محمد عبد المجيد
03-04-2008, 10:44 AM
يتصور كثيرون بأن السب والشتم و( مرارة التدين وعالم الكراهية ) سيجعلني أهبط لهذا المستوى، وأمارس ما أنهى عنه، وأنزل إلى الشارع مستعرضا قاموس الشتائم، وما أسهله، ولكن ليس لي.
لم أشك لحظة واحدة في أنني على حق عندما أبحث عن عالم الحب والتسامح، فأدخل أحيانا مواقع ومنتديات فيها سيارات مفخخة، ودماء تسيل على الكي بورد.
خلافي لم يكن موجها لشخص، ودائما أدخل أي منتدى أو موقع وأعتبر أعضاءه أسرة واحدة، ولو قرأت لأحدهم ما يستثير غضبي، فإنني أرفض أن أجعل الموقع ساحة لا تختلف عن غرز المخدرات أو أسواق البلطجة.
كنت ولازلت محقا في مقالي هذا وأيضا في مقال ( لا تصدقنا يا رسول الله فإننا كاذبون )، فهذه النماذج التي أقابلها هنا موجودة في آلاف المواقع والمنتديات، تناهض الاسلام، وتشرب من دماء من تختلف معهم، وتتوعد، وتهدد.
البطل أمام الشاشة الآن يستطيع بضربة زر واحدة أن يعثر على مواقع لا نهائية من خصوم الاسلام وأعدائه وآلاف من الرسوم المسيئة، ومواقع الملحدين واللادينيين وأقليات عاشت معنا، وهي تفتح صفحاتها لكل الفرسان الذين يرفعون سيوفهم الآن، ولكن للمعركة ثمن كبير، وهناك لن تكون الحماية كبيرة.
أما هنا، فعندما يقف مسلم وينشر مقالات استحسنها آلاف من المسلمين الآخرين، فالمعركة فيها اغراءات كثيرة، وقاموس الشتائم مُعَد سلفا، ومن الذين يدّعون أن القرآن الكريم علمهم الحسنى واللين والدفع بالتي أحسن فتختفي فجأة لتظهر وجوه وصفتُها من قبل بأنهم في الواقع خصوم الاسلام يرتدون عباءة الدفاع عنه.
لو أنني الآن شتمت أو ( ردحت ) كما وصفني أحدهم، فإن القلة الصامتة التي تحترمني ستعاتبني لأنني أصبحت واحدا من هؤلاء.
كنت أعلم مسبقا بأن الأمر لا يعدو أن يكون تظاهرا بالدين، وادعاء بالورع، ومزايدة في الإيمان الذي لا علاقة له باسلامنا الحنيف.
لم يفقدوا أعصابهم لكنهم ظهروا على حقيقتهم مؤكدين لي بأن ما كتبته كان حقا وحقيقة وواقعا.
المعركة مع المسلم الذي نختلف معه هي أم المعارك، أما مع خصوم الاسلام في آلاف المواقع فنتائجها غير مضمونة، لذا من الأفضل لدون كيشوت أن يُشهد أعضاء المنتدى أنه أيضا محارب، ويستطيع أن يشتم ويتطاول رغم أنني لم أمس أحدكم بكلمة سوء واحدة، وهذا هو الفارق بيني وبين السبّابين والشتّامين القساة المنفرين من خاتمة الرسالات السماوية، على صاحبها أفضل الصلاة والسلام.
الآن يمكنني الانسحاب نهائيا من منتداكم، وتستطيعون أن تديروا معارك أخرى، وأن تقوموا بتخريب أي موضوعات خاصة بالطغاة والسجون والمعتقلات وكرامة الانسان فهي ليست همومكم.
أشكر القلة الصامتة التي خافت من ألسنة حداد قد تنالها، ولكن هذا المكان لم يعد مكاني، ففيه طالبان ومسرور السياف والمطاوعة وسيارات مفخخة أكثر عددا من المقالات والمداخلات.
