تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : معنويات محطمه بالرغم من كثرة العده والعدد....... الحمد لله والشكر



احمد الجبوري
05-30-2008, 06:04 PM
كنت أتتبع نشرات الأخبار والتي أصبحت عادة مزمنة .
وإذا بي يستوقفني برنامج على bbc العربية .
برنامج لصحفي مراسل للمحطة مع جنود بريطانيين ممن تطوع للقتال هناك .
وإذا بي ياأخوة أدهش من حال أولئك الجنود وهم مدججون بأحدث الأسلحة القتالية والهجومية مع الغطاء الجوي لهم من طائرتهم التي تحوم بحركة مستمرة فوق روؤسهم .
أشهد الله يا أخوة ما رأيته من حالهم وكلامهم عجبا.
كأنّهم رأو الأشباح بل الموت وقد ذهبت عن وجوههم الحياة وجوه شاحبة قاتمة سوداء رغم بياض بشرتهم وجلدتهم .
رأيت جنود دخل الخوف والوهن والرعب قلوبهم فارتعدت فرائصهم خوفاً وكأنّ الموت نازل بهم لا محالة وكأنّ كلٌ منهم ينتظر ملك الموت ليأخذ روحه.
وقد تكلم أحدهم فقال عدونا أي (طالبان) عدو لا يعرف الخوف ولا التراجع رغم القتل الذي يحصل لجنوده, في أحدى المعارك أستمرت المعركة لأكثر من 7 ساعات إستعملنا فيها كل ما تملكه أيدينا من أسلحة متطورة مع الإستعانة بالسلاح الجوي بقصفهم بثلاثة صواريخ زنة كل واحد منها 500 باوند .
وظننا أننا قد قضينا عليهم بل أصبحوا أشلاء مهشمة ولم يستمر الهدوء بعد القصف إلاّ لحظات حتى كان الرد من قبل طالبان أقوى وأشد .
لم نعلم من أين أتوا بهذه القوة وهذه الأعداد من المقاتلين.
وتكلم آخر وقال لقد ودّعنا عدداً ممن كان معنا من الأصحاب الى مثواهم الأخير وهم في أعمار الشباب البعض منهم لم يبلغ 17 سنة والبعض الأخر في 20 من عمره لقد ذهبوا من دون أن يودعوا أهلهم أو يلقوا عليهم التحية .
لقد وعدونا وقالوا لنا أنّ الحرب في أفغانستان نزهة ولن يطيل بكم المقام هناك وها قد مرّ علينا أكثر من 7 سنوات ولا نرى لها نهاية في الأفق القريب غير الهزيمة لنا والنصر لعدونا( طالبان) .
وقال آخر وهو يتكلم عن المواقع التي يتم تطهيرها من العدو( طالبان) وإخراجه منها , يسقط مقابلها لنا من المواقع التي سيطرنا عليها من قبل في يد طالبان من جديد, فالطالبان تتزايد قوتهم وسيطرتهم على أفغانستان يوم بعد يوم . ولا نستطيع شراء الناس هنا بالمال فالكثير خائف من عودة طالبان لذا هو لا يريد أن يتعامل معنا خوفاً على حياته.
وقام الصحفي بمقابلة مع واحد من قبائل الهزارة( الرافضية).
فقال هذا بدوره لتلك الفرقة البريطانية راجياً لهم بألاّ يغادروا قريتهم لأنّ طالبان ستقوم بقتلهم بعد أن عاونوا البريطانيين وقدموا لهم المساعدة والمعلومات .
وانتهى هذا التقرير بعرض لبعض الجنود وهم يتكلمون عن إشتياقهم لعائلاتهم وتحمل أطفالهم ونسائهم مشقة البعد عنهم وتمنى أحدهم أن يستقبلوه وهو على قيد الحياة وأن لايعود اليهم وهو محمول في النعش.
وتمنى جندي أخر عودته في القريب العاجل لانتهاء عقده وهو يحاول أن يخفض رأسه أكثر الى الأرض خلال القتال حتى لا يعود جريحاً أو قتيلاً الى بلده وهو في آخر فترة خدمته.
وقال آخر وهو يذكر بعض من قتل من أصحابه والبعض الآخر الذي فقد يده ورجله ومنهم من فقد بصره ومنهم فقد سمعه ومنهم من أصيب بمرض نفسي.
قال تعالى :(وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً [ النساء (http://www.alnoor.info/Quran/quran.asp?page=95) الآية 104]
بالمحصلة يا أخوة أحببت أن أنقل لكم حالة البؤس والخوف والهلع في وجوه هذه الجنود الخائفين وكيف هي حال من يحارب الله وجنده قال تعالى :(إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ)
[ غافر (http://www.alnoor.info/Quran/quran.asp?page=473) الآية 51]
وقال تعالى:( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ )
[ الأنفال (http://www.alnoor.info/Quran/quran.asp?page=181) الآية 36]


حدثنا ‏ ‏أبو هريرة ‏ ‏عن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فذكر أحاديث منها ‏
وقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم:" ‏ ‏نصرت بالرعب وأوتيت ‏ ‏جوامع الكلم ‏"


‏جابر بن عبد الله ‏ ‏قال ‏
قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم:" ‏ ‏أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي بعثت إلى الأحمر والأسود وكان النبي إنما يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي ونصرت ‏ ‏ بالرعب ‏ ‏من مسيرة شهر وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا فأيما رجل أدركته الصلاة فليصل حيث أدركته "‏


وصدق الله ورسوله بنصر الله لعباده ووعده لهم بالنصر إن هم نصروه وأعلوا لوائه .

و عند جهينة
05-30-2008, 09:03 PM
بارك الله فيك
على النقل القيم الذي يرفع المعنويات
واسأله تعالى باسماءه الحسنى وصفاته العلى ان ينصر المجاهدين في كل مكان ويسدد رميهم ويثبت اقدامهم وبخذل اعداءهم
ويذل الشرك والمشركين واعداء الدين ويدب الرعب في قلوبهم ويزلزل الارض تحت اقدامهم وان يجعل كيدهم في نحورهم
انه ولي ذلك والقادر عليه