مجاهدة الشام
11-08-2007, 04:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ،
:: [ مطرقـــة البسكويت .. و "شرشبيل" الأحمـق ] ::
لا أعلم سر اهتمامي بالربط بين أفلام الكرتون ، والرسوم المتحركة ، وبين الأحداث الواقعية ، ..
لا أدري إن كان هذا الربط مقصوداً - كما هم أصحاب نظرية المؤامرة - أم لا ، لكني أرى فيها تطابقاً كبيراً بينها وبين الواقع ، ما يدفعني لأن أستخدمها في "الرابط العجيب" .. ،
مسلسل السنافر الكرتوني .. من منّا لم يشاهده في طفولته ، فقد كنا نستمتع بمشاهدة هذا المسلسل نظراً لأنه مسلسل كوميدي ساخر بشكل جميل جداً ،
ولمن لم يشاهده لعلنا نشرح بعضاً من شخصيات هذا المسلسل ..
فـ"شرشبيل" هذا ، هو رجل شرير ، يسعى للقضاء على قرية "السنافر" وهي مخلوقات صغيرة جداً ، ويظن أنه لكبر حجمه يستطيع هزيمة "السنافر" الصغيرة ، ولكنها بذكائها تستطيع التغلب على كل خدع وأفكار هذا الـ"شرشبيل" ، وتتغلب عليه دوماً ، ويعود إلى بيته الأسطوري الخرافي في كل مرة خائباً خاسراً .. ،
:::
السؤال المنطقي الآن : عن ماذا تتحدثين يا "مجاهدة الشام" ؟ !!
وما علاقتنا نحن بـ"شرشبيل" وسنافره ؟ !!
مهلاً .. فهناك رابط عجيب بين هذه القصة ، وبين ما تحياه دولة الإسلام في بلاد الرافدين ..
فـ"شرشبيل" القابع في البيت الأبيض ، ذو الوجه العفن ، والطلّة المقززة للنفس ، يظن أنه بربع مليون جندي ، وعشرات الآلاف من الدبابات والآليات والهمرات والطائرات ، وبتقنية حربية عالية جداً ، وحرب إعلامية ضخمة ، يظن أنه يستطيع بكل هذا أن يحقق ما يريد ، ولذلك فإن كل العالم في نظره عبارة عن "سنافر" لا يستحقون أكثر من قنبلة من طراز "أم القنابل" ذات الـ 9 أطنان ، وأنهم يجب أن يكونوا خدم لـ"شرشبيل" وحاشيته ، وأن كل ما يقوم به هذا الـ"شرشبيل" يُعتبر شرعياً ، بل ومن حقه أن يقتل آلاف من "السنافر" - بنظره - دون أن يحاسبه أحد ، غيرَ متوقِّعٍ من هذه "السنافر" أن تقوم ولو حتى بالدفاع عن نفسها .. ،
هذا المخبول الأبيض استطاع أن يقنع المجانين أمثاله بهذه النظرية ، فجرّ وراءه حلف الـ NATO في أفغانستان ، وجرّ معه دويلات عدة في العراق ، واعداً إياهم بجنة الديمقراطية الأمريكية ، ورغد الحياة الـ‘شرشبيلية‘ ، وأن ما يقومون به هو واجب تجاه هذه السنافر البسيطة .. ويا للعجب مما حدث لـ"شرشبيل" .. !
لم يرَ العالم بركة ‘الديمقراطية الأمريكية‘ ، ولا رأي رغد الحياة الموعودة ..
لم يبتسم الناس لمطاعم الـ"كنتاكي" ، ولم يصفق الناس للـ"تشيز برجر" ولا للـ"بيبسي" ..
لم يُستقبل "شرشبيل" الصليبي بالورود ، ولم يحدث ما فكّر به شرشبيل ..
كان يظن أن امرأة أفغانية ستخرج من بيتها حاملة مناديل ناعمة وترمي بها الدبابات الأمريكية وهي تهمس لمن حولها " يا قاسي .. ! "
كان يظن أن طفلاً عراقياً سيخرج ويرمي الجندي الـ‘شرشبيلي‘ بقطعة شوكولاتة Galaxy .. !
كان يظن أن شيخاً صومالياً سيحمل بندقية صيده ويطلق منها ‘حلوان‘ وصول أبناء "شرشبيل" إلى أرضه .. !
