مقاوم
07-21-2007, 11:34 AM
أطفال الإيدز في ليبيا
وفقاً لأوراق المحكمة فإن القضية بدأت تتكشف بتاريخ 30/9/1998 عندما تقدم والد الطفل حسين محمد بن غازي بشكوى للنيابة العامة، وفحواها أن طفله البالغ من العمر 4 شهور كان نزيلاً في مستشفى السابع من أكتوبر، وأنه تم استئصال إحدى كليتيه، ولتدهور حالته الصحية بعد إجراء العملية الجراحية اصطحبه والده إلى القاهرة، حيث دلت الفحوصات على أن الطفل مصاب بمرض الإيدز، وبعد أن رجع إلى لليبيا أدخله مستشفى الفاتح الذي كان نازلاً به قبل سفره للعلاج، وبقي فيه إلى أن وافاه الأجل.
ولكن الشك داخل نفس الأب حول أسباب وصول المرض الخطير لابنه، فتقدم بشكواه للنيابة العامة، وبعد التحقيق أكد مدير المستشفى والطبيب المعالج أن الدم الذي نقل للطفل حسين خلال العملية كان نظيفاً.
وبعد ذلك بفترة قصيرة كثفت النيابة العامة تحقيقاتها في هذه القضية، وبعد أن تفاقم الأمر، بازدياد عدد الإصابات بمرض الإيدز بين الأطفال الذين دخلوا مستشفى الفاتح، حيث وصل الرقم حتى هذا التاريخ إلى 223 حالة.
وأظهر التحقيق أن أولى حالات الإيدز ظهرت في شهر يونيو/حزيران 1998، حيث بلغ عدد الأطفال المرضى في تلك الفترة نحو 50 طفلاً، وأن إدارة المستشفى قامت بتشكيل لجنة سرية للتحقيق في هذه المسألة، وأحيطت أعمال اللجنة بسرية تامة، حتى أن بعض الطفال المصابين غادرو المستشفى دون إعلام ذويهم بمرضهم، مما تسبب في إصابة ثلاث أمهات بالعدوى.
وأفاد العديد من أطباء المستشفى بأن الكثير من الأطفال الضحايا، لم يتم إجراء عملية نقل دم لهم من الأساس في المستشفى، كما أن أياً من والديهم لا يحمل مرض الإيدز، وبتفاقم الحالات توصلت اللجنة التي شكلتها إدارة المستشفى إلى أن فعلاً عمدياً وراء إصابة الأطفال ولم تستبعد أن يكون ذلك جراء بعض الأدوية أو التطعيمات خاصة أن الطفال الضحايا تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أشهر وسنتين ونصف، وغالبيتهم العظمى كانوا من نزلاء الوحدات الباطنية المفتوحة، فيما خلت بقية الوحدات المعزولة بالمستشفى من أي إصابة بالمرض.
وتبين من التحليل المرجعي وجود أكثر من فيروس في التقسيم العائلي A1, A2, A3 وهذا ما دعا مدير المستشفى لكتابة تقرير بالحالة إلى أمين الصحة (وزير الصحة) والجهات ذات العلاقة.
وفي ضوء هذه النتائج وجهت التهم للعشرات منهم بالتواطؤ عمداً أو عن طريق الإهمال بالتسبب في تفشي هذا المرض القاتل.
وفي نهاية التحقيقات وجهت النيابة العامة لخمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني تهماً بالتواطؤ والتآمر لنشر فيروس الإيدز بين الأطفال الذين يتلقون العلاج في مستشفى السابع من أكتوبر في مدينة بنغازي.
الجزيرة نت
وفقاً لأوراق المحكمة فإن القضية بدأت تتكشف بتاريخ 30/9/1998 عندما تقدم والد الطفل حسين محمد بن غازي بشكوى للنيابة العامة، وفحواها أن طفله البالغ من العمر 4 شهور كان نزيلاً في مستشفى السابع من أكتوبر، وأنه تم استئصال إحدى كليتيه، ولتدهور حالته الصحية بعد إجراء العملية الجراحية اصطحبه والده إلى القاهرة، حيث دلت الفحوصات على أن الطفل مصاب بمرض الإيدز، وبعد أن رجع إلى لليبيا أدخله مستشفى الفاتح الذي كان نازلاً به قبل سفره للعلاج، وبقي فيه إلى أن وافاه الأجل.
ولكن الشك داخل نفس الأب حول أسباب وصول المرض الخطير لابنه، فتقدم بشكواه للنيابة العامة، وبعد التحقيق أكد مدير المستشفى والطبيب المعالج أن الدم الذي نقل للطفل حسين خلال العملية كان نظيفاً.
وبعد ذلك بفترة قصيرة كثفت النيابة العامة تحقيقاتها في هذه القضية، وبعد أن تفاقم الأمر، بازدياد عدد الإصابات بمرض الإيدز بين الأطفال الذين دخلوا مستشفى الفاتح، حيث وصل الرقم حتى هذا التاريخ إلى 223 حالة.
وأظهر التحقيق أن أولى حالات الإيدز ظهرت في شهر يونيو/حزيران 1998، حيث بلغ عدد الأطفال المرضى في تلك الفترة نحو 50 طفلاً، وأن إدارة المستشفى قامت بتشكيل لجنة سرية للتحقيق في هذه المسألة، وأحيطت أعمال اللجنة بسرية تامة، حتى أن بعض الطفال المصابين غادرو المستشفى دون إعلام ذويهم بمرضهم، مما تسبب في إصابة ثلاث أمهات بالعدوى.
وأفاد العديد من أطباء المستشفى بأن الكثير من الأطفال الضحايا، لم يتم إجراء عملية نقل دم لهم من الأساس في المستشفى، كما أن أياً من والديهم لا يحمل مرض الإيدز، وبتفاقم الحالات توصلت اللجنة التي شكلتها إدارة المستشفى إلى أن فعلاً عمدياً وراء إصابة الأطفال ولم تستبعد أن يكون ذلك جراء بعض الأدوية أو التطعيمات خاصة أن الطفال الضحايا تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أشهر وسنتين ونصف، وغالبيتهم العظمى كانوا من نزلاء الوحدات الباطنية المفتوحة، فيما خلت بقية الوحدات المعزولة بالمستشفى من أي إصابة بالمرض.
وتبين من التحليل المرجعي وجود أكثر من فيروس في التقسيم العائلي A1, A2, A3 وهذا ما دعا مدير المستشفى لكتابة تقرير بالحالة إلى أمين الصحة (وزير الصحة) والجهات ذات العلاقة.
وفي ضوء هذه النتائج وجهت التهم للعشرات منهم بالتواطؤ عمداً أو عن طريق الإهمال بالتسبب في تفشي هذا المرض القاتل.
وفي نهاية التحقيقات وجهت النيابة العامة لخمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني تهماً بالتواطؤ والتآمر لنشر فيروس الإيدز بين الأطفال الذين يتلقون العلاج في مستشفى السابع من أكتوبر في مدينة بنغازي.
الجزيرة نت