يمكن أن تتنفسوا الصعداء، وأن لا تحرجوا الادارة الكريمة بالطلب منهم الغاء الاشتراك، أو كما قال أحدكم بأن العيب على من تركني أصول وأجول.
معذرة لبعض النرجسية والغرور ( ولست بقادر على الكتمان ) فمقالاتي تلك ستعرفون قيمتها بعد وقت طويل، ربما عدة سنوات أو حتى عقد أو عقدين، وكان من الممكن أن تربحوني صديقا لكم وأخا كبيرا، لكنكم لا تتعاملون إلا بقطع الرقبة، ولا تقرأون في كتابنا المجيد إلا آيات العذاب والحدود.
هناك كثيرون، بفضل الله، يطبعون آلاف النسخ من مقالاتي، وأحتفظ لدي بمئات الرسائل من مسلمين وغير مسلمين طيبين ومتسامحين ومثقفين وأتقياء يشدون أزري، ويدعون الله لي في كل رسالة، ويثقون في إيماني بالله تعالى.
في كل يوم تقريبا أتلقى رسائل الحب التي تكفي واحدة منها أن تنسيني أنني كنت عضوا مشتركا لديكم، مددت إليكم يدي فوضعتم فيها جمرة من نار، وطلبتم شهادة حسن سير وسلوك كمحاكم التفتيش تماما، وشككتم في إسلامي، بل فحوى معظم الردود كأنها تكفير أو فيها رائحة التكفير.
أشفق عليكم من أنفسكم ومن هذا الكم المفزع من الكراهية التي تمتد لتشمل كل شيء .. المخالفين والآخرين والمجتهدين والمذاهب الأخرى والطوائف والفرق والأديان والعقائد و ...
عالم غريب فيه ( مرارة التدين والكراهية ) تغطي النفس بتراكمات تثقلها.
تلك هي آخر مداخلة لي في منتداكم، ولن أرد على أي تعليق عليها، وانتهت علاقتي وصلتي بهذا المنتدى، واشكر الادارة الكريمة التي تركتني ( اصول وأجول ) حتى أنسحب فهي ليست ساحة معركة، لكنا مسابقة أكل لحم الأخ لأخيه.
لم أكن مخطئا عندما قلت ( لا تصدقنا يا رسول الله فنحن كاذبون )، وأنا أظن بأن غير المسلم لو قرأ ردودكم لما تردد في أن يعادي هذا الدين ما بقي له من عمر.
ستظل كما كانت علاقتي باسلامي وديني وقرآني المجيد وبرسول المحبة والتسامح والانسانية، وقبل كل ذلك بالله رب العالمين أكبر من أن يسيء إليها أحد.
لعله يوم عيد لكم فقد نجحتم في التخلص من مسلم.
في ديوان ( دماء على أستار الكعبة ) للشاعر فاروق جويدة يقول:
والله سوف يعيننا في جهادنا لخراب بيت المسلمين.
تهكم رائع عن هؤلاء الذين يطلبون العون من الله لتسويد قلوب مليئة بالكراهية.
برافو .. برافو، وتهنئتي لأجهزة الأمن والمرشدين الذين يجوسون خلال النت لتحريض مؤيديهم على تخريب أي موضوع، والانتقال من قضية الطغيان إلى الدين ، فهو الطريق الآمن لمعارك وهمية، وهي الطريقة المثلى لتحريض الآخرين على العضو الذي تم اختياره لابعاد القراء عن آرائه ومقالاته.
الحجة أن هذا يهاجم عقيدة المسلمين، وسيصدقها الطيبون والساذجون، والهدف حماية الطغاة وأجهزة الأمن والمعتقلات والسجون والتعذيب.
أشعر براحة عجيبة كأنها خارجة من عمق الإيمان بأنني كنت مصيبا ومحقا فيما نشرته.
