بسم الله الرحمن الرحيم


متى سأتعلم أن لا أسأل الناس شيئاً؟

دائماً مهما صبرت على عدم سؤال الناس شيئاً،
الا و يأتي يوم و أقع في هذا و أرجع أتأكد أكثر

انه ما كان ينبغي أن أسأل الناس شيئاً


و هذا ما حصل معي مؤخراً،
مع العلم اني في البداية لست أنا التي سألت،
بل قريبتي هي التي عرضت علي خدمة ما، ...
و انا سكتت لم أجبها..
بعد يومين فكرت و قلت ، لا بأس ، اذا هي تستطيع أن تسهل لي الطريق
فقد توفر علي بعض العناء،
فعدت لها و قلت لها ، اذا يمكنها ان تساعدني في الأمر الفلاني الذي هي تطوعت بالمساعدة به

فما رأيت الا وجهها اكفهر، و شعرت كأني طلبت منها أمراً ثقيلاً

والله ، لو كنت أعلم ان هذا سيضايقها ما كنت طلبت من الاساس
و لكن الذي شجعني انها هي التي عرضت من البداية،

و لكني لا اتربّى، لا اتعلم
كان ينبغي أن أثبت على القاعدة، حتى في هذه الحالة..

انما عجبي هو،
ما دام بعض الناس يتضايقون من المساعدة،
لماذا يعرضونها من الأساس؟

حقاً، لماذا يعِدون بشيء لا يقدرون عليه؟

هل كانت كلمتها في ذلك الوقت، مجرد كلام و مسايرة؟


حقاً ان هذه الأمور تحيرني
و أرجع اقول ان الأسلم ان أثبت على قاعدتي العامة
لأني لن أستطيع أن أشخّص و احلل نفسيات الناس
لكي أميّز الذي يعرض مساعدة بشكل جدي
من الذي يعرضها على سبيل المسايرة،
و على اساس انهم عارفين اني سأرفضها.....

هذه مسألة شائكة حقا أختي وكثيرا ما نقع بها.
وعن نفسي فأحيان أعد بانجاز عمل وتجتمع الظروف لاعاقة تنفيذه وحقا أكون بوضع لا أحسد عليه أبدا فنفسي تؤنبني وصاحبي قد تأخذه الشكوك والظنون وهكذا ...

وهذا يجعلني ألتمس العذر أحيانا لمن وعد وأخلف لانني مررت بها قبله.

وهذا طبعا يختلف عن أن تعد بشيء وتتملص منه فهذه دناءة ونوع من النفاق الاجتماعي أو ما شابه.

والله أعلم