Abdulla
10-09-2008, 08:23 PM
كيف تصبح عضواً في تنظيم القاعدة ؟
إذا كان كل مسلم يدعو إلى نصرة الإسلام والمجاهدين ـ وإن كانت دعوته ذاتية لا علاقة لها بتنظيم ـ متهم بأنه "إرهابي من تنظيم القاعدة" ، فإن هذا دليل كاف على أن المجاهدين نجحوا في تحقيق الرعب في قلوب اليهود والصليبيين وحلفائهم، إذ لم يعد يعرفُ اليهود والصليبيون عدواً مسلماً مناهضاً لهم سوى مجاهدي القاعدة !! وهذا أيضاً دليل على تصدّر التنظيم الزعامة في مواجهة الشرك والطغيان . بل إن تهمة الإرهاب التي يوجهها أعداء الإسلام إلى المجاهدين هي اعتراف منهم بأن تنظيم القاعدة يعمل بجد وإقدام في نصرة قضيته التي يقاتل من أجلها، ألا وهي قضيّة الإسلام وتحقيق عبودية الله في هذه الأرض. فإن أردت أن تنال هذا الشرف الذي يناله تنظيم القاعدة، فما عليك إلا تطبيق هذه الشروط بإخلاص وتجرّد لله ، حينها ستكون حتماً ممن يشار إليهم بالبنان من قبل أعداء الله بأنك "إرهابي من تنظيم القاعدة" ، ويكفيك بهذا شرفاً، فهم لن يشهدوا لك بالإرهاب إلا بعد أن يروا منك دوراً إيجابياً في تحريك عجلة الجهاد الإسلامي العالمي وإيقاظ الأمة من غفوتها، والحق ما شهدت به الأعداء .
تنظيم "قاعدة الجهاد" اليوم ، لم يعد مجرد تنظيم يسعى لقتال اليهود والصليبيين فحسب ، بل أصبح "دعوة" تخاطب أسماع كل المسلمين أن هلموا إلى نصرة دين الله ونجدة المستضعفين الموحدين في كل بلاد الإسلام، إنها دعوة تناشد كل قلوب الموحدين في العالم أن يا عباد الله استيقظوا ، الأقصى أسير، وحكامنا ارتضوا أن يكونوا عملاء لليهود ، ينفذون مخططاتهم ويلبون أوامرهم ويمكّنونهم من احتلال مقدسات وأراضي المسلمين ونهب ثرواتهم، ودماء إخوانكم تنزف هنا وهناك دون أن يهب أحد للدفاع عنها، وحدود الله معطلة وشريعته مغيبة ، فهل بعد كل ذلك يا مسلم ترتضي لنفسك حياة الذل والهوان والركون إلى الدنيا وملذاتها متغافلاً عن نصرة دينك وأمتك ؟!
هذه هي الرسالة والدعوة التي يوصلها لنا المجاهدون من جرّاء جهادهم ومواجهتهم للطغيان والكفر، فإن لبيت هذه الدعوة فإنك ستُحسَب على القاعدة سواء رغبت بذلك أم لم ترغب، وإن كنت مؤمناً حقاً فإنه ليس أمامك خيار سوى أن تلبي النداء قدر استطاعتك وقدرتك التي منحها الله إليك ، وإن أدنى درجات التلبية أن تحدّث نفسك بالجهاد والغزو ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من لم يغزو أو لم يحدث نفسه بالغزو مات ميتة جاهلية" ، أما إن لم تجب دعوة التوحيد والجهاد التي تتبناها القاعدة وإخوتها من الجماعات السلفية المقاتلة ، فإنك ستكون محسوباً على "أهل الاعتدال" و" العقلانية " و "الوسطية" بالمفهوم الأمريكي، وستعتبرك وزارة الداخلية قدوة لغيرك من المسلمين ولغير المسلمين ، وقد ينصّبوك قاضياً في محاكمهم العسكرية ، أو فقيهاً واعظاً في السجون والزنازين تدعو المسلمين إلى نبذ الجهاد والدخول في موالاة الطواغيت وطاعتهم ، تماماً كما كان حال الواعظ المعتدل "عائض القرني" الذي اختار أن يكون محققاً لدى المخابرات السعودية وواعظاً أمنياً يهدد علماء التوحيد والجهاد ، ولو لم يكن أعداء الله يعتبرونه "معتدلاً" و"وسطياً" لما سمحوا له بالخروج على شاشة آل سعود وهو يستجوب جهابذة العلماء ويجبرهم على التراجع عن عقيدتهم في وقت كانوا فيه مهددين بأعراضهم والله المستعان .
أما كيف تكون مجاهداً محسوباً على القاعدة ، فإليك شروط العضوية والانتماء :
أولاً : معرفة هوية التنظيم وعقيدته وأهدافه وتبنّيها
فمن لا يعرف هوية التنظيم وعقيدته وأهدافه، فإننا سنعرّفه بها الآن، ومن كان يعرفها فليس هناك ما يبرر له أن يتخاذل أو يهرب أو يولّي دبره ، بل على أقل القليل أن تحب المجاهدين وتدافع عنهم وتنشر رسالتهم وتتعاون معهم قدر استطاعتك ، وتدعو الله لهم بالنصر والتمكين على أعداء الله ، وتحدّث نفسك بالغزو في سبيل الله معهم أو دونهم ، هذا أقل ما يمكن أن تفعله إن كنت تتمنى لقاء الله وهو راض عنك .
