من هناك
03-02-2008, 12:44 AM
أكثر من 200 شهيد وجريح
غزة.. "أكثر من محرقة"
المستقبل - الاحد 2 آذار 2008 - العدد 2892 - الصفحة الأولى - صفحة 1
رام الله ـ أحمد رمضان ووكالات
وكأنه كتب على غزة ان تقع بين نارين: الاولى مجزرة اسرائيلية مستمرة لم تتوقف يوما، انما تتصاعد او تخف وفق الظروف، وضحيتها امس اكثر من 200 شهيد وجريح يضافون الى مئات سقطوا او اصيبوا يوم الجمعة، وذلك في ظل صمت دولي مريب. والنار الثانية، تلك التي يوقدها "الاخوة" اذ، وفيما المجزرة مستمرة ويدينها الرئيس الفلسطيني محمود عباس باعتبار ان ما يجري "اكثر من محرقة" و"ارهاب دولي" ويدعو مجلس الامن والجامعة العربية للانعقاد، وجه رئيس المكتب السياسي لـ"حركة المقاومة الاسلامية" (حماس) خالد مشعل في تصريح من دمشق سهامه نحو عباس، متهما ايهاه بتأمين تغطية للعدوان الاسرائيلي "سواء قصد ذلك ام لا".
وكان الجيش الاسرائيلي باشر منذ فجر امس عملية برية واسعة. وصرح نائب وزير الدفاع ماتان فيلناي للاذاعة العامة "انني اطلق على ذلك اسم عملية واسعة وليس عملية برية كبيرة. اننا نتحرك خصوصا مع الطيران ولو اننا سنلجأ ايضا الى قوات برية"، نافيا بذلك، ان تكون عملية التوغل هذه تشكل شرارة عملية برية واسعة النطاق تقضي باعادة احتلال جزئي لقطاع غزة كان اشار اليها في الاسابيع الاخيرة المسؤولون ووسائل الاعلام الاسرائيلية. وكانت اسرائيل انسحبت من قطاع غزة في العام 2005.
واوضح فيلناي "اننا نتحرك في قطاع غزة بشكل دائم، وما نقوم به حاليا يندرج في اطار هذه النشاطات. لا شيء جديدا باستثناء التوتر الذي ساد في الايام الاخيرة"، لكنه اشار الى انه "كلما ازداد التصعيد كانت هناك فرص للجوء الى قوات اكبر".
وقال وزير البيئة الاسرائيلي عضو الحكومة الامنية جدعون عزرا للاذاعة الاسرائيلية امس انه ينبغي "القضاء على كل المتورطين في اطلاق الصواريخ بمن فيهم اسماعيل هنية" رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة.
واكد ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان "العملية مستمرة" مشيرا الى ان القوات التي نشرها الجيش "ليست اكثر من المعتاد" لهذا النوع من العمليات.
ضمن هذا الخط الذي رسمه فيلنائي، تضافرت صواريخ جو ـ ارض وارض ـ ارض وقذائف مدفعية الهاوزر لتصب حممها فوق رؤوس الفلسطينيين العزل في شمال قطاع غزة، خصوصا في جباليا وبيت لاهيا، محولة المنطقتين الى ارض محروقة تماما.
ومنذ الفجر، شن الطيران الاسرائيلي سلسلة غارات جوية ترافقت مع قصف مدفعي مكثف خلال عملية توغل لعشرات الدبابات والاليات المدرعة الاسرائيلية العسكرية بغطاء من مروحيات هجومية بعمق اكثر من الفي متر في الاراضي الفلسطينية في بلدة جباليا شمال القطاع وحي التفاح شمال شرق مدينة غزة المجاور.
وافاد التلفزيون الاسرائيلي ان لواءا كاملا، اي نحو الفي جندي، ينفذ العمليات في القطاع.
ضحايا المجزرة، كان عددهم يزداد كل لحظة، بدأ بنحو خسمة فجرا، ليبلغ بعد الظهر اكثر من 50 والجرحى اكثر من مئة، وحبل الدم على جرار الة القتل الاسرائيلية، لا ينتهي العد حتى تقف تلك الالة عن العمل.
