أسماء
05-31-2003, 11:14 AM
الزوجة المثالية بقلم الكاتبة: منال الدغيم
فلانة من الناس، امرأة محظوظة، فزوجها يحبها حبا شديدا، ويكن لها من الاحترام والتقدير ما يفوق الوصف، يهتم بشؤونها ويسأل عن حالها ويتعاهد حاجاتها، يأنس لمرآها ويحب حديثها، لو سمعتم فقط ترحيبه بها إذ تقبل عليه لسمعتم من الاشتياق والوله عجبا، وغاية المنى عنده أن يهب لها من السعادة والهناء والصفاء ما تنعم به أبدا..
لا ريب أن من النساء من تنهدت أسفا وحسرة وهي تسمع عن حياة مثل هذه الزوجة، التي استطاعت هنيئة أن تكسب محبة زوجها واحترامه واهتمامه، وهي تقارن بين ما ترفل فيه هذه من أثواب الهناء، وبين ما تتجرعه هي من شقاء البرود والملل والرتابة..
هل انتبهتن إلى ما قلت؟ لقد قلت: "استطاعت أن تكسب"، والتي "استطاعت" لا بد أنها عملت وضحت وسعت وكدحت في سبيل مناها، والأهم من ذلك أنها ما زالت مقيمة على هذه المهمة الجليلة، ونحن هنا لنكشف سبب نجاحها هذا، والذي هو ليس سرا بقدر ما هو "ممارسة" و"عمل" و"مهارة"..
إن المرأة، كل امرأة، نجاحها في الحياة مرهون بنجاحها في حياتها الزوجية، ولو قلت لكن عن امرأة حازت أعلى الرتب العلمية والمناصب العالية والشهادات المرموقة، ولديها من المواهب والصنائع كذا وكذا، غير أنها لم توفق مع زوجها، وهو ما يفتأ يهددها بالطلاق جراء إهمالها وتعنتها وعنادها، لأغضضتن الطرف عن سيرتها، ولشعرتن نحوها بغير قليل من الازدراء والشفقة..
إذن فكل امرأة، منذ أن تضع كفها في كف رفيق حياتها، وهي تحلم بالحياة الموفقة الهانئة، وترجو أن يكون حالها كحال الزوجة التي حدثتكن عنها بدءا، تترقرق بينها وبين زوجها المشاعر الدافئة، ويظللهما الإعزاز والاحترام، ويقوم كل منهما بما عليه محتسبا مقدرا.
هل سافرت بكن الذكريات إلى أيام الزواج الأولى؟ أيام توهج المشاعر وانبهار الأحاسيس؟ كل زوجة لا شك قد عاشت مثل تلك الأجواء الحميمة، فهذه المشاعر طبيعية تماما، وليست هي السعادة الزوجية التي نقصدها، بل السعيدة والذكية فقط من استطاعت أن تعتني ببذرات ذلك الحب الوليد، وتوليها الاهتمام وتسقيها بالرعاية، حتى تمتد أصولها في حياتها وتبقى..
أرأيتم؟ مرة أخرى نعود لأهمية "العمل" و"العناية" و"الاهتمام" في سبيل نيل السعادة، فحب يأتي دون شيء من ذلك، إنما هو نزوة طيش، أو انبهار مؤقت كما في بداية الزواج، لا يلبث أن يتلاشى ويذوب، ويكتنفه البرود والرتابة والملل، إن لم يتدارك بالعناية والاهتمام..
حسنا، سنبدأ إذن في خطوات "عمل" و"سعي" نحو هذا الهدف، لن نحلق عاليا نحو مثاليات عسيرة وصور حالمة لا تعيش طويلا على أرض الواقع، بل أنا أجزم أن كل صفة من صفات "الزوجة الباحثة عن السعادة"، أو "الزوجة المثالية" في حياتها، هي صفات معلومة لدى الجميع، والحماس نحوها يتوقد من الجميع، لكنها تحتاج إلى شيء من الذكرى، والاستمرار..
ما آخر كلمة؟ الاستمرار! هذا هو السر! إننا لا نريد أن تتصف كل زوجة بالصفات الواردة لأيام معدودة، بل نريد تأسيس قاعدة قوية لها في نفس الزوجة، تمدها بوقود الثبات والدوام على مر الأيام..
ولذا، وقبل البدء، هذه خمس قواعد أساسية، اغرسي كل صفة حسنة تودينها في تربتها، وأوليها العناية حتى ترسخ، وتستمر!