تحطمت نظريته مع أول جيب هامر تطاير في الهواء ، ومع أشلاء أول جندي أرسل بالـ DHL إلى جهنم بإذن الله تعالى .. وتهاوت كل طموحاته مع أول صاروخ (سام 7) حطم طائرة "شرشبيل" في أجواء بلاد الأفغان وأرض الرافدين ..
لم يصمد أحفاد "شرشبيل" أمام حر مقديشو ، ولم يستطيعوا أن يقفوا على أرضها الملتهبة ..
هذا هو حال "شرشبيل" مع فكرته ونظريته الإبداعية ، والتي تفتقت من مخه بعد عدة محاولات لترجمتها إلى الإنكليزية (*)
هذا الذي جنّنته أفكارك الإبداعية ..
فهل توقف من كنت تعتقد أنهم "سنافر" عن الهجوم ؟ !! ،
الحقيقة أنك تحولت إلى مجرد ‘مدافع‘ فاشل .. فجميع الأهداف التي حققها "السنافر" - كما تظنهم - أنت من يتحمل مسؤوليتها ، لا حارس المرمى .. لأنك مدافع فاشل .. ،
:::
لقد كان قيام دولة الإسلام في بلاد الرافدين ضربة في الصميم للمشروع الـ‘شرشبيلي‘ الفاشل في بلاد الرافدين ، فهذا المشروع ولد أصلاًَ ميتاً ، وقد استطاعت الخطوة المباركة ، من قيادة مجلس شورى المجاهدين بإعلان دولة الإسلام ، استطاعت هذه الخطوة أن تقطع كل شرايين الدم التي قد تحيي المشروع الصليبي من جديد بعد موته ، ودمرت كل أحلام بني الصليب بعودة أمجادهم مرة أخرى ، أو على الأقل مغادرتهم بماء وجوههم .. ،
ولذا .. كان هذا المشروع المبارك هو أكثر المشاريع تعرضاً للهجمات العسكرية والسياسية والإعلامية والنفسية ، فهم يعلمون خطورته ، ويعلم "شرشبيل" جيداً أنهم ليسوا "سنافر" ، بل هم يكبرونه بمئات المرات .. لأنهم لا يقاتلون بعدة ولا عتاد ، بل بعقيدة ودين وحرب أفكار ، وهذا مكمن الخطر .. ،
إن شرشبيل الأحمق يعلم جيداً أنهم لم يكونوا "سنافر" ، ولن يكونوا "سنافر" في يومٍ من الأيام ، فالجبال الراسخة في قلوب هؤلاء الأسود لا يمكن لطائرة الـB52 أن تدمرها ، ولا يمكن لرياح "غاز الأعصاب" أن تميتها ، إنها جبال الإيمان والصبر والعزيمة واليقين بموعود الله ..
هؤلاء "السنافر" - بنظرك - هم من مرّغ كرامة جنودك في التراب ، وأصبحوا هم أصحاب زمام المبادرة ، واستطاعوا أن يوقفوا مخططاتٍ كانت ستطال بلاد المسلمين في الشرق الأوسط من الرياض إلى دمشق ..
هؤلاء هم من يصطاد جنودك تماماً كما يصطادون البط ، ولا ينتظرون موعد "العشاء الأخير" كي يأكلوا الديك الرومي ، بل هم أسود جائعة ، تلتهم كل من في طريقها ، ولكنهم يحبون أن يكون طعامهم مشوياً ، وللأسف فإن أغلب فرائسهم تكون متفحمة من شدة الشوي ، ..
هؤلاء هم من جعل أحذيتك في بلاد الرافدين تهترئ .. فلا علاوي ، ولا جعفري ، ولا مالكي ، ولا هاشمي .. كلهم إلى مزبلة التاريخ غير مأسوفٍ عليهم .. ،
إذا كانوا لا يستطعيون أن يأمنّوا منطقتهم الخضراء (سابقاً طبعاً) ، فكيف تريدهم أن يحفظوا أمن جنودك ، وإسأل صاحبك الـ"بوكيمون" الكوري يخبرك بما حدث له ..
لا يحكمون على مئة مترٍ مربع ، فأنى لهم أن يحكموا ولو ربع بغداد ..
