أبو نوح
02-06-2008, 07:48 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الطالب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه الميامين. أما بعد:
أيها الطالب:هل تعرف ماذا تتعلم؟ ولماذا تتعلم؟ وأين تتعلم؟ ومن يعلمك؟ ولماذا يعلمك؟ومن المنتفع بتعليمك وتعلمك؟أسئلة لابد منها قبل الشروع في العملية التعلمية، وإلا فقد يخطئ المرء من حيث يريد الإصابة، وقد يفسد مع قصده الإصلاح، وكم من طالب علم ضل بعلمه وأوصله علمه إلى النار، وكي لا نطيل عليك ونوصلك إلى الغايات بأقصر الطرق والبيانات، فطلاب العلم اليوم اعتمدوا المختصرات في علوم دنيويات تعلمها مدارس وجامعات أسسها الطاغوت بالتمويلات من رءوس الشر عباد الصليب وعباد اللات لإخراج الناس من التوحيد إلى الشركيات الموبقات المهلكات، ومن النور إلى الظلمات، ومن الإسلام إلى الديمقراطيات الزائفات، وتحزنهم قراءة المطولات أو حتى المختصرات في علم العقيدة والفقهيات، لأنه لا هدف لهم إلا الشهادات لينالوا بها أعلى الوظيفات مقابل دريهمات معدودات لينفقوها في الشهوات والملذات بلا ضوابط من أحكام الله النيرات الواضحات، في مؤسسات لا هم لها ولا مبتغيات إلا نشر الرذيلات والأفكار الهابطات والعقائد والأديان الباطلات، لإسقاط العباد في الفتن المضلات ليعبدوا الآلهات سوى رب البريات، إنفاذًا لخطط وسياسات الدول المتسلطات إسرائيل والولايات الأمريكيات وكل الدويلات المواليات الداعمات الممولات وللأموال منفقات وللعباد مستخدمات في الوظائف والانتماءات في جميع المؤسسات لإفساد الناشئين والناشئات، محادة لله وصدًّا عن الشريعات السماويات، وهذه هي الإجابات المختصرات لكل الذي فات من لماذات وسؤالات، وفي النهايات التي أوصلتنا إليها كلمات قليلات موجزات، أذكرك ياطالب العلم أو الشهادات أن العلوم النافعات ما نزلت في محكم الآيات على من ختمت به النبوات تبين العقائد والأحكام للعمليات والطريق إلى النصر وأعلى الدرجات في نعيم الجنات إذا ما طلبتها ابتغاء مرضاة رب كل الكائنات، وأما العلوم الدنيويات فلا شك منها نافعات فتطلب بعد الأولويات بوسائل مشروعات لا منكرات ولا محرمات لإقامة الدنيا التي بها تقوم العبادات لرب العالمين خالصات، وإليك البراهين الساطعات على سوء العاقبات لسالك السبل المضلات من المعلمين والمعلمات وطلاب العلم والطالبات، وحسن الخاتمات لسالكي سبيل الهدايات سبيل أصحاب خير الديانات: يقول تعالى{وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ}[آل عمران:79]، ويقول{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}[المجادلة:11]، وعن ابن عباسأن رسول اللهصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَقال"من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين"([1] (http://www.m-goudah.com/admin/index.php?B1=%C3%D6%C7%DD%C9+%CC%CF %ED%CF&template=7&adminscid=3&type=39#_ftn1))، وعن ابن عمر عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قال"من تعلم علمًا لغير الله أو أراد به غير الله فليتبوأ مقعده من النار"([2] (http://www.m-goudah.com/admin/index.php?B1=%C3%D6%C7%DD%C9+%CC%CF %ED%CF&template=7&adminscid=3&type=39#_ftn2))، وعن جابر بن عبد الله أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال"لا تعلموا العم لتباهوا به العلماء ولا لتماروا به السفهاء ولا تخيروا به المجالس. فمن فعل ذلك فالنار النار"([3] (http://www.m-goudah.com/admin/index.php?B1=%C3%D6%C7%DD%C9+%CC%CF %ED%CF&template=7&adminscid=3&type=39#_ftn3)). ويقول تعالى{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ}[فاطر:5].
ومسك الختام ومختصر الكلام قول رب الأنام {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[الأنعام:153]، ولا يجتمع سبيل الله وسبيل اليهود والنصارى وأعوانهم فاطلب أيها الطالب العلم النافع من أهله وألق بالدنيا من وراء ظهرك ولا تجعلها أكبر همك ولا مبلغ علمك ولا تتعلم في مدارس الجاهليين فإنها لا تقودك إلا إلى دينهم الباطل ومن ثم عبادتهم من خلال وظيفة زهيدة في مؤسسة من مؤسساتهم الإفسادية.والله المستعان. وكتبه أخوكم أمير جماعة المسلمين الشيخ/محمود عبد العزيز جودة في يوم الأربعاء الثامن والعشرين من شهر شعبان لعام1428هـ الموافق الحادي عشر من شهر سبتمبر لعام 2007م.
([1]) رواه البخاري(فتح) ج1ص162 ومسلم ج5ص28 رقم2645 وابن ماجة رقم220 وأحمد ج1ص306 والدارمي ج1ص74 والحاكم ج3ص128 والطبراني في الكبير ج10ص284 والهيثمي في مجمع الزوائد ج1ص121 وابن حبان.
([2]) رواه الترمذي ج5ص33 وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث أيوب إلا من هذا الوجه.
([3]) رواه ابن ماجة ج1ص93 و قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رجال إسناده ثقات، ور ابن حبان في صحيحه والحاكم مرفوعًا وموقوفًا.
