مشاهدة النسخة كاملة : المحاصيل المعدلة وراثيا ... مفيدة ام خطرة ؟؟!
سـمـاح
02-23-2008, 06:23 PM
لا يزال الجدل قائماً حول الزراعات المعدلة وراثياً ورغم الاعتراضات القوية عليها فقد بتأ لقى دعماً وانتشاراً في العديد من البلدان.
سوف اضع في هذا الموضوع وجهتي نظر مختلفتين وبانتظار ارائكم.
كشفت دراسة كبرى أجريت على المحاصيل المعدلة وراثيا في بريطانيا عن عدم وجود ضرر لها على البيئة.
وقد تقصت الدراسة نوعيات من بنجر السكر والحبوب الزيتية الشتوية, والتي أجريت عليها بعض التعديلات الجينية التي تزيد من مقاومتها للحشائش المتطفلة.
وقد قورنت هذه المحاصيل بالمحاصيل التي لم تجر عليها أي عمليات تعديل وراثي.
وتوصلت الدراسة إلى أن المحاصيل المعدلة وراثيا, والتي تستخدم بهذه الطريقة, لا تحرم العديد من الطيور والحيوانات البرية من حبوب هذه الحشائش التي تعتمد عليها في غذائها.
وقد وضعت الدراسة في الأصل لتقليد الزراعات التقليدية, وقياس طبيعة هذه المحاصيل إذا ما استخدمت كمحاصيل تقليدية لمدة أربع سنوات.
ولم تكشف الدراسة فقط عن عدم وجود دليل على إضرار المحاصيل المعدلة وراثيا بالبيئة, وإنما كشفت عن فوائد تحققها هذه المحاصيل للمزارعين الذي يزرعونها.
وقال الدكتور" جيريمي سويت " المنسق العلمي للدارسة : "ما كشفناه هو أنه في حالة هذين المحصولين , هناك طرق عملية للتعامل معهما, ويسهل للمزارعين العمل عليهما".
وأضاف الدكتور " جيريمى " قائلاً : "يبدو أن إدارة زراعة هذه المحاصيل تصبح أكثر سهولة ومرونة, وربما تحقق فوائد نقدية, وهذا يتوقف على أسعار البقوليات والحبوب عندما تسوق المحاصيل".
وأوضح الدكتور "جيريمى " حيث قال : "هنا تظهر الفوائد التي قد يحققها المزارعون إذا زرعوا المحاصيل المعدلة وراثيا".
وكانت دراسة أخرى قد كشفت في وقت سابق من هذا العام أجريت على محصولين آخرين أن المحاصيل المعدلة وراثيا تضر بالتنوع البيئي أكثر من المحاصيل التقليدية.
فقد قلت أعداد بعض المجموعات الحشرية, كالفراشات والنحل, في محيط هذه الزراعات.
بينما يبدو أن الذرة المعدلة وراثيا تعطي نتائج أفضل من الذرة التي تزرع بالطرق التقليدية.
وقد أعلنت " مارجريت بيكيت " وزيرة البيئة البريطانية بعد هذه الدراسة أن الشركات التي ترغب في استقدام الزراعات المعدلة وراثيا إلى بريطانيا يجب أن تمر خلال سلسلة طويلة من الإجراءات, وهو ما دفع الشركة الوحيدة التي تسعى إلى الحصول على تصريح الحكومة إلى الانسحاب من هذه الإجراءات. غير أن نتائج الدراسة الجديدة ستساعد الشركات العاملة في مجال التقنية الحيوية في إقناع الحكومة بأنه لا داع لحظر المحاصيل المعدلة الوراثية بسبب مخاطرها البيئية.
وقد أعلن الاتحاد الأوروبي أن الدول الأعضاء فيه يجب أن تبت في المستقبل في مسألة السماح بالزراعات المعدلة وراثيا أو حظرها, على أن يكون ذلك على أسس علمية لا على أساس الرأي العام.
وكان أكثر من نصف الشعب البريطاني قد رفض فكرة تعميم الزراعات المعدلة وراثيا في بريطانيا تحت أي ظرف من الظروف, وكان ذلك في استطلاع واسع للرأي.
سـمـاح
02-23-2008, 06:24 PM
الوجه الآخر للأغذية المعدلة وراثياً
د. مصعب عزاوي*
تمثل الأغذية المعدلة وراثياً واحدة من أكثر النتائج اليومية لأبحاث الهندسة الوراثية التي تمولها الشركات الكبرى زاعمة أن هذه الأغذية ستمثل المدخل العلمي لحل مشاكل الغذاء في العالم الحديث لتطعم الفقراء جميعهم على اختلاف جنسياتهم، لتقضي بذلك على مشكلة عدم التوازن المرعب بين واقع التغذية في العديد من البلدان المفقرة –أو التي تسمى بالنامية - وبين ذلك المستوى الذي تنعم به الدول الصناعية.