:::
لقد ضايقك يا "شرشبيل" مشروع دولة الإسلام ، فهذه أول مرة تقاتلون فيها أناساً يحملون مشروعاً لا يقف عند حدود العراق الجغرافية ، بل يصل إلى أندونيسيا والفلبين ، ولن ينتهي طموحهم حتى يُصلّي جندي من جنود المسلمين في غرفة نومك في البيت الأبيض ..
ضايقك مشروع دولة الإسلام إلى حد أن كل ما في جعبتك أفرغتَه ، حاولت إحداث فتنة ، ووجدت من يتجاوب معك فيها ، فحذائك المهترئ المسمى "الهاشمي" قد أدى دوره هو ومليشياته على أكمل وجه ، كيف لا وهم يجاهدونكم في رمضان بـ"الصيام نهاراً , وترك الذنوب ليلاً" !!
أحدثت فتنة بين المجاهدين ، لا داعي لذكرها من جديد بعد أن أخمدها الله ، لكن اعلم أنك لو فعلتها مرة أخرى فستفشل .. وإن كنت أرى أن مشاريع "المجالس السياسية للمباطحة الـ"جرجيرية" (نسبة إلى نبات الجرجير الشهير)" قد بدأت تأخذ زمام المبادرة في الحرب ضد الدولة ، على الأقل ضد "الفرس" داخل الدولة !
وأيضاً جماعة "رد الصائل" هؤلاء أزعجهم جداً جداً موضوع دولة الإسلام ، أزعجهم للحد الذي يبرر فيه كبيرهم مجالس الغفوة بسبب "أخطاء القاعدة" ! ولا عجب من أن يخرج من بين ظهرانيهم "أبو العبد" وشلّته ..
ضايقك مشروع دولة الإسلام .. فلم تعد ترى أخباراً سوى عن اعتقال مساعدي أبو عمر البغدادي ، وأياديه اليمنى ، وفي كل مرة تكذبون وتكذبون .. لأنكم - ببساطة - في مرحلة الغرق ، و"الغريق يتعلق بقشة" ..
ضايقك .. وفجّر ‘مرارتك‘ هذا المشروع الإسلامي .. الإرهابي الطراز ..
تموت كمداً عندما ترى مواطناً من "الفلبين" يحمل يافطة على صدره كُتب عليها " Abo Omar Al-Bagdady " ، ويسير في الشارع بكل ثقة وفرحة .. ،
يتقطع قلبك عندما تفتح جهاز التلفاز ، وتقلب في القنوات ، لتقع عينك على محطة من "فنزويلا" قد جعلت شعارها شعار دولة الإسلام .. ،
يحترق عقلك عندما تسمع إحدى المحطات الإذاعية التي تبث من "كوبا" تقول في نشرتها الإخبارية " هذا وقد قام الشيخ أبو عمر البغدادي رئيس دولة العراق الإسلامية بتوجيه خطاب للجيش الأمريكي .. " .. هوّن عليك ، فلو سمعت المذيع يقول "أمير المؤمنين" لأصابتك جلطة ، فاحمد الله أنه قال "رئيس" ولم يقل "أمير المؤمنين" .. (على فكرة هذه القناة الإذاعية ‘حيادية‘!!)
تسير المظاهرات في بنغلاديش ، وإقليم التبت ، ونيكاراغوا ، وتشيلي ، وفي كل دول المستضعفين على الأرض وهم يهتفون " Abo Omar .. Abo Omar " ويتغنى المتظاهرون بخطاباته التي تبثها السيارات في جميع شوارع هذه البلدان ..
كيف لا يفعلون كل هذا ، بل أكثر ، ودولة الإسلام أملهم في أن يتخلصوا من نير السيطرة الأمريكية على العالم ، والاستضعاف الذي يعيشونه ..
:::
ها قد انتهت فصول المسرحية الممتعة في "ديالى" العز ، والمسماة "السهم الثاقب" .. فقد حوّله المجاهدون - بفضل الله - لسهمٍ خائبٍ لم يستطع الصمود أمام جبال دولة الإسلام (على فكرة .. هذه الجبال تتعرض الآن لحملة جديدة من "توتو المتوحش" بعد فشله في حملته الأولى) و لم ينتج سهمك الخائب إلا مطرقةً "حديدية"! ولو كنت صادقاً لاعترفت أنها صُنعت من البسكويت ، ..
