بشرى
07-07-2003, 07:49 PM
النهاية المأساوية
شاب في مقتبل العمر، نهل من متاع الدنيا وكل ما طالته عيناه ويداه، عاش
حياة صاخبة لا تعرف الأخلاق ولا الدين.. بعد أن وصل إلى مرحلة التشبع ولم يعد يجد اللذة في شيء؛ وبدأ يشعر بالتيه والضياع وفقدان النفس والروح..
أتاه داعي الحق وعرف معنى الدين وحلاوة الإيمان عرف طريق الاستقرار والاطمئنان، التزم بتعاليم الإسلام... عرف معنى الدين وحلاوة الإيمان.. عرف طريقه.. طريق الاستقرار والاطمئنان، التزم بتعاليم الإسلام.
أطلق لحيته، قصر ثوبه، التزم بالفروض والواجبات.. ترك المحرمات.. دور اللهو.. السينمات.. أصدقاء السوء.. كل ذلك تركه، إلا شيئاً واحداً لم يتركه: عشيقته أو حبيبته كما كان يسميها.. يعلم أنها محرمة عليه.. حاول مرة وأكثر ولكن في كل مرة يعود إليها.. فالشيطان والنفس والهوى غلبوا عليه
كل ما بَعُدَ عنها، أتاه هاجسها وذكرياتها، كان يعشقها عشقا لا يوصف، كانت ترافقه في أغلب أوقاته كانت رفيقته في مغامراته، في الملاهي وفي دور السينما.. "عشرة عُمُر" كما يقال... لو بيده لكان تزوجها ولكن هنالك أمور أكبر منه ومنها تقف ضد هذا الزواج
تعبت نفسيته وبدأ يعيش التناقض.. فهل الملتزم حقا يسقط هذه السقطة؟؟ لا بد أن يكون قويا.. قوي الإرادة والعزيمة في هجر عشيقته.. فالأمر دين لا لعب.. هكذا قرر في جلسة مصارحة بينه وبين نفسه واتخذ قراره بإعلامها بتركها..
قرر ونفذ خاطبها وتحدث إليها.. بينه وبينها فقط.. قال لها أنه ملتزم الآن وتعاليم دينه تنهاه عن الدنوّ منها.. كانت عشيقته تصغي إليه دون أن تنبس ببنت شفتها.. تلقت منه ما قاله دون أن تتكلم..
كان يخاطبها وصوت الأسى ينبع من كلماته.. ولكن هكذا قرر، ولا بُدّ أن يتخذ قراره.. وهكذا حصل الفراق.. ارتاحت نفسه قليلا رغم بعض الحزن الذي أحسّ به وهو يخاطبها بهذا الأسلوب ولكن غلب عليه جانب الراحة.. استمر صاحبنا في هذا الهجر حتى كان يوم المفاجأة؟!!
في يوم شتوي ماطر، ركب سيارته وأدار محرك السيارة، التفت خلفه فجأة فكانت المفاجأة التي عقدت لسانه.. شاهدها قابعة في الكرسي الخلفي للسيارة.. ألجمته المفاجأة، سألها كيف دخلت ومن أتى بك؟ لم تجبه بل أحسّ أنها تنظر إليه بحزن.. أعاد السؤال: كيف دخلت؟
لم تجب، أراد أن يغلظ عليها القول.. ولكن أصابه بعض اللين وبدأت الذكريات، يسوقها له الشيطان فما كان منه إلا أن أجلسها بالكرسي الأمامي بجواره وسار بالسيارة بدون هوادة إلى حيث لا يدري وكان الصمت والشيطان ثالثهما..
بدأ يختلس النظر إليها وإلى جمالها.. وبدأ داعي الإيمان والشيطان في قلبه يتصارعان.. كل ذلك وهي صامتة في حزنها.. سار بالسيارة إلى طريق فرعي لا يوجد به أي عابر سبيل.. وهون من سرعته.. غلبه شيطان الهوى فقد اشتاق إليها.. يأتيه داعي الإيمان فيستفيق.. هكذا الصراع كل ذلك في ثوان معدودة.. بدأ يقربها إليه..
في هذه اللحظة أتاه داعي الإيمان.. فما كان منه إلا أن أطبق بيده عليها بكل قوته، فلم يدري بنفسه إلا وكأنه قد كسر عنقها أحس بأنها ماتت أو في
غيبوبة حدث كل ذلك بصورة سريعة جدا لم تبدي العشيقة أي مقاومة فقد كان الأمر مباغتا لها..
فتح باب السيارة وهي تسير ببطء وألقاها بالخارج وسار عنها ونظر من مرآة السيارة إلى الخلف.. رآها ملقاة على الشارع دون حراك يذكر.. أوقف السيارة وعاد إلى الخلف، مر بجوارها مرة أخرى، رأى أنها أُصيبت ببعض
الكسور.. لقد خاف على نفسه، فما كان منه إلا أن قاد سيارته بسرعة إلى الأمام وعبر بإطارات السيارة فوق جسدها، ثم كرر ذلك مرتين ليتأكد من.. موتها........
عندما تأكد أنها قد هرست تحت إطارات السيارة أحسّ بالراحة والإطمئنان، فقد تأكد الآن أنه لن يعود إلى عشيقته التى هي.... سيجارة المالبورو.
