أم ورقة
03-16-2008, 05:24 PM
غيّر مصباحاً... تغيّر العالم!
راجانا حمية
http://www.al-akhbar.com/files/images/p09_20080314_pic4.jpgلمبة «التوفير» في أحد محالّ البالة (بلال جاويش)
بات الدخول إلى جناح المصابيح الكهربائيّة يمثّل مجازفة فعليّة ويدعو إلى الحيرة مع العدد الكبير و«الأشكال الجديدة» لتلك المصابيح والشروحات. «فماذا يعني لمبة واحدة مقابل 4 أو 5؟». يأتي الجواب سريعاً من صاحب الجناح «اسمها مصباح الفلورسنت المدمجة، وهي تستهلك ربع الطاقة التي تستهلكها المصابيح التقليديّة لتنتج قوّة الضوء ذاتها».
من إيجابيات المصباح المقتصد أنّه أقلّ حرارة عند اللمس، لأنّ غالبيّة الطاقة التي يستهلكها تتحوّل إلى ضوء، أمّا المصباح المتوهّج التقليدي، فيهدر نحو 90% من الطاقة في توليد الحرارة مقابل 10% للضوء. ويسهم، من جهة ثانية، في خفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بمقدار طنّين إلى ثلاثة أطنان سنويّاً لكلّ مصباح، ويريح النظر قليلاً من خلال إحداث توهّج فوسفوري بدلاً من تسخين سلك دقيق.
أمّا سلبياته، فتكمن في أنّه لا يمكن تشغيله بواسطة مفتاح تعتيم تدريجي، فضلاً عن أنّه يطلق ضوءاً أكثر برودة من المصابيح العاديّة، وغالباً ما تثار مسألة إعادة تدويره، إذ يحتوي على مادّة الزئبق التي يتطلّب التخلّص منها عناية خاصّة.
ويختلف سعر المصباح وفق كميّة الطاقة التي يعطيها. ويبدأ سعره بـ5 دولارات ليصل إلى نحو 30 دولاراً. لكن هذا السعر المرتفع يسهم في خفض نحو 20% من فاتورة الكهرباء للمنزل الواحد. والوصول إلى هذا القدر من التخفيضات يتعلّق بمدى تعميم التجربة في لبنان، إذ يسهم في توفير 40 ميغاواط من الاستهلاك السنوي للكهرباء، أي بما يعادل 1,2 بليون دولار وفراً سنويّاً وفقاً لتوقعات مشروع المركز اللبناني لترشيد الاستهلاك.
عدد الجمعة ١٤ آذار ٢٠٠٨
راجانا حمية
http://www.al-akhbar.com/files/images/p09_20080314_pic4.jpgلمبة «التوفير» في أحد محالّ البالة (بلال جاويش)
بات الدخول إلى جناح المصابيح الكهربائيّة يمثّل مجازفة فعليّة ويدعو إلى الحيرة مع العدد الكبير و«الأشكال الجديدة» لتلك المصابيح والشروحات. «فماذا يعني لمبة واحدة مقابل 4 أو 5؟». يأتي الجواب سريعاً من صاحب الجناح «اسمها مصباح الفلورسنت المدمجة، وهي تستهلك ربع الطاقة التي تستهلكها المصابيح التقليديّة لتنتج قوّة الضوء ذاتها».
من إيجابيات المصباح المقتصد أنّه أقلّ حرارة عند اللمس، لأنّ غالبيّة الطاقة التي يستهلكها تتحوّل إلى ضوء، أمّا المصباح المتوهّج التقليدي، فيهدر نحو 90% من الطاقة في توليد الحرارة مقابل 10% للضوء. ويسهم، من جهة ثانية، في خفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بمقدار طنّين إلى ثلاثة أطنان سنويّاً لكلّ مصباح، ويريح النظر قليلاً من خلال إحداث توهّج فوسفوري بدلاً من تسخين سلك دقيق.
أمّا سلبياته، فتكمن في أنّه لا يمكن تشغيله بواسطة مفتاح تعتيم تدريجي، فضلاً عن أنّه يطلق ضوءاً أكثر برودة من المصابيح العاديّة، وغالباً ما تثار مسألة إعادة تدويره، إذ يحتوي على مادّة الزئبق التي يتطلّب التخلّص منها عناية خاصّة.
ويختلف سعر المصباح وفق كميّة الطاقة التي يعطيها. ويبدأ سعره بـ5 دولارات ليصل إلى نحو 30 دولاراً. لكن هذا السعر المرتفع يسهم في خفض نحو 20% من فاتورة الكهرباء للمنزل الواحد. والوصول إلى هذا القدر من التخفيضات يتعلّق بمدى تعميم التجربة في لبنان، إذ يسهم في توفير 40 ميغاواط من الاستهلاك السنوي للكهرباء، أي بما يعادل 1,2 بليون دولار وفراً سنويّاً وفقاً لتوقعات مشروع المركز اللبناني لترشيد الاستهلاك.
عدد الجمعة ١٤ آذار ٢٠٠٨