فصول معركة الحسم في ديالى لم تمرّ على جنودك مرّ الكرام ، وها هم جنودك قد شاهدوا من هم أسود دولة الإسلام ، فلم تعد تجوز عليهم خدعك السخيفة ، فهم لم يجدوا "سنافر" تختبئ في حجورها ، بل وجدوا أشباحاً تقتلهم في كل مكان ، حتى أن رصاصة قناصٍ منهم تكلفك ثماني همرات وعشرات الضحايا .. (*)
حقــــاً .. ما أغباك يا شرشبيل !
لم يعد هناك مجالاً للمراوغة ، فدولة الإسلام قائمة ، وتنتشر بحمد الله كل يوم ، وتقوى بفضل الله كل يوم ، ..
دمك ودم جنودك ينزف مئات المرات يومياً ، والخوف والقلق والصرع يسيطر على جنودك ، ..
مالُ شعبك أيها المخبول يُهدر يومياً في أرض الرافدين ، وجنود دولة الإسلام قد علّموك أصول اللعبة ، وأعادوا ترتيب ‘مخك‘ المجنون .. ،
ونقولها لك أيها المخبول ولكل من يسير معك في هذه المؤامرة الكبرى ضد دولة الإسلام ، ..
نقولها للهاشمي المرتد ومليشياته ..
نقولها لـ"هيما" الشمري وجماعة المجلس البطيخي لتصدير الموز ..
نقولها للجميع ..
الدولة باقيـــــة ..
.. [ باقيــــة ] ..
لأنها بُنيت من أشلاء الشهداء ورويت بدمائهم وبها انعقد سوق الجنة ..
.. [ باقيــــة ] ..
لأن توفيق الله في هذا الجهاد أظهر من الشمس في كبد السماء ..
.. [ باقيــــة ] ..
لأنها لم تتلوث بكسب حرام أو منهج مشوّه ..
.. [ باقيــــة ] ..
بصدق القادة الذين ضحوا بدمائهم ، وصدق الجنود الذين أقاموها بسواعدهم - نحسبهم والله حسيبهم - ..
.. [ باقيــــة ] ..
لأنها وحدة المجاهدين ومأوى المستضعفين ..
.. [ باقيــــة ] ..
لأن الإسلام بدأ يعلو ويرتفع وبدأت السحابة تنقشع وبدأ الكفر يندحر وينفضح ..
.. [ باقيــــة ] ..
لأنها دعوة المظلوم ودمعة الثكالى وصرخة الأسارى وأمل اليتامى ..
.. [ باقيــــة ] ..
لأن الكفر بكل ملله ونحله اجتمع علينا .. وكل صاحب هوى وبدعة خوان جبان بدأ يلمز ويطعن فيها .. فتيقَّنا بصدق الهدف وصحة الطريق ..
.. [ باقيــــة ] ..
لأنّا علي يقينٍ أن الله لن يكسر قلوب الموحدين المستضعفين ولن يشمت فينا القوم الظالمين ..
.. [ باقيــــة ] ..
لأن الله تعالي وعد في محكم تنزيله فقال :
{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم ْوَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً }
وستبقى باقية بإذن الله ..
:::
أعتقد أنه ليس من المفروض أن أؤكد لك من جديد أنهم ليسوا "سنافر" ، فأنت قد استنتجت هذا لوحدك من خلال سهمك الأعوج ، أما لو لم تفهم .. وأصررت على أن تضرب بـ"مطرقة البسكويت" التي تمتكلها .. فقاموس العراق يترجم لك ما لم تفهمه أيها "الشرشبيل" الأحمق .. ،
والسلام مسك الختام ، ..
أختكم .. مجـــــــــاهدة الشام
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) شاهدت تقريراً على قناة العبرية نقلاً عن الفوكس نيوز على ما أذكر حول أن "جورج بوش" الحالي قد رسب في مادة اللغة الإنجليزية عندما كان في الثالث متوسط ..