أترككم الآن منهيا كل علاقة لي بالمنتدى، والله غالب أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
محمد عبد المجيد
رئيس تحرير مجلة طائر الشمال
عضو إتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو النرويج
[email protected] ([email protected])
لم أشك لحظة واحدة في أنني على حق عندما أبحث عن عالم الحب والتسامح، فأدخل أحيانا مواقع ومنتديات فيها سيارات مفخخة، ودماء تسيل على الكي بورد.
خلافي لم يكن موجها لشخص، ودائما أدخل أي منتدى أو موقع وأعتبر أعضاءه أسرة واحدة، ولو قرأت لأحدهم ما يستثير غضبي، فإنني أرفض أن أجعل الموقع ساحة لا تختلف عن غرز المخدرات أو أسواق البلطجة.
كنت ولازلت محقا في مقالي هذا وأيضا في مقال ( لا تصدقنا يا رسول الله فإننا كاذبون )، فهذه النماذج التي أقابلها هنا موجودة في آلاف المواقع والمنتديات، تناهض الاسلام، وتشرب من دماء من تختلف معهم، وتتوعد، وتهدد.
البطل أمام الشاشة الآن يستطيع بضربة زر واحدة أن يعثر على مواقع لا نهائية من خصوم الاسلام وأعدائه وآلاف من الرسوم المسيئة، ومواقع الملحدين واللادينيين وأقليات عاشت معنا، وهي تفتح صفحاتها لكل الفرسان الذين يرفعون سيوفهم الآن، ولكن للمعركة ثمن كبير، وهناك لن تكون الحماية كبيرة.
أما هنا، فعندما يقف مسلم وينشر مقالات استحسنها آلاف من المسلمين الآخرين، فالمعركة فيها اغراءات كثيرة، وقاموس الشتائم مُعَد سلفا، ومن الذين يدّعون أن القرآن الكريم علمهم الحسنى واللين والدفع بالتي أحسن فتختفي فجأة لتظهر وجوه وصفتُها من قبل بأنهم في الواقع خصوم الاسلام يرتدون عباءة الدفاع عنه.
لو أنني الآن شتمت أو ( ردحت ) كما وصفني أحدهم، فإن القلة الصامتة التي تحترمني ستعاتبني لأنني أصبحت واحدا من هؤلاء.
كنت أعلم مسبقا بأن الأمر لا يعدو أن يكون تظاهرا بالدين، وادعاء بالورع، ومزايدة في الإيمان الذي لا علاقة له باسلامنا الحنيف.
لم يفقدوا أعصابهم لكنهم ظهروا على حقيقتهم مؤكدين لي بأن ما كتبته كان حقا وحقيقة وواقعا.
المعركة مع المسلم الذي نختلف معه هي أم المعارك، أما مع خصوم الاسلام في آلاف المواقع فنتائجها غير مضمونة، لذا من الأفضل لدون كيشوت أن يُشهد أعضاء المنتدى أنه أيضا محارب، ويستطيع أن يشتم ويتطاول رغم أنني لم أمس أحدكم بكلمة سوء واحدة، وهذا هو الفارق بيني وبين السبّابين والشتّامين القساة المنفرين من خاتمة الرسالات السماوية، على صاحبها أفضل الصلاة والسلام.
الآن يمكنني الانسحاب نهائيا من منتداكم، وتستطيعون أن تديروا معارك أخرى، وأن تقوموا بتخريب أي موضوعات خاصة بالطغاة والسجون والمعتقلات وكرامة الانسان فهي ليست همومكم.
أشكر القلة الصامتة التي خافت من ألسنة حداد قد تنالها، ولكن هذا المكان لم يعد مكاني، ففيه طالبان ومسرور السياف والمطاوعة وسيارات مفخخة أكثر عددا من المقالات والمداخلات.
يمكن أن تتنفسوا الصعداء، وأن لا تحرجوا الادارة الكريمة بالطلب منهم الغاء الاشتراك، أو كما قال أحدكم بأن العيب على من تركني أصول وأجول.