توضيح علمي:
ينبغي التوضيح الأولي لماهية الفعل الذي تقوم به الهندسة الوراثية لتغير الصفات التي تتواجد بهذا النبات أو ذاك، وأولاً يجب الإشارة إلى أن الهندسة الوراثية وللوهلة الأولى تبدو قريبة من ناحية الهدف فقط من عمليات الاصطفاء التجريبي الذي يتم في المخابر أو في الطبيعة من خلال مزاوجة مجموعة من السلاسل النباتية المتباينة في بعض الصفات من أجل الحصول على جيل جديد يمتلك صفات أكثر تميزاً من ناحية الإنتاجية أو المقاومة للأمراض والظروف البيئية. وتمثل هذه الطريقة الأخيرة نموذجاً لإعادة استعمال وتطوير تقنيات التاريخ الطبيعي على الأرض في عملية تطور الأحياء والذي استخدمه بشكل فاعل غالبية الشعوب من أجل الحصول على سلالات حيوانية أو نباتية متميزة، وقد كان العرب من أكثر الأمم تقدماً في هذا الميدان وخاصة فيما يتعلق بتهجين سلالات الأحصنة والقمح في بادية سورية والعراق.
أما الهندسة الوراثية النباتية فهي تقف على النقيض من جوهر آلية الاصطفاء الطبيعي إذ تعمد إلى إدماج نموذج مورثي جديد في الحمض النووي داخل نواة الخلية النباتية أي أنها تضيف أو تحذف مورثة من داخل الجينات الموجودة سابقاً في الخلية، لتمنح هذه الخلية صفات جديدة من خلال تغيير شيفرة الأوامر التي يمثلها الحمض النووي في النواة والذي يقود عملية النشاط الخلوي لبناء الخلايا الجديدة التي تشكل في نهاية الأمر النسج المختلفة المكونة من تلك الخلايا وتشكل بمجموعها الكائن النباتي.
إن هذه المورثات الجديدة يمكن أن تكون مأخوذة من حشرة أو سمكة أو حتى الإنسان وتوضع ضمن الخريطة المورثية للنبات الذي يراد له أن يعدل وراثياً بحيث تصبح هذه المورثات دليلاً جديداًَ لإنتاج مجموعة من المواد الغذائية الحاوية على بروتينات وشحوم وسكريات لم تكن موجودة سابقاً في بنية هذا النبات والتي ستأخذ طريقها بالتالي إلى جسم الإنسان من خلال تناوله لهذا النبات كغذاء له.
مكمن الخطر:
يجدر الإشارة إلى حقيقة علمية مهمة تتمثل في عدم قدرة أي من المتنطعين للدفاع عن أهمية الأغذية المعدلة وراثياً، على الجزم بأن هذا التعديل يمكن أن يبقى محدوداً فقط بهذه الصفة المرغوبة، ولكن الحقيقة هي أن هذه المورثة المعدلة يمكن أن تكون مسؤولة عن العديد من الصفات الجديدة، والتي قد تحتاج إلى فترة طويلة من الزمن وأجيالاً عديدة لتعبر عن نفسها ظاهرياً، وهنا يكمن بيت القصيد المتمثل بإمكانية خلق نماذج نباتية جديدة تنتج صفاتٍ غير مرغوبة أو حتى خطيرة ولكنها لن تظهر إلا بعد أن تصبح النموذج المسيطر والأشيع لهذا النبات في محيطه الحيوي والذي حل محل سابقه غير المعدل وراثياً (الطبيعي)، ويمثل هذا الموضوع جوهر الحقيقة المرّة الكامنة وراء الأغذية المعدلة وراثياً التي قد تهدد الأمن الغذائي البشري والنظام الحيوي الطبيعي الضامن الأهم لصحة الإنسان إذ أن هذه المحاصيل المستحدثة بالتعديل الوراثي لم تخضع لأي دراسة كافية من الناحية الزمنية لتقصي آثارها المستقبلية على صحة الإنسان على المدى البعيد وليس القريب الآني فقط .
أهداف اقتصادية بلبوس علمي:
يتقدم المتنطعون للدفاع عن الأغذية المعدلة وراثياً العديد من الحجج مقدمين من خلالها مجموعة من الأطروحات النظرية والرؤى والفرضيات التي تقوم على أن الأغذية المعدلة وراثياً تمثل المدخل الوحيد لإطعام العالم الجائع، وإذا قبلنا فرضاً التسليم بصحة هذه الأطروحات فإنها يجب أن تنسجم مع المحاور التالية والتي تمثل جوهر الإمكانية لتقديم محصول ذي إنتاجية عالية وبتكلفة قليلة تكون في متناول الجائعين:
1- القابلية العالية للنمو في بيئات متباينة ابتداءً من النموذج الاعتيادي لهذا المحصول وصولاً إلى الأوساط غير الاعتيادية المغايرة من ناحية التربة أو المناخ.