(*) رابط العملية : (وكنت نقلته من شبكة الأخبار العالمية - ردّها الله - قبل أن تغلق)
http://www.w-n-n.com/showthread.php?t=29305
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
:: [ مطرقـــة البسكويت .. و "شرشبيل" الأحمـق ] ::
لا أعلم سر اهتمامي بالربط بين أفلام الكرتون ، والرسوم المتحركة ، وبين الأحداث الواقعية ، ..
لا أدري إن كان هذا الربط مقصوداً - كما هم أصحاب نظرية المؤامرة - أم لا ، لكني أرى فيها تطابقاً كبيراً بينها وبين الواقع ، ما يدفعني لأن أستخدمها في "الرابط العجيب" .. ،
مسلسل السنافر الكرتوني .. من منّا لم يشاهده في طفولته ، فقد كنا نستمتع بمشاهدة هذا المسلسل نظراً لأنه مسلسل كوميدي ساخر بشكل جميل جداً ،
ولمن لم يشاهده لعلنا نشرح بعضاً من شخصيات هذا المسلسل ..
فـ"شرشبيل" هذا ، هو رجل شرير ، يسعى للقضاء على قرية "السنافر" وهي مخلوقات صغيرة جداً ، ويظن أنه لكبر حجمه يستطيع هزيمة "السنافر" الصغيرة ، ولكنها بذكائها تستطيع التغلب على كل خدع وأفكار هذا الـ"شرشبيل" ، وتتغلب عليه دوماً ، ويعود إلى بيته الأسطوري الخرافي في كل مرة خائباً خاسراً .. ،
:::
السؤال المنطقي الآن : عن ماذا تتحدثين يا "مجاهدة الشام" ؟ !!
وما علاقتنا نحن بـ"شرشبيل" وسنافره ؟ !!
مهلاً .. فهناك رابط عجيب بين هذه القصة ، وبين ما تحياه دولة الإسلام في بلاد الرافدين ..
فـ"شرشبيل" القابع في البيت الأبيض ، ذو الوجه العفن ، والطلّة المقززة للنفس ، يظن أنه بربع مليون جندي ، وعشرات الآلاف من الدبابات والآليات والهمرات والطائرات ، وبتقنية حربية عالية جداً ، وحرب إعلامية ضخمة ، يظن أنه يستطيع بكل هذا أن يحقق ما يريد ، ولذلك فإن كل العالم في نظره عبارة عن "سنافر" لا يستحقون أكثر من قنبلة من طراز "أم القنابل" ذات الـ 9 أطنان ، وأنهم يجب أن يكونوا خدم لـ"شرشبيل" وحاشيته ، وأن كل ما يقوم به هذا الـ"شرشبيل" يُعتبر شرعياً ، بل ومن حقه أن يقتل آلاف من "السنافر" - بنظره - دون أن يحاسبه أحد ، غيرَ متوقِّعٍ من هذه "السنافر" أن تقوم ولو حتى بالدفاع عن نفسها .. ،
هذا المخبول الأبيض استطاع أن يقنع المجانين أمثاله بهذه النظرية ، فجرّ وراءه حلف الـ NATO في أفغانستان ، وجرّ معه دويلات عدة في العراق ، واعداً إياهم بجنة الديمقراطية الأمريكية ، ورغد الحياة الـ‘شرشبيلية‘ ، وأن ما يقومون به هو واجب تجاه هذه السنافر البسيطة .. ويا للعجب مما حدث لـ"شرشبيل" .. !
لم يرَ العالم بركة ‘الديمقراطية الأمريكية‘ ، ولا رأي رغد الحياة الموعودة ..
لم يبتسم الناس لمطاعم الـ"كنتاكي" ، ولم يصفق الناس للـ"تشيز برجر" ولا للـ"بيبسي" ..
لم يُستقبل "شرشبيل" الصليبي بالورود ، ولم يحدث ما فكّر به شرشبيل ..
كان يظن أن امرأة أفغانية ستخرج من بيتها حاملة مناديل ناعمة وترمي بها الدبابات الأمريكية وهي تهمس لمن حولها " يا قاسي .. ! "
كان يظن أن طفلاً عراقياً سيخرج ويرمي الجندي الـ‘شرشبيلي‘ بقطعة شوكولاتة Galaxy .. !
كان يظن أن شيخاً صومالياً سيحمل بندقية صيده ويطلق منها ‘حلوان‘ وصول أبناء "شرشبيل" إلى أرضه .. !