وبحسب الشهود، فإن الغالبية الساحقة من الضحايا الفلسطينيين، وبينهم عدد كبير من الاطفال، قضوا في الغارات الجوية التي شنتها طائرات حربية واخرى مروحية.
ولم يسلم الصحافيون من رصاص الاحتلال، اذ اصيب مصور صحافي فلسطيني بجروح طفيفة برصاص اطلقه الجيش الاسرائيلي على سيارة لصحافيين عالقين شرق مدينة جباليا. كما اطلقت النار وقذائف دبابات على مجموعة من الصحافيين والمصورين عالقين في شرق جباليا بسبب كثافة اطلاق النار.
وبالترافق مع القصف الشديد، دخلت قوة برية اسرائيلية كبيرة المنطقة واشتبكت هناك مع مقاومين.
وتحدثت "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لـ"حماس" في بيان عن "مقتل جنديين"اسرائيليين، اعترف جيش الاحتلال بسقوطهما لاحقا. وقالت انها قامت بقصف "مغتصبات العدو بـ106 من صواريخ القسام منها 56 صاروخا على مغتصبة سديروت"، مؤكدة "سنواجه الاحتلال الغاضب وسنكسر شوكة جيشه الجبان".
واعترفت متحدثة عسكرية اسرائيلية ان خمسة جنود اسرائيليين اصيبوا بجروح اثناء تبادل لاطلاق النار مع ناشطين فلسطينيين شرق بلدة جباليا. واضافت المتحدثة ان جنديين اصيبا بجروح خطيرة في حين اصيب ثلاثة بجروح طفيفة.
وأصيب ثلاثة إسرائيليين بينهم طفلان بجروح بشظايا صاروخ من طراز "غراد" سقط في مدينة عسقلان جنوب فلسطين المحتلة امس، على ما ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية.
وفي رام الله، شارك عشرات الفلسطينيين في مسيرة جابت شوارع المدينة احتجاجا على الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة، نظمتها القوى الوطنية والاسلامية في الضفة الغربية.
غزة.. "أكثر من محرقة"
المستقبل - الاحد 2 آذار 2008 - العدد 2892 - الصفحة الأولى - صفحة 1
رام الله ـ أحمد رمضان ووكالات
وكأنه كتب على غزة ان تقع بين نارين: الاولى مجزرة اسرائيلية مستمرة لم تتوقف يوما، انما تتصاعد او تخف وفق الظروف، وضحيتها امس اكثر من 200 شهيد وجريح يضافون الى مئات سقطوا او اصيبوا يوم الجمعة، وذلك في ظل صمت دولي مريب. والنار الثانية، تلك التي يوقدها "الاخوة" اذ، وفيما المجزرة مستمرة ويدينها الرئيس الفلسطيني محمود عباس باعتبار ان ما يجري "اكثر من محرقة" و"ارهاب دولي" ويدعو مجلس الامن والجامعة العربية للانعقاد، وجه رئيس المكتب السياسي لـ"حركة المقاومة الاسلامية" (حماس) خالد مشعل في تصريح من دمشق سهامه نحو عباس، متهما ايهاه بتأمين تغطية للعدوان الاسرائيلي "سواء قصد ذلك ام لا".
وكان الجيش الاسرائيلي باشر منذ فجر امس عملية برية واسعة. وصرح نائب وزير الدفاع ماتان فيلناي للاذاعة العامة "انني اطلق على ذلك اسم عملية واسعة وليس عملية برية كبيرة. اننا نتحرك خصوصا مع الطيران ولو اننا سنلجأ ايضا الى قوات برية"، نافيا بذلك، ان تكون عملية التوغل هذه تشكل شرارة عملية برية واسعة النطاق تقضي باعادة احتلال جزئي لقطاع غزة كان اشار اليها في الاسابيع الاخيرة المسؤولون ووسائل الاعلام الاسرائيلية. وكانت اسرائيل انسحبت من قطاع غزة في العام 2005.