معذرة لبعض النرجسية والغرور ( ولست بقادر على الكتمان ) فمقالاتي تلك ستعرفون قيمتها بعد وقت طويل، ربما عدة سنوات أو حتى عقد أو عقدين، وكان من الممكن أن تربحوني صديقا لكم وأخا كبيرا، لكنكم لا تتعاملون إلا بقطع الرقبة، ولا تقرأون في كتابنا المجيد إلا آيات العذاب والحدود.
هناك كثيرون، بفضل الله، يطبعون آلاف النسخ من مقالاتي، وأحتفظ لدي بمئات الرسائل من مسلمين وغير مسلمين طيبين ومتسامحين ومثقفين وأتقياء يشدون أزري، ويدعون الله لي في كل رسالة، ويثقون في إيماني بالله تعالى.
في كل يوم تقريبا أتلقى رسائل الحب التي تكفي واحدة منها أن تنسيني أنني كنت عضوا مشتركا لديكم، مددت إليكم يدي فوضعتم فيها جمرة من نار، وطلبتم شهادة حسن سير وسلوك كمحاكم التفتيش تماما، وشككتم في إسلامي، بل فحوى معظم الردود كأنها تكفير أو فيها رائحة التكفير.
أشفق عليكم من أنفسكم ومن هذا الكم المفزع من الكراهية التي تمتد لتشمل كل شيء .. المخالفين والآخرين والمجتهدين والمذاهب الأخرى والطوائف والفرق والأديان والعقائد و ...
عالم غريب فيه ( مرارة التدين والكراهية ) تغطي النفس بتراكمات تثقلها.
تلك هي آخر مداخلة لي في منتداكم، ولن أرد على أي تعليق عليها، وانتهت علاقتي وصلتي بهذا المنتدى، واشكر الادارة الكريمة التي تركتني ( اصول وأجول ) حتى أنسحب فهي ليست ساحة معركة، لكنا مسابقة أكل لحم الأخ لأخيه.
لم أكن مخطئا عندما قلت ( لا تصدقنا يا رسول الله فنحن كاذبون )، وأنا أظن بأن غير المسلم لو قرأ ردودكم لما تردد في أن يعادي هذا الدين ما بقي له من عمر.
ستظل كما كانت علاقتي باسلامي وديني وقرآني المجيد وبرسول المحبة والتسامح والانسانية، وقبل كل ذلك بالله رب العالمين أكبر من أن يسيء إليها أحد.
لعله يوم عيد لكم فقد نجحتم في التخلص من مسلم.
في ديوان ( دماء على أستار الكعبة ) للشاعر فاروق جويدة يقول:
والله سوف يعيننا في جهادنا لخراب بيت المسلمين.
تهكم رائع عن هؤلاء الذين يطلبون العون من الله لتسويد قلوب مليئة بالكراهية.
برافو .. برافو، وتهنئتي لأجهزة الأمن والمرشدين الذين يجوسون خلال النت لتحريض مؤيديهم على تخريب أي موضوع، والانتقال من قضية الطغيان إلى الدين ، فهو الطريق الآمن لمعارك وهمية، وهي الطريقة المثلى لتحريض الآخرين على العضو الذي تم اختياره لابعاد القراء عن آرائه ومقالاته.
الحجة أن هذا يهاجم عقيدة المسلمين، وسيصدقها الطيبون والساذجون، والهدف حماية الطغاة وأجهزة الأمن والمعتقلات والسجون والتعذيب.
أشعر براحة عجيبة كأنها خارجة من عمق الإيمان بأنني كنت مصيبا ومحقا فيما نشرته.
أترككم الآن منهيا كل علاقة لي بالمنتدى، والله غالب أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
محمد عبد المجيد
رئيس تحرير مجلة طائر الشمال
عضو إتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو النرويج
[email protected] ([email protected])