فلانة من الناس، امرأة محظوظة، فزوجها يحبها حبا شديدا، ويكن لها من الاحترام والتقدير ما يفوق الوصف، يهتم بشؤونها ويسأل عن حالها ويتعاهد حاجاتها، يأنس لمرآها ويحب حديثها، لو سمعتم فقط ترحيبه بها إذ تقبل عليه لسمعتم من الاشتياق والوله عجبا، وغاية المنى عنده أن يهب لها من السعادة والهناء والصفاء ما تنعم به أبدا..
لا ريب أن من النساء من تنهدت أسفا وحسرة وهي تسمع عن حياة مثل هذه الزوجة، التي استطاعت هنيئة أن تكسب محبة زوجها واحترامه واهتمامه، وهي تقارن بين ما ترفل فيه هذه من أثواب الهناء، وبين ما تتجرعه هي من شقاء البرود والملل والرتابة..
هل انتبهتن إلى ما قلت؟ لقد قلت: "استطاعت أن تكسب"، والتي "استطاعت" لا بد أنها عملت وضحت وسعت وكدحت في سبيل مناها، والأهم من ذلك أنها ما زالت مقيمة على هذه المهمة الجليلة، ونحن هنا لنكشف سبب نجاحها هذا، والذي هو ليس سرا بقدر ما هو "ممارسة" و"عمل" و"مهارة"..
إن المرأة، كل امرأة، نجاحها في الحياة مرهون بنجاحها في حياتها الزوجية، ولو قلت لكن عن امرأة حازت أعلى الرتب العلمية والمناصب العالية والشهادات المرموقة، ولديها من المواهب والصنائع كذا وكذا، غير أنها لم توفق مع زوجها، وهو ما يفتأ يهددها بالطلاق جراء إهمالها وتعنتها وعنادها، لأغضضتن الطرف عن سيرتها، ولشعرتن نحوها بغير قليل من الازدراء والشفقة..
إذن فكل امرأة، منذ أن تضع كفها في كف رفيق حياتها، وهي تحلم بالحياة الموفقة الهانئة، وترجو أن يكون حالها كحال الزوجة التي حدثتكن عنها بدءا، تترقرق بينها وبين زوجها المشاعر الدافئة، ويظللهما الإعزاز والاحترام، ويقوم كل منهما بما عليه محتسبا مقدرا.
هل سافرت بكن الذكريات إلى أيام الزواج الأولى؟ أيام توهج المشاعر وانبهار الأحاسيس؟ كل زوجة لا شك قد عاشت مثل تلك الأجواء الحميمة، فهذه المشاعر طبيعية تماما، وليست هي السعادة الزوجية التي نقصدها، بل السعيدة والذكية فقط من استطاعت أن تعتني ببذرات ذلك الحب الوليد، وتوليها الاهتمام وتسقيها بالرعاية، حتى تمتد أصولها في حياتها وتبقى..
أرأيتم؟ مرة أخرى نعود لأهمية "العمل" و"العناية" و"الاهتمام" في سبيل نيل السعادة، فحب يأتي دون شيء من ذلك، إنما هو نزوة طيش، أو انبهار مؤقت كما في بداية الزواج، لا يلبث أن يتلاشى ويذوب، ويكتنفه البرود والرتابة والملل، إن لم يتدارك بالعناية والاهتمام..
حسنا، سنبدأ إذن في خطوات "عمل" و"سعي" نحو هذا الهدف، لن نحلق عاليا نحو مثاليات عسيرة وصور حالمة لا تعيش طويلا على أرض الواقع، بل أنا أجزم أن كل صفة من صفات "الزوجة الباحثة عن السعادة"، أو "الزوجة المثالية" في حياتها، هي صفات معلومة لدى الجميع، والحماس نحوها يتوقد من الجميع، لكنها تحتاج إلى شيء من الذكرى، والاستمرار..
ما آخر كلمة؟ الاستمرار! هذا هو السر! إننا لا نريد أن تتصف كل زوجة بالصفات الواردة لأيام معدودة، بل نريد تأسيس قاعدة قوية لها في نفس الزوجة، تمدها بوقود الثبات والدوام على مر الأيام..
ولذا، وقبل البدء، هذه خمس قواعد أساسية، اغرسي كل صفة حسنة تودينها في تربتها، وأوليها العناية حتى ترسخ، وتستمر!