تحطمت نظريته مع أول جيب هامر تطاير في الهواء ، ومع أشلاء أول جندي أرسل بالـ DHL إلى جهنم بإذن الله تعالى .. وتهاوت كل طموحاته مع أول صاروخ (سام 7) حطم طائرة "شرشبيل" في أجواء بلاد الأفغان وأرض الرافدين ..
لم يصمد أحفاد "شرشبيل" أمام حر مقديشو ، ولم يستطيعوا أن يقفوا على أرضها الملتهبة ..
هذا هو حال "شرشبيل" مع فكرته ونظريته الإبداعية ، والتي تفتقت من مخه بعد عدة محاولات لترجمتها إلى الإنكليزية (*)
هذا الذي جنّنته أفكارك الإبداعية ..
فهل توقف من كنت تعتقد أنهم "سنافر" عن الهجوم ؟ !! ،
الحقيقة أنك تحولت إلى مجرد ‘مدافع‘ فاشل .. فجميع الأهداف التي حققها "السنافر" - كما تظنهم - أنت من يتحمل مسؤوليتها ، لا حارس المرمى .. لأنك مدافع فاشل .. ،
:::
لقد كان قيام دولة الإسلام في بلاد الرافدين ضربة في الصميم للمشروع الـ‘شرشبيلي‘ الفاشل في بلاد الرافدين ، فهذا المشروع ولد أصلاًَ ميتاً ، وقد استطاعت الخطوة المباركة ، من قيادة مجلس شورى المجاهدين بإعلان دولة الإسلام ، استطاعت هذه الخطوة أن تقطع كل شرايين الدم التي قد تحيي المشروع الصليبي من جديد بعد موته ، ودمرت كل أحلام بني الصليب بعودة أمجادهم مرة أخرى ، أو على الأقل مغادرتهم بماء وجوههم .. ،
ولذا .. كان هذا المشروع المبارك هو أكثر المشاريع تعرضاً للهجمات العسكرية والسياسية والإعلامية والنفسية ، فهم يعلمون خطورته ، ويعلم "شرشبيل" جيداً أنهم ليسوا "سنافر" ، بل هم يكبرونه بمئات المرات .. لأنهم لا يقاتلون بعدة ولا عتاد ، بل بعقيدة ودين وحرب أفكار ، وهذا مكمن الخطر .. ،
إن شرشبيل الأحمق يعلم جيداً أنهم لم يكونوا "سنافر" ، ولن يكونوا "سنافر" في يومٍ من الأيام ، فالجبال الراسخة في قلوب هؤلاء الأسود لا يمكن لطائرة الـB52 أن تدمرها ، ولا يمكن لرياح "غاز الأعصاب" أن تميتها ، إنها جبال الإيمان والصبر والعزيمة واليقين بموعود الله ..
هؤلاء "السنافر" - بنظرك - هم من مرّغ كرامة جنودك في التراب ، وأصبحوا هم أصحاب زمام المبادرة ، واستطاعوا أن يوقفوا مخططاتٍ كانت ستطال بلاد المسلمين في الشرق الأوسط من الرياض إلى دمشق ..
هؤلاء هم من يصطاد جنودك تماماً كما يصطادون البط ، ولا ينتظرون موعد "العشاء الأخير" كي يأكلوا الديك الرومي ، بل هم أسود جائعة ، تلتهم كل من في طريقها ، ولكنهم يحبون أن يكون طعامهم مشوياً ، وللأسف فإن أغلب فرائسهم تكون متفحمة من شدة الشوي ، ..
هؤلاء هم من جعل أحذيتك في بلاد الرافدين تهترئ .. فلا علاوي ، ولا جعفري ، ولا مالكي ، ولا هاشمي .. كلهم إلى مزبلة التاريخ غير مأسوفٍ عليهم .. ،
إذا كانوا لا يستطعيون أن يأمنّوا منطقتهم الخضراء (سابقاً طبعاً) ، فكيف تريدهم أن يحفظوا أمن جنودك ، وإسأل صاحبك الـ"بوكيمون" الكوري يخبرك بما حدث له ..
لا يحكمون على مئة مترٍ مربع ، فأنى لهم أن يحكموا ولو ربع بغداد ..