2- تمتع النبات بصفات إنتاجية عالية تؤمن محصولاً وافراً من الناحيتين الكمية والنوعية ودون الحاجة إلى زيادة كمية المواد الكيميائية المضافة له في طور النمو أو استخدام المخصبات الزراعية الإضافية.
3- يجب أن يتمتع هذا النوع النباتي بقدرة النمو في المساحات والمشاريع الزراعية الصغيرة وليس فقط في شروط الإمكانيات التي تخدم المشاريع والمساحات الكبرى.
4- ويمثل العنصر الأكثر أهمية وحسماً، وهو أن تكون البذور رخيصة الثمن ومتوافرة بشكل شبه مجاني للفلاحين الفقراء في الدول النامية، ودون الحاجة إلى طلب البذور سنوياً من الشركات الاحتكارية الكبرى المنتجة لها ووفق الأسعار التي تحددها.
5- يجب أن يكون الهدف الأساسي لهذه المحاصيل هو إطعام البشر ثم الحيوانات وليس العكس.
ولكن عقب محاكمة بسيطة تستند إلى تحليل أولي لواقع المحاصيل المعدلة وراثياً، فإننا نستطيع تلمس التفارق شبه المطلق بين واقع تطبيقات الهندسة الوراثية الغذائية والشروط السابقة، حيث يمكن أن نشير إلى البذور المعدلة وراثياً تحتاج في غالب الأحيان إلى نماذج عالية الجودة من التربة ولا تستطيع العيش في نماذج التربة العادية، بالإضافة إلى أنها تحتاج إلى كميات كبيرة من الكميائيات قد تصل إلى عدة أضعاف ما تتطلبه المحاصيل غير المعدلة وراثياً.
بالإضافة إلى أن نتائج الأبحاث المستقلة تشير إلى أن كمية الإنتاج منسوبة إلى المساحة في حالة المحاصيل المعدلة وراثيا تقل عن نظائرها في المحاصيل الطبيعية بمقدار 10% من نفس الصنف النباتي، وحقيقة تحتاج هذه النقطة إلى توقف مدقق عندها إذ أنها تمثل مفتاحاً ينسف كل الأساس الادعائي الذي استندت إليه شركات الهندسة الوراثية في دعايتها إلى أنها تسعى لسد حاجات العالم الجائع بوفرة إنتاجها.
ولا ننسى أيضاً أن نشير إلى أن غالبية المحاصيل المعدلة وراثياً تتناول تعديل صفات النباتات بحيث تصبح أكثر فعالية في تغذية الحيوانات من أجل تسمينها للحومها وليس لتصبح أكثر فائدة للإنسان وتلبية لاحتياجاته الغذائية التي قد لا تتوافق مع احتياجات الحيوانات.
ويجدر الآن الإشارة إلى نقطة شديدة الأهمية وتتمثل في الجوهر الحقيقي الكامن وراء الزعم الفاشل لدعاة الزراعة المعدلة وراثياً ويتمثل ذلك بنقطتين فرعيتين: الأولى وتتمثل في أن معدل الإنتاج العالمي للغذاء لا يشكو في الدرجة الأولى من النقص وإنما يشكو في المقام الأول من سوء العدالة والظلم في توزيعه ومن الإجحاف في وضع المعادل السعري للمنتجات الزراعية التي تباع كمواد أولية بأرخص وأبخس الأثمان للدول الصناعية التي تبيع منتجاتها الاستهلاكية والصناعية المعتمدة على تلك المواد الزراعية الأولية إلى الدول النامية التي تمثل المصدر الأكبر للمنتجات الزراعية غير المصنعة ، و بأسعار خيالية تحتاج إلى كميات كبيرة جداً من المواد الأولية لتأمين سعرها الباهظ، ونذكر على ذلك المثال الاقتصادي الشائع المتمثل في أن الفلاحين في المكسيك يحتاجون لبيع أربعة أطنان من الكاكاو الخام للتمكن من شراء دراجة هوائية واحدة من المصنع المكسيكي ذي رأس المال الأمريكي.
والنقطة الثانية: وهي تمثل جوهر الهدف الاقتصادي من الأغذية المعدلة وراثياً والمتمثل في أن الهدف الحقيقي للشركات التي تنتج البذور المعدلة وراثياً يكمن في أنها ستعود وتحتكر صناعة المبيدات الحشرية والطفيلية الجديدة الملائمة لهذه المحاصيل المعدلة وراثياً.