شاب في مقتبل العمر، نهل من متاع الدنيا وكل ما طالته عيناه ويداه، عاش
حياة صاخبة لا تعرف الأخلاق ولا الدين.. بعد أن وصل إلى مرحلة التشبع ولم يعد يجد اللذة في شيء؛ وبدأ يشعر بالتيه والضياع وفقدان النفس والروح..
أتاه داعي الحق وعرف معنى الدين وحلاوة الإيمان عرف طريق الاستقرار والاطمئنان، التزم بتعاليم الإسلام... عرف معنى الدين وحلاوة الإيمان.. عرف طريقه.. طريق الاستقرار والاطمئنان، التزم بتعاليم الإسلام.
أطلق لحيته، قصر ثوبه، التزم بالفروض والواجبات.. ترك المحرمات.. دور اللهو.. السينمات.. أصدقاء السوء.. كل ذلك تركه، إلا شيئاً واحداً لم يتركه: عشيقته أو حبيبته كما كان يسميها.. يعلم أنها محرمة عليه.. حاول مرة وأكثر ولكن في كل مرة يعود إليها.. فالشيطان والنفس والهوى غلبوا عليه
كل ما بَعُدَ عنها، أتاه هاجسها وذكرياتها، كان يعشقها عشقا لا يوصف، كانت ترافقه في أغلب أوقاته كانت رفيقته في مغامراته، في الملاهي وفي دور السينما.. "عشرة عُمُر" كما يقال... لو بيده لكان تزوجها ولكن هنالك أمور أكبر منه ومنها تقف ضد هذا الزواج
تعبت نفسيته وبدأ يعيش التناقض.. فهل الملتزم حقا يسقط هذه السقطة؟؟ لا بد أن يكون قويا.. قوي الإرادة والعزيمة في هجر عشيقته.. فالأمر دين لا لعب.. هكذا قرر في جلسة مصارحة بينه وبين نفسه واتخذ قراره بإعلامها بتركها..
قرر ونفذ خاطبها وتحدث إليها.. بينه وبينها فقط.. قال لها أنه ملتزم الآن وتعاليم دينه تنهاه عن الدنوّ منها.. كانت عشيقته تصغي إليه دون أن تنبس ببنت شفتها.. تلقت منه ما قاله دون أن تتكلم..
كان يخاطبها وصوت الأسى ينبع من كلماته.. ولكن هكذا قرر، ولا بُدّ أن يتخذ قراره.. وهكذا حصل الفراق.. ارتاحت نفسه قليلا رغم بعض الحزن الذي أحسّ به وهو يخاطبها بهذا الأسلوب ولكن غلب عليه جانب الراحة.. استمر صاحبنا في هذا الهجر حتى كان يوم المفاجأة؟!!
في يوم شتوي ماطر، ركب سيارته وأدار محرك السيارة، التفت خلفه فجأة فكانت المفاجأة التي عقدت لسانه.. شاهدها قابعة في الكرسي الخلفي للسيارة.. ألجمته المفاجأة، سألها كيف دخلت ومن أتى بك؟ لم تجبه بل أحسّ أنها تنظر إليه بحزن.. أعاد السؤال: كيف دخلت؟
لم تجب، أراد أن يغلظ عليها القول.. ولكن أصابه بعض اللين وبدأت الذكريات، يسوقها له الشيطان فما كان منه إلا أن أجلسها بالكرسي الأمامي بجواره وسار بالسيارة بدون هوادة إلى حيث لا يدري وكان الصمت والشيطان ثالثهما..
بدأ يختلس النظر إليها وإلى جمالها.. وبدأ داعي الإيمان والشيطان في قلبه يتصارعان.. كل ذلك وهي صامتة في حزنها.. سار بالسيارة إلى طريق فرعي لا يوجد به أي عابر سبيل.. وهون من سرعته.. غلبه شيطان الهوى فقد اشتاق إليها.. يأتيه داعي الإيمان فيستفيق.. هكذا الصراع كل ذلك في ثوان معدودة.. بدأ يقربها إليه..
في هذه اللحظة أتاه داعي الإيمان.. فما كان منه إلا أن أطبق بيده عليها بكل قوته، فلم يدري بنفسه إلا وكأنه قد كسر عنقها أحس بأنها ماتت أو في
غيبوبة حدث كل ذلك بصورة سريعة جدا لم تبدي العشيقة أي مقاومة فقد كان الأمر مباغتا لها..
فتح باب السيارة وهي تسير ببطء وألقاها بالخارج وسار عنها ونظر من مرآة السيارة إلى الخلف.. رآها ملقاة على الشارع دون حراك يذكر.. أوقف السيارة وعاد إلى الخلف، مر بجوارها مرة أخرى، رأى أنها أُصيبت ببعض
الكسور.. لقد خاف على نفسه، فما كان منه إلا أن قاد سيارته بسرعة إلى الأمام وعبر بإطارات السيارة فوق جسدها، ثم كرر ذلك مرتين ليتأكد من.. موتها........
عندما تأكد أنها قد هرست تحت إطارات السيارة أحسّ بالراحة والإطمئنان، فقد تأكد الآن أنه لن يعود إلى عشيقته التى هي.... سيجارة المالبورو.