واوضح فيلناي "اننا نتحرك في قطاع غزة بشكل دائم، وما نقوم به حاليا يندرج في اطار هذه النشاطات. لا شيء جديدا باستثناء التوتر الذي ساد في الايام الاخيرة"، لكنه اشار الى انه "كلما ازداد التصعيد كانت هناك فرص للجوء الى قوات اكبر".
وقال وزير البيئة الاسرائيلي عضو الحكومة الامنية جدعون عزرا للاذاعة الاسرائيلية امس انه ينبغي "القضاء على كل المتورطين في اطلاق الصواريخ بمن فيهم اسماعيل هنية" رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة.
واكد ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان "العملية مستمرة" مشيرا الى ان القوات التي نشرها الجيش "ليست اكثر من المعتاد" لهذا النوع من العمليات.
ضمن هذا الخط الذي رسمه فيلنائي، تضافرت صواريخ جو ـ ارض وارض ـ ارض وقذائف مدفعية الهاوزر لتصب حممها فوق رؤوس الفلسطينيين العزل في شمال قطاع غزة، خصوصا في جباليا وبيت لاهيا، محولة المنطقتين الى ارض محروقة تماما.
ومنذ الفجر، شن الطيران الاسرائيلي سلسلة غارات جوية ترافقت مع قصف مدفعي مكثف خلال عملية توغل لعشرات الدبابات والاليات المدرعة الاسرائيلية العسكرية بغطاء من مروحيات هجومية بعمق اكثر من الفي متر في الاراضي الفلسطينية في بلدة جباليا شمال القطاع وحي التفاح شمال شرق مدينة غزة المجاور.
وافاد التلفزيون الاسرائيلي ان لواءا كاملا، اي نحو الفي جندي، ينفذ العمليات في القطاع.
ضحايا المجزرة، كان عددهم يزداد كل لحظة، بدأ بنحو خسمة فجرا، ليبلغ بعد الظهر اكثر من 50 والجرحى اكثر من مئة، وحبل الدم على جرار الة القتل الاسرائيلية، لا ينتهي العد حتى تقف تلك الالة عن العمل.
وبحسب الشهود، فإن الغالبية الساحقة من الضحايا الفلسطينيين، وبينهم عدد كبير من الاطفال، قضوا في الغارات الجوية التي شنتها طائرات حربية واخرى مروحية.
ولم يسلم الصحافيون من رصاص الاحتلال، اذ اصيب مصور صحافي فلسطيني بجروح طفيفة برصاص اطلقه الجيش الاسرائيلي على سيارة لصحافيين عالقين شرق مدينة جباليا. كما اطلقت النار وقذائف دبابات على مجموعة من الصحافيين والمصورين عالقين في شرق جباليا بسبب كثافة اطلاق النار.
وبالترافق مع القصف الشديد، دخلت قوة برية اسرائيلية كبيرة المنطقة واشتبكت هناك مع مقاومين.
وتحدثت "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لـ"حماس" في بيان عن "مقتل جنديين"اسرائيليين، اعترف جيش الاحتلال بسقوطهما لاحقا. وقالت انها قامت بقصف "مغتصبات العدو بـ106 من صواريخ القسام منها 56 صاروخا على مغتصبة سديروت"، مؤكدة "سنواجه الاحتلال الغاضب وسنكسر شوكة جيشه الجبان".
واعترفت متحدثة عسكرية اسرائيلية ان خمسة جنود اسرائيليين اصيبوا بجروح اثناء تبادل لاطلاق النار مع ناشطين فلسطينيين شرق بلدة جباليا. واضافت المتحدثة ان جنديين اصيبا بجروح خطيرة في حين اصيب ثلاثة بجروح طفيفة.
وأصيب ثلاثة إسرائيليين بينهم طفلان بجروح بشظايا صاروخ من طراز "غراد" سقط في مدينة عسقلان جنوب فلسطين المحتلة امس، على ما ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية.
وفي رام الله، شارك عشرات الفلسطينيين في مسيرة جابت شوارع المدينة احتجاجا على الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة، نظمتها القوى الوطنية والاسلامية في الضفة الغربية.