أحمد الظرافي
02-26-2008, 10:23 AM
إغتيال عماد مغنية...إغتيال ميت
لقد كثر الجدل حول عملية أغتيال عماد مغنية القيادي الميداني البارز في حزب الله اللبناني الشيعي، وهناك العديد من الشبهات التي أثيرت حول هذه العملية، ومن أبرز ذلك الشبهة التي أثارها الكاتب والصحفي مجدي كامل في رسالة خص بها صحيفة الحقيقة الدولية ومؤداها ان عماد مغنية القائد في حزب الله "حي ولم يقتل" موردا أدلته التي يعتقد انها تثبت وجهة نظره.
ويرى كامل صاحب كتاب " عماد مغنية .. الثعلب الشيعي "بأن عملية الاغتيال التي أعلنها حزب الله هي " كذبة لا يتوجب تصديقها " ، مضيفا بأن حجة حسن نصر الله في إعلان الاغتيال لتبرير خوض حرب جديدة مع اسرائيل ، وفق رأي كامل " وهذا رابط مقتطفات الرسالة التي بعث بها كامل للحقيقة الدولية
http://www.factjo.com/fullNews.aspx?id=3029
وفعلا هناك شبهة كبيرة في هذه العملية التي حدثت في منتصف شهر فبراير الحالي، لاسيما وأنها تزامنت مع الذكرى الثالثة لعملية إغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني السابق من جهة. ومع التوتر السائد في لبنان وتراجع شعبية حزب الله على المستوى العربي والإسلامي من جهة أخرى.
بيد أني لا أعتقد أن عماد مغنيه لا يزال حيا فهذا آخر الافتراضات التي يمكن تصديقها لكون أمر كهذا لا يمكن التعتيم عليه إلى الأبد بل قد يفتضح غدا أو بعد غد ولا أظن أن حزب الله - وهو الذي يسعى للسيطرة على تعاطف الشارع الإسلامي - يخاطر بسمعته إلى هذه الدرجة. فهذا أمر يخرج عن نطاق التقية التي يجيد حزب الله ممارستها ..
وحقيقة أنا لدي وجهة نظر أخرى تتعارض مع وجهة نظر الكاتب المصري مجدي كامل وتتلخص وجهة نظري هذه في إمكانية واحتمال أن يكون عماد مغنية قد قتل في حرب تموز 2006 وهذا أمر ممكن ووارد باعتباره قائدا ميدانيا للحزب ومن أبرز قادته في تلك الحرب. ومن الطيعي أن لم يتم الاعلان عن وفاته في حينه حفاظا على الروح المعنوية لمقاتلي الحزب. وأما بالنسبة لعدم الإعلان عن مقتله بعد انتهاء الحرب فهو نكاية بالعدو الصهيوني الذي كان سيعتبر مقتله انتصارا له وهو ما يٌلطف من الحديث عن خسارته لتلك الحرب وإخفاقه فيها ويجعله يفتخر بتحقيق هذا الهدف أمام الشارع الاسرائلي الغاضب لا سيما وأن رأس مغنية يساوي الشيء الكثير بالنسبة للكيان الصهيوني. هذا من جهة .
ومن جهة أخرى حتى لايفقد حزب الله بريق وحلاوة انتصاره المزعوم في تلك الحرب بالحديث عن خسارته لهذا القيادي الكبير ..
هذا احتمال . وهناك احتمال آخر وهو احتمال أن يكون مغنية قد أصيب في تلك الحرب - إصابة بليغة ربما - ولم يمت حينذٍ وإنما مات خلال الفترة الماضية - متأثرا بجراحه - وجرى التكتم على موته على فراشه ولم يتم الاعلان عنها مباشرة لكونها لن تجد التغطية الاعلامية الضخمة التي يريدها حزب الله، ولكونها ستخلو من الإثارة والصيت اللذين يحرص عليهما الحزب أشد الحرص، ولذا تم بدلا عن ذلك إخراج العملية في صوورة عملية أغتيال على النحو الذي تحدثت عنه وسائل الاعلام المذكورة وهو الذي أشبع رغبة الحزب وغريزته للمفاخرة والظهور ولفت الانظار، وفي ذلك الوقت بالذات المتزامن مع احتفال خصومه في تيار المستقبل بأحياء الذكرى الثالثة لعملية اغتيال الحريري، بهدف إفساد هذه الاحتفالية والحيلولة دون استغلالها استغلالا سياسيا بما يضر بسمعة حزب الله وسوريا وإيران كما جرت العادة، وأيضا لتحقيق أهداف أخرى تعود في صالح حزب الله من ذلك أعادة توحيد صفوفه والتعبأة والاستفار والحشد الطائفي لأقصى حد أو حتى استغلالها لألقاء خطب نارية من قبل الأمين العام للحزب تعيد له مكانته في الشارع الإسلامي أويبرر له القيام بعمل ما ضد إسرايئل حتى يتهرب من أصابيع الاتهام الموجهة له بشأن عرقلة انتخاب رئيس جديد للبنان
لقد كثر الجدل حول عملية أغتيال عماد مغنية القيادي الميداني البارز في حزب الله اللبناني الشيعي، وهناك العديد من الشبهات التي أثيرت حول هذه العملية، ومن أبرز ذلك الشبهة التي أثارها الكاتب والصحفي مجدي كامل في رسالة خص بها صحيفة الحقيقة الدولية ومؤداها ان عماد مغنية القائد في حزب الله "حي ولم يقتل" موردا أدلته التي يعتقد انها تثبت وجهة نظره.
