تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : دوافع البلاء:



بشرى
03-23-2003, 09:57 AM
* أسباب وقوع البنات في خطر:
-1- البعد عن الله وهو من أهم الأسباب، فتقوى الله وخوفه كالحاجز بين ما يبيحه الله وما يحرمه، والبعيدة عن الله لا يستغرب منها أي فعل، لأن التي لا تخاف الله ولا تستحي منه لا تخاف الناس ولا تستحي منهم، ورقابة الأم لا تجدي ولا تعد حلا لأن الأم مهما راقبت ستغفل وستغيب، فالمراقبة لن تجدي وحدها.
-2- غياب الحضن الدافئ فالفتاة تحتاج أكثر من غيرها إلى الاهتمام والتقدير والعطف والحنان خاصة في تلك المرحلة الحرجة"فترة المراهقة" فكثير من الأمهات وللأسف يعتبرن العطف والحنان للأطفال فقط، لذلك نجد أغلب المعجبات إما أن تكون أمها مطلقة أو متوفاة والأدهى من ذلك أن تكون أمها موجودة ولكن وجودها كعدمه بل إن عدمها أفضل حيث نجدها تقحمهم في حلقة من سلسلة من المشكلات العائلية، وفاقد الشيء لا يعطيه! فكيف نطالب الأم بالعطف والحب والحنان وهي فاقدة له؟ فالفتاة تكون محرومة من العطف والحنان فلا تجد وجها بشوشا وقلبا مفتوحا وحضنا دافئا، فتلجأ إلى من يلقي لها بالا، وتبحث عمن تستدر منهم العطف والحب والحنان، وعن القلب الذي يستوعب أحزانها وأحلامها فتتعلق ببعض الشخصيات فتأنس ثم تألف ثم تتوق ثم تتشوق ثم تلهج ولا عجب فقد سقطت في وحل الإعجاب، هذا إن لم تتعلق بالسراب الخداع فتسقط في فخ المعاكسات، كل هذا بسبب الفراغ العاطفي.
* الحل:
1- تعزيز الرقابة الذاتية عند الفتاة وهذا واجب المربي أن تُربّى الفتاة على أن تجعل ميزانا أمام ناظريها لقياس أعمالها قبل الإقدام عليها فإن كان خيرا فلتقدم رغم المعوقات الوهمية وإن كان شرا فلتحجم رغم المغريات، لأن النار حفت بالشهوات والحنة حفت بالمكار ه، كما أن ثمن الاستقامة بعض الحرمان.
2- عرفت الشر لا للشر بل لتوقّيه ومن لا يعرف الشر يقع فيه
ليكن هذا البيت شعارا لأبنائك فكما تعطي أبناءك حقنا للوقاية من الأمراض التي تصيب الجسم، فمن باب أولى أن تعطيهم حقنا وقائية من أمراض القلوب التي يخطط لها أعداء الإسلام من اليهود والنصارى والعلمانيين لأنها أشد وطأ وفتكا، استغلّي ميل القلوب للقصص، فللقصص أثرها الذي لا يخفى، ولا تدعي أبناءك فريسة للغزو الفكري ضحية للقصص الهابطة والروايات الماجنة، التي تجعل الاستقامة قيدا، والانحلال حرية، والرذالة سموا والعفن فنا، والتمرد استقلالا والاحتيال ذكاء.
3- ينبغي أن تجعليها تنظر للأفعال وتحكم عليها إذا كانت صادرة من الغير إن كانت حسنة صحيحة فلتقتدي بها وإن كانت سيئة خاطئة فلتبتعد.
4- ينبغي على المربي أن يلجأ إلى الإقناع لكي يكون الإقدام عن قناعة وإقبال ذاتي، لأن شريحة من المجتمع لا تجدي معها كلمة حلال وحرام لكي تقول: "سمعنا وأطعنا". وليكن لنا في رسول الله أسوة حسنة..
5- الرفق... الرفق.. فالرفق ما يكون في شيء إلا زانه وما ينزع من شيء إلا شانه، والصبر وليتسع صدرك لمشاكل ابنتك لكي تصل تربيتك لها إلى نتيجة إيجابية، فالعاقل يستخدم عقله قبل أن يستخدم يده.
6- تعهدي مشاعر ابنتك باستمرار ولو بابتسامة، واحترميها واحترمي أفكارها واحمليها على محمل الجد، واهتمي بالزهرة لتأكلي الثمرة.
7- تعهدني بنصحك بانفراد وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع من التوبيخ لا أرضى استماعه
إذا وقعت في خطأ فنبهيها وبيّني لها آثاره، فالخطأ إذا عرف تبدد وإذا ترك تعدد. أخيرا أسأل الله العظيم أن يهدينا إلى سواء السبيل وأن ينفعكم بما خطت أناملي على استحياء ولكن هذا جماح نفس محبة للخير، ونزف قلم يؤلمه جرح عضو في الجسد.