:::
لقد ضايقك يا "شرشبيل" مشروع دولة الإسلام ، فهذه أول مرة تقاتلون فيها أناساً يحملون مشروعاً لا يقف عند حدود العراق الجغرافية ، بل يصل إلى أندونيسيا والفلبين ، ولن ينتهي طموحهم حتى يُصلّي جندي من جنود المسلمين في غرفة نومك في البيت الأبيض ..
ضايقك مشروع دولة الإسلام إلى حد أن كل ما في جعبتك أفرغتَه ، حاولت إحداث فتنة ، ووجدت من يتجاوب معك فيها ، فحذائك المهترئ المسمى "الهاشمي" قد أدى دوره هو ومليشياته على أكمل وجه ، كيف لا وهم يجاهدونكم في رمضان بـ"الصيام نهاراً , وترك الذنوب ليلاً" !!
أحدثت فتنة بين المجاهدين ، لا داعي لذكرها من جديد بعد أن أخمدها الله ، لكن اعلم أنك لو فعلتها مرة أخرى فستفشل .. وإن كنت أرى أن مشاريع "المجالس السياسية للمباطحة الـ"جرجيرية" (نسبة إلى نبات الجرجير الشهير)" قد بدأت تأخذ زمام المبادرة في الحرب ضد الدولة ، على الأقل ضد "الفرس" داخل الدولة !
وأيضاً جماعة "رد الصائل" هؤلاء أزعجهم جداً جداً موضوع دولة الإسلام ، أزعجهم للحد الذي يبرر فيه كبيرهم مجالس الغفوة بسبب "أخطاء القاعدة" ! ولا عجب من أن يخرج من بين ظهرانيهم "أبو العبد" وشلّته ..
ضايقك مشروع دولة الإسلام .. فلم تعد ترى أخباراً سوى عن اعتقال مساعدي أبو عمر البغدادي ، وأياديه اليمنى ، وفي كل مرة تكذبون وتكذبون .. لأنكم - ببساطة - في مرحلة الغرق ، و"الغريق يتعلق بقشة" ..
ضايقك .. وفجّر ‘مرارتك‘ هذا المشروع الإسلامي .. الإرهابي الطراز ..
تموت كمداً عندما ترى مواطناً من "الفلبين" يحمل يافطة على صدره كُتب عليها " Abo Omar Al-Bagdady " ، ويسير في الشارع بكل ثقة وفرحة .. ،
يتقطع قلبك عندما تفتح جهاز التلفاز ، وتقلب في القنوات ، لتقع عينك على محطة من "فنزويلا" قد جعلت شعارها شعار دولة الإسلام .. ،
يحترق عقلك عندما تسمع إحدى المحطات الإذاعية التي تبث من "كوبا" تقول في نشرتها الإخبارية " هذا وقد قام الشيخ أبو عمر البغدادي رئيس دولة العراق الإسلامية بتوجيه خطاب للجيش الأمريكي .. " .. هوّن عليك ، فلو سمعت المذيع يقول "أمير المؤمنين" لأصابتك جلطة ، فاحمد الله أنه قال "رئيس" ولم يقل "أمير المؤمنين" .. (على فكرة هذه القناة الإذاعية ‘حيادية‘!!)
تسير المظاهرات في بنغلاديش ، وإقليم التبت ، ونيكاراغوا ، وتشيلي ، وفي كل دول المستضعفين على الأرض وهم يهتفون " Abo Omar .. Abo Omar " ويتغنى المتظاهرون بخطاباته التي تبثها السيارات في جميع شوارع هذه البلدان ..
كيف لا يفعلون كل هذا ، بل أكثر ، ودولة الإسلام أملهم في أن يتخلصوا من نير السيطرة الأمريكية على العالم ، والاستضعاف الذي يعيشونه ..
:::
ها قد انتهت فصول المسرحية الممتعة في "ديالى" العز ، والمسماة "السهم الثاقب" .. فقد حوّله المجاهدون - بفضل الله - لسهمٍ خائبٍ لم يستطع الصمود أمام جبال دولة الإسلام (على فكرة .. هذه الجبال تتعرض الآن لحملة جديدة من "توتو المتوحش" بعد فشله في حملته الأولى) و لم ينتج سهمك الخائب إلا مطرقةً "حديدية"! ولو كنت صادقاً لاعترفت أنها صُنعت من البسكويت ، ..