ويرى كامل صاحب كتاب " عماد مغنية .. الثعلب الشيعي "بأن عملية الاغتيال التي أعلنها حزب الله هي " كذبة لا يتوجب تصديقها " ، مضيفا بأن حجة حسن نصر الله في إعلان الاغتيال لتبرير خوض حرب جديدة مع اسرائيل ، وفق رأي كامل " وهذا رابط مقتطفات الرسالة التي بعث بها كامل للحقيقة الدولية
http://www.factjo.com/fullNews.aspx?id=3029
وفعلا هناك شبهة كبيرة في هذه العملية التي حدثت في منتصف شهر فبراير الحالي، لاسيما وأنها تزامنت مع الذكرى الثالثة لعملية إغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني السابق من جهة. ومع التوتر السائد في لبنان وتراجع شعبية حزب الله على المستوى العربي والإسلامي من جهة أخرى.
بيد أني لا أعتقد أن عماد مغنيه لا يزال حيا فهذا آخر الافتراضات التي يمكن تصديقها لكون أمر كهذا لا يمكن التعتيم عليه إلى الأبد بل قد يفتضح غدا أو بعد غد ولا أظن أن حزب الله - وهو الذي يسعى للسيطرة على تعاطف الشارع الإسلامي - يخاطر بسمعته إلى هذه الدرجة. فهذا أمر يخرج عن نطاق التقية التي يجيد حزب الله ممارستها ..
وحقيقة أنا لدي وجهة نظر أخرى تتعارض مع وجهة نظر الكاتب المصري مجدي كامل وتتلخص وجهة نظري هذه في إمكانية واحتمال أن يكون عماد مغنية قد قتل في حرب تموز 2006 وهذا أمر ممكن ووارد باعتباره قائدا ميدانيا للحزب ومن أبرز قادته في تلك الحرب. ومن الطيعي أن لم يتم الاعلان عن وفاته في حينه حفاظا على الروح المعنوية لمقاتلي الحزب. وأما بالنسبة لعدم الإعلان عن مقتله بعد انتهاء الحرب فهو نكاية بالعدو الصهيوني الذي كان سيعتبر مقتله انتصارا له وهو ما يٌلطف من الحديث عن خسارته لتلك الحرب وإخفاقه فيها ويجعله يفتخر بتحقيق هذا الهدف أمام الشارع الاسرائلي الغاضب لا سيما وأن رأس مغنية يساوي الشيء الكثير بالنسبة للكيان الصهيوني. هذا من جهة .
ومن جهة أخرى حتى لايفقد حزب الله بريق وحلاوة انتصاره المزعوم في تلك الحرب بالحديث عن خسارته لهذا القيادي الكبير ..
هذا احتمال . وهناك احتمال آخر وهو احتمال أن يكون مغنية قد أصيب في تلك الحرب - إصابة بليغة ربما - ولم يمت حينذٍ وإنما مات خلال الفترة الماضية - متأثرا بجراحه - وجرى التكتم على موته على فراشه ولم يتم الاعلان عنها مباشرة لكونها لن تجد التغطية الاعلامية الضخمة التي يريدها حزب الله، ولكونها ستخلو من الإثارة والصيت اللذين يحرص عليهما الحزب أشد الحرص، ولذا تم بدلا عن ذلك إخراج العملية في صوورة عملية أغتيال على النحو الذي تحدثت عنه وسائل الاعلام المذكورة وهو الذي أشبع رغبة الحزب وغريزته للمفاخرة والظهور ولفت الانظار، وفي ذلك الوقت بالذات المتزامن مع احتفال خصومه في تيار المستقبل بأحياء الذكرى الثالثة لعملية اغتيال الحريري، بهدف إفساد هذه الاحتفالية والحيلولة دون استغلالها استغلالا سياسيا بما يضر بسمعة حزب الله وسوريا وإيران كما جرت العادة، وأيضا لتحقيق أهداف أخرى تعود في صالح حزب الله من ذلك أعادة توحيد صفوفه والتعبأة والاستفار والحشد الطائفي لأقصى حد أو حتى استغلالها لألقاء خطب نارية من قبل الأمين العام للحزب تعيد له مكانته في الشارع الإسلامي أويبرر له القيام بعمل ما ضد إسرايئل حتى يتهرب من أصابيع الاتهام الموجهة له بشأن عرقلة انتخاب رئيس جديد للبنان