بشرى
05-24-2003, 09:30 AM
إن للمرأة تأثيرا كبيرا في المجتمع، قد يكون التأثير سلبا أو إيجابا، فإن كنت أيتها الأخت ذات عقل ناضج كان لك تأثيرك البناء الفعال، وإن كنت ذا عقل خفيف طائش أو عقل فاسد منحرف كنت بؤرة فساد وإفساد للمجتمع. والإسلام شرّع للمرأة حقوقا هي ملكا لها وليست هدية يمتنّ بها الرجل عليها وأمر بالعدل بينها وبين الرجل، وجعل لكل منهما وظيفة وأعمالا ودورا في الأسرة والمجتمع يجب أن يقوم به في الحياة. وقد سبقت المراة المسلمة غيرها في الإسهام الحضاري بمئات السنين، فكانت حواء مع آدم، ومع عيسى أمه مريم، ومع محمد صلى الله عليه وسلم خديجة وسائر أمهات المؤمنين، وغيرهن كثيرات من الفقيهات والعالمات. ومن أهمّ هذه الواجبات واجب تحمّل هذا الدين والدعوة له، وهذا ما تظن كثير من الأخوات أنه ليس من اختصاصها. كيف ذلك وهي التي تربي الأجيال وعلى يديها يتخرج الرجال؟؟!!
لذلك تحتاج المرأة أن تسلح نفسها بسلاح الإيمان فينبغي ألا يكون الإيمان أمرا هامشيا في حياتها، بل هو قضية القضايا، فلا يجوز أن تستخف به أو تدعه في زاوية النسيان، حتى نرى ولاءها لهذا الدين قويا راسخا وغيرتها على محارمه عظيمة لا تهزها العواصف.. لأن من آثار الإيمان الثبات بكل صوره ومعانيه عند الشدائد والمحن والمصائب.
والأُسر التي تربت على الإيمان تخرّج أشبال الإيمان، وإليكن هذا
المثل "بنان الطنطاوي" (ابنة الشيخ علي الطنطاوي) حين تكتب لزوجها الذي سُجن في سبيا الدعوة تقول له: لا تحزن ولا تفكّر فيّ، ولا في أهلك، ولا في مالك، ولا في ولدك، ولكن فكّر في دينك وواجبك ودعوتك، فإننا والله لا نطلب منك شيئا يخصّنا، وإنما نطلبك في الموقف السليم الكريم الذي يبيّض وجهك، ويُرضي ربك الكريم يوم تقف بين يديه... أما نحن فالله معنا ويكتب لنا الخير..
ولا تصل المرأة إلى ما وصلت إليه هذه المرأة الداعية إلا بالعلم العميق الذي يرفع من مستواها الفكري والعمل الدؤوب لخدمة هذا الدين، كل واحدة حسب مقدرتها.. فنحن بحاجة إلى المرأة إلى المرأة الكاتبة تجاهد بمقالاتها، والطبيبة الماهرة، والمعلمة المرشدة الواعية وربّة المنزل التي تسهر على حسن التربية لأولادها وليس على التغذية فقط. وتحتاج المرأة في هذا كله إلى الصبر والشجاعة والأخلاق وتحمّل المسؤولية، فتعيش هموم أمتها فتتبع ما يجري من حولها ولا تعيش على هامش الحياة، لا همّ لها إلا توافه الأمور.. فالأمة الإسلامية بأمسّ الحاجة إلى المرأة الواعية التي تخرّج لنا الرجال لا أشباه الرجال... وأخيرا نسأل الله أن يُرينا من الأخت المسلمة، ما تقرّ به الأعين إنه وليّ ذلك والقادر عليه..
لذلك تحتاج المرأة أن تسلح نفسها بسلاح الإيمان فينبغي ألا يكون الإيمان أمرا هامشيا في حياتها، بل هو قضية القضايا، فلا يجوز أن تستخف به أو تدعه في زاوية النسيان، حتى نرى ولاءها لهذا الدين قويا راسخا وغيرتها على محارمه عظيمة لا تهزها العواصف.. لأن من آثار الإيمان الثبات بكل صوره ومعانيه عند الشدائد والمحن والمصائب.
والأُسر التي تربت على الإيمان تخرّج أشبال الإيمان، وإليكن هذا
المثل "بنان الطنطاوي" (ابنة الشيخ علي الطنطاوي) حين تكتب لزوجها الذي سُجن في سبيا الدعوة تقول له: لا تحزن ولا تفكّر فيّ، ولا في أهلك، ولا في مالك، ولا في ولدك، ولكن فكّر في دينك وواجبك ودعوتك، فإننا والله لا نطلب منك شيئا يخصّنا، وإنما نطلبك في الموقف السليم الكريم الذي يبيّض وجهك، ويُرضي ربك الكريم يوم تقف بين يديه... أما نحن فالله معنا ويكتب لنا الخير..
ولا تصل المرأة إلى ما وصلت إليه هذه المرأة الداعية إلا بالعلم العميق الذي يرفع من مستواها الفكري والعمل الدؤوب لخدمة هذا الدين، كل واحدة حسب مقدرتها.. فنحن بحاجة إلى المرأة إلى المرأة الكاتبة تجاهد بمقالاتها، والطبيبة الماهرة، والمعلمة المرشدة الواعية وربّة المنزل التي تسهر على حسن التربية لأولادها وليس على التغذية فقط. وتحتاج المرأة في هذا كله إلى الصبر والشجاعة والأخلاق وتحمّل المسؤولية، فتعيش هموم أمتها فتتبع ما يجري من حولها ولا تعيش على هامش الحياة، لا همّ لها إلا توافه الأمور.. فالأمة الإسلامية بأمسّ الحاجة إلى المرأة الواعية التي تخرّج لنا الرجال لا أشباه الرجال... وأخيرا نسأل الله أن يُرينا من الأخت المسلمة، ما تقرّ به الأعين إنه وليّ ذلك والقادر عليه..