأعاننا على أنفسنا وعلى نزغات الشيطان، الذي من أكثر ما يسعده التحريش والتفريق بين المسلمين.

أم ورقة
02-23-2005, 09:05 PM
رزقنا الله الحب فيه والبغض فيه، فذلك أوثق عرى الإيمان، وأعاننا على أنفسنا وعلى نزغات الشيطان، الذي من أكثر ما يسعده التحريش والتفريق بين المسلمين.

آمين