وتعمد هذه الشركات وعلى رأسها شركة مونسانتو الأمريكية- المتعددة الجنسيات على إيهام المزارع بتخفيض كلفة الإنتاج من خلال إنقاصها لسعر الكيلو غرام الواحد من المبيدات الحشرية مقارنة بسعر النوع اللازم في الزراعات الطبيعية، ولكنها بالمقابل تتركه لوحده ليواجه الحقيقة المفجعة والعارية بأنه سيحتاج إلى كمية أكبر من المبيدات الحشرية والطفيلية ستصل إلى ثلاثة أضعاف ما اعتاد استعماله في الزراعات الطبيعية غير ا لمعدلة وراثياً وبالتأكيد فإن الدافع الأساسي لهذا الفرق سيكون الفلاح الفقير والمستهلك وليس الشركات الاحتكارية بالتأكيد، هذا بالإضافة إلى التأثير غير المحمود والذي قد يصبح خطيراً من جرّاء زيادة تركيز المضافات الكيماوية على صحة المستهلك وهذا يتوضح من خلال الازدياد البين في نسبة وقوع سرطان الكلية والسبيل البولي وبشكل عالمي.
الغزو المورثي:
ولا بد لنا أخيراً من المرور على الفصل الأكثر خطورة في مؤامرة الأغذية المعدلة وراثياً، والمتمثل في تحكم الشركات الاحتكارية ومن خلال الاستخدام الوحشي للحقائق العلمية من التحكم بمصير الإنتاج الزراعي العالمي، والمتمثل بحقيقة الغزو المورثي الذي يشير إلى أن الجينات المعدلة وراثياً تستطيع أن تغزو المناطق الزراعية المجاورة والتي لا تستخدم الزراعات المعدلة وراثياً وهذا ما يدعى بظاهرة الغزو المورثي وذلك خلال عملية الإلقاح الطبيعي الذي يحدث من خلال الهواء أو الحشرات بين النباتات من نفس الصنف الحيوي، وبما أن الشركات الاحتكارية تعمد إلى تعديل المورثات بحيث تكون ذات صفات قاهرة أي أن الجيل الناجم عن تلاقح محصول معدل وراثياً وآخر غير معدل وراثياً سينتج عنه فقط محصول معدل وراثياً في معظم الحالات.
وحدا ذلك بعض العلماء من أن يحذروا من أنها فقط مسألة وقت حتى تجتاح المحاصيل المعدلة وراثياً كافة المزارع في أرض المعمورة، والحقيقة المفجعة تتمثل في أن تلك العملية قد بدأت، وتشير آخر الأبحاث إلى أن انتشار المحاصيل المعدلة وراثياً فاق إلى درجة هائلة ما كان متوقعاً حولها، وحقيقة يقتضي ذلك منا جميعاً وقفة مدققة تضع نصب أعينها رسم توجه عملي جديد وتحرك فعلي وفاعل من أجل الوقوف اجتماعياً وعلمياً بوجه أولئك المفسدين لجوهر الحياة الطبيعي والمهددين لاستمرار البشرية وسلامة المجتمعات والأفراد صحياً واقتصادياً.
سـمـاح
02-26-2008, 09:09 AM
الأمم المتحدة: المحاصيل المعدلة وراثيا لا تفيد الدول الفقيرة
قالت الأمم المتحدة إن تجارب المحاصيل المعدلة وراثيا لن تجدي في مساعدة الدول النامية لأن معظم هذه التجارب تعنى بزيادة مقدرة النباتات على تحمل مبيدات الأعشاب الضارة ومقاومة الآفات الزراعية أكثر من الاهتمام بزيادة المحصول.
وأظهر تقرير لمعهد الأمم المتحدة للتقنيات الجديدة أن نحو الربع فقط من التجارب الحقلية في الولايات المتحدة و12.5% من تجارب الاتحاد الأوروبي تختص مباشرة بزيادة المحاصيل.
وقالت مديرة المعهد لين ميتيلكا للصحفيين "الكثير من الأبحاث على الكائنات الدقيقة المعدلة وراثيا لا يتعامل مع المحاصيل الملائمة أو المشاكل الملائمة حتى تستفيد الدول النامية".
ودعا المعهد ومقره هولندا إلى زيادة أبحاث القطاع العام لسد الفجوة ودعم إمكانيات التقنيات الحيوية لصالح الدول النامية.
وقال المعهد في بيان إن المقاومة الجيدة للآفات تسهم في زيادة المحصول ولكن التحسين المباشر للإنتاج هو السبيل إلى إطعام العالم.
أم ورقة
03-20-2008, 09:35 PM
اليوم وجدت مقالاً باللغة الانكليزية يقول ان هناك 10 أسباب تفيد بأن المحاصيل المعدلة وراثياً لن تساهم في إطعام العالم، و لكنها بالانكليزية و ليس بوسعي ترجمتها حالياً:
http://www.gmwatch.org/archive2.asp?arcid=8883