فصول معركة الحسم في ديالى لم تمرّ على جنودك مرّ الكرام ، وها هم جنودك قد شاهدوا من هم أسود دولة الإسلام ، فلم تعد تجوز عليهم خدعك السخيفة ، فهم لم يجدوا "سنافر" تختبئ في حجورها ، بل وجدوا أشباحاً تقتلهم في كل مكان ، حتى أن رصاصة قناصٍ منهم تكلفك ثماني همرات وعشرات الضحايا .. (*)
حقــــاً .. ما أغباك يا شرشبيل !
لم يعد هناك مجالاً للمراوغة ، فدولة الإسلام قائمة ، وتنتشر بحمد الله كل يوم ، وتقوى بفضل الله كل يوم ، ..
دمك ودم جنودك ينزف مئات المرات يومياً ، والخوف والقلق والصرع يسيطر على جنودك ، ..
مالُ شعبك أيها المخبول يُهدر يومياً في أرض الرافدين ، وجنود دولة الإسلام قد علّموك أصول اللعبة ، وأعادوا ترتيب ‘مخك‘ المجنون .. ،
ونقولها لك أيها المخبول ولكل من يسير معك في هذه المؤامرة الكبرى ضد دولة الإسلام ، ..
نقولها للهاشمي المرتد ومليشياته ..
نقولها لـ"هيما" الشمري وجماعة المجلس البطيخي لتصدير الموز ..
نقولها للجميع ..
الدولة باقيـــــة ..
.. [ باقيــــة ] ..
لأنها بُنيت من أشلاء الشهداء ورويت بدمائهم وبها انعقد سوق الجنة ..
.. [ باقيــــة ] ..
لأن توفيق الله في هذا الجهاد أظهر من الشمس في كبد السماء ..
.. [ باقيــــة ] ..
لأنها لم تتلوث بكسب حرام أو منهج مشوّه ..
.. [ باقيــــة ] ..
بصدق القادة الذين ضحوا بدمائهم ، وصدق الجنود الذين أقاموها بسواعدهم - نحسبهم والله حسيبهم - ..
.. [ باقيــــة ] ..
لأنها وحدة المجاهدين ومأوى المستضعفين ..
.. [ باقيــــة ] ..
لأن الإسلام بدأ يعلو ويرتفع وبدأت السحابة تنقشع وبدأ الكفر يندحر وينفضح ..
.. [ باقيــــة ] ..
لأنها دعوة المظلوم ودمعة الثكالى وصرخة الأسارى وأمل اليتامى ..
.. [ باقيــــة ] ..
لأن الكفر بكل ملله ونحله اجتمع علينا .. وكل صاحب هوى وبدعة خوان جبان بدأ يلمز ويطعن فيها .. فتيقَّنا بصدق الهدف وصحة الطريق ..
.. [ باقيــــة ] ..
لأنّا علي يقينٍ أن الله لن يكسر قلوب الموحدين المستضعفين ولن يشمت فينا القوم الظالمين ..
.. [ باقيــــة ] ..
لأن الله تعالي وعد في محكم تنزيله فقال :
{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم ْوَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً }
وستبقى باقية بإذن الله ..
:::
أعتقد أنه ليس من المفروض أن أؤكد لك من جديد أنهم ليسوا "سنافر" ، فأنت قد استنتجت هذا لوحدك من خلال سهمك الأعوج ، أما لو لم تفهم .. وأصررت على أن تضرب بـ"مطرقة البسكويت" التي تمتكلها .. فقاموس العراق يترجم لك ما لم تفهمه أيها "الشرشبيل" الأحمق .. ،
والسلام مسك الختام ، ..
أختكم .. مجـــــــــاهدة الشام
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) شاهدت تقريراً على قناة العبرية نقلاً عن الفوكس نيوز على ما أذكر حول أن "جورج بوش" الحالي قد رسب في مادة اللغة الإنجليزية عندما كان في الثالث متوسط ..
(*) رابط العملية : (وكنت نقلته من شبكة الأخبار العالمية - ردّها الله - قبل أن تغلق)
http://www.w-n-n.com/showthread.php?t=29305
ـــــــــــــــــــــــــــــــ