اضغط هنا لزيارة موقع البيان (http://www.m-goudah.com)
أيها الطالب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه الميامين. أما بعد:
أيها الطالب:هل تعرف ماذا تتعلم؟ ولماذا تتعلم؟ وأين تتعلم؟ ومن يعلمك؟ ولماذا يعلمك؟ومن المنتفع بتعليمك وتعلمك؟أسئلة لابد منها قبل الشروع في العملية التعلمية، وإلا فقد يخطئ المرء من حيث يريد الإصابة، وقد يفسد مع قصده الإصلاح، وكم من طالب علم ضل بعلمه وأوصله علمه إلى النار، وكي لا نطيل عليك ونوصلك إلى الغايات بأقصر الطرق والبيانات، فطلاب العلم اليوم اعتمدوا المختصرات في علوم دنيويات تعلمها مدارس وجامعات أسسها الطاغوت بالتمويلات من رءوس الشر عباد الصليب وعباد اللات لإخراج الناس من التوحيد إلى الشركيات الموبقات المهلكات، ومن النور إلى الظلمات، ومن الإسلام إلى الديمقراطيات الزائفات، وتحزنهم قراءة المطولات أو حتى المختصرات في علم العقيدة والفقهيات، لأنه لا هدف لهم إلا الشهادات لينالوا بها أعلى الوظيفات مقابل دريهمات معدودات لينفقوها في الشهوات والملذات بلا ضوابط من أحكام الله النيرات الواضحات، في مؤسسات لا هم لها ولا مبتغيات إلا نشر الرذيلات والأفكار الهابطات والعقائد والأديان الباطلات، لإسقاط العباد في الفتن المضلات ليعبدوا الآلهات سوى رب البريات، إنفاذًا لخطط وسياسات الدول المتسلطات إسرائيل والولايات الأمريكيات وكل الدويلات المواليات الداعمات الممولات وللأموال منفقات وللعباد مستخدمات في الوظائف والانتماءات في جميع المؤسسات لإفساد الناشئين والناشئات، محادة لله وصدًّا عن الشريعات السماويات، وهذه هي الإجابات المختصرات لكل الذي فات من لماذات وسؤالات، وفي النهايات التي أوصلتنا إليها كلمات قليلات موجزات، أذكرك ياطالب العلم أو الشهادات أن العلوم النافعات ما نزلت في محكم الآيات على من ختمت به النبوات تبين العقائد والأحكام للعمليات والطريق إلى النصر وأعلى الدرجات في نعيم الجنات إذا ما طلبتها ابتغاء مرضاة رب كل الكائنات، وأما العلوم الدنيويات فلا شك منها نافعات فتطلب بعد الأولويات بوسائل مشروعات لا منكرات ولا محرمات لإقامة الدنيا التي بها تقوم العبادات لرب العالمين خالصات، وإليك البراهين الساطعات على سوء العاقبات لسالك السبل المضلات من المعلمين والمعلمات وطلاب العلم والطالبات، وحسن الخاتمات لسالكي سبيل الهدايات سبيل أصحاب خير الديانات: يقول تعالى{وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ}[آل عمران:79]، ويقول{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}[المجادلة:11]، وعن ابن عباسأن رسول اللهصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَقال"من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين"([1] (http://www.m-goudah.com/admin/index.php?B1=%C3%D6%C7%DD%C9+%CC%CF %ED%CF&template=7&adminscid=3&type=39#_ftn1))، وعن ابن عمر عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قال"من تعلم علمًا لغير الله أو أراد به غير الله فليتبوأ مقعده من النار"([2] (http://www.m-goudah.com/admin/index.php?B1=%C3%D6%C7%DD%C9+%CC%CF %ED%CF&template=7&adminscid=3&type=39#_ftn2))، وعن جابر بن عبد الله أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال"لا تعلموا العم لتباهوا به العلماء ولا لتماروا به السفهاء ولا تخيروا به المجالس. فمن فعل ذلك فالنار النار"([3] (http://www.m-goudah.com/admin/index.php?B1=%C3%D6%C7%DD%C9+%CC%CF %ED%CF&template=7&adminscid=3&type=39#_ftn3)). ويقول تعالى{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ}[فاطر:5].
ومسك الختام ومختصر الكلام قول رب الأنام {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[الأنعام:153]، ولا يجتمع سبيل الله وسبيل اليهود والنصارى وأعوانهم فاطلب أيها الطالب العلم النافع من أهله وألق بالدنيا من وراء ظهرك ولا تجعلها أكبر همك ولا مبلغ علمك ولا تتعلم في مدارس الجاهليين فإنها لا تقودك إلا إلى دينهم الباطل ومن ثم عبادتهم من خلال وظيفة زهيدة في مؤسسة من مؤسساتهم الإفسادية.والله المستعان. وكتبه أخوكم أمير جماعة المسلمين الشيخ/محمود عبد العزيز جودة في يوم الأربعاء الثامن والعشرين من شهر شعبان لعام1428هـ الموافق الحادي عشر من شهر سبتمبر لعام 2007م.
([1]) رواه البخاري(فتح) ج1ص162 ومسلم ج5ص28 رقم2645 وابن ماجة رقم220 وأحمد ج1ص306 والدارمي ج1ص74 والحاكم ج3ص128 والطبراني في الكبير ج10ص284 والهيثمي في مجمع الزوائد ج1ص121 وابن حبان.
([2]) رواه الترمذي ج5ص33 وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث أيوب إلا من هذا الوجه.
([3]) رواه ابن ماجة ج1ص93 و قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رجال إسناده ثقات، ور ابن حبان في صحيحه والحاكم مرفوعًا وموقوفًا.
اضغط هنا لزيارة موقع البيان (http://www.m-goudah.com)