تنظيم القاعدة جاء ليكمل مشوار الأنبياء والمرسلين والسلف الصالح في الدعوة إلى الله والجهاد في سبيله ورفع راية الإسلام ، فهو تنظيم إسلامي سنّي ، سلفي جهادي ، عقيدته هي عقيدة أهل السنة والجماعة ، ويعمل بموجب إيمانه بهذه العقيدة الصافية ، لا يعترف بالأنظمة الحاكمة المعاصرة ، ولا بالشرعية الدولية المناقضة لشريعة الإسلام . هو تنظيم يتلقى الأوامر من إله الكون – عز وجل – والمذكورة في محكم التنزيل، ويلتزم بما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عملاً بقول الله تعالى : {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}، يكفر بكل طواغيت الأرض ، ويؤمن بحتمية المواجهة بين التوحيد والشرك، ويدرك زيف حوار الأديان وتسامح الحضارات والتقارب بين أهل السنة وما سواهم من فرق الضلال والجاهلية . يقيم دولة الإسلام في قلبه ويطبقها على أرضه، فهو لا يعيش الأوهام والخيال والأماني والأحلام التي يعيشها المرجئة وجماعات البدعة، أي لا يقيم دولة الإسلام في قلبه ثم يمنعها من الخروج على أرض الواقع كما هو حال الجماعات الإسلامية المسالمة التي تزعم العمل الدعوي التربوي !!
قدراته العسكرية لا تعني له شيئاً ما دام يدرك قول الله – عز وجل - : " كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله " .. فهو قد أعدّ العدة واستعان بالله الناصر ، وعلِم أن التكافؤ العسكري ليس شرطاً من شروط النصر، إنما العدة على قدر الاستطاعة هي الشرط الرباني الذي أمر الله عباده به. {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم}. {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم }.
أما عن نفوس أبناء التنظيم ، فهي نفوس تربّت على مكارم الأخلاق وتقوى الله ، نفوس يعمرها التفاؤل بوعد الله والثقة به ، وتحيط بها قوة الإرادة والعزيمة والطموح والإصرار في رفع راية لا إله إلا الله محمد رسول الله . فالشرط الأول أن تكون عقيدتك صافية لا تختلط بها شوائب وبدع، وأن تزكي نفسك امتثالاً لقول الله عز وجل : { أفلح من زكاها} وأن تكسر حاجز اليأس والشعور بالضعف، وتذكّر قول الله تعالى : {لا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}
ثانياً : الأخذ بالأسباب والتوكل على الله واليقين بالنصر
فمجاهدو القاعدة يتخذون بالأسباب ثم يتوكلون على الله ، يعلمون أنه لا نصر بلا إعداد إيماني أو بدني أو علمي.. فالشرط الثاني هو أن تعد العدة بكل معانيها وعلى كل الأصعدة ، وتذكّر قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم : "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف" ، واحرص على طلب العلم الذي تفيد به أمة الإسلام، اطلب العلم الشرعي من العلماء العاملين الذين يعاديهم الطواغيت لأجل دعوتهم للتوحيد والجهاد ، وتبرّأ من العلماء المنافقين الذين يستخدمهم الحكام المرتدون في الصد عن سبيل الله وكتمان العلم وتزييف الحقيقة ..
حافظ على قراءة كتاب الله وتفقّه في الدين ، واقرأ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والعبر المستفادة منها ، واقرأ سيرة الصحابة والتابعين واتخذهم قدوة لك بعد رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم. تدرب على خشونة الحياة وشظف العيش كي تستطيع التكيف والصبر في أيام الشدة وأوقات الأزمات . ولا تنس الدعاء فهو مخ العبادة ، وهو أعظم سلاح وأفضل ذخيرة لدى المجاهدين .
ثالثاً : الثبات والصبر والتمسك بالكتاب والسنة في كل أمر
إن كنت تبتغي الجهاد، فإن الجهاد ليس نزهة أو رحلة استجمام، بل فيه فقْد المال والقريب وهجْر الصاحب والصديق والمسكن، وهذا يتطلب منك الصبر على المكاره المتوقعة، والتمسك بالمبادئ والثوابت ، فلا تسمح لنفسك بطاعة هوى النفس فتخسر ما كسبته في مرحلة الإعداد ، وادع الله دائماً هذا الدعاء : "اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك " .
رابعاً : اصدُق الله يصدُقك
فإما أن تلتحق – تنظيمياً – بكتائب المجاهدين – أيّ جماعة سلفية جهادية - إن استطعت الوصول إليهم، أو أن تسير على نفس طريقهم ومنهجهم ، مقبلٍ غير مدبر حتى تصل إلى هدفك وتنال إحدى الحسنيَيْن ، فإن التزمت بتلك الشروط الآنفة الذكر، فهنيئاً لك فقد أصبحت من المجاهدين بإذن الله، وإن لم يجمعك الله مع إخوانك الذين سبقوك على درب الجهاد في الدنيا، فلا تنس أن الله سيجمع المتحابين بجلاله تحت ظل عرشه الكريم، يوم لا ظل إلا ظله، و{م لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم}
- منقول -
إذا كان كل مسلم يدعو إلى نصرة الإسلام والمجاهدين ـ وإن كانت دعوته ذاتية لا علاقة لها بتنظيم ـ متهم بأنه "إرهابي من تنظيم القاعدة" ، فإن هذا دليل كاف على أن المجاهدين نجحوا في تحقيق الرعب في قلوب اليهود والصليبيين وحلفائهم، إذ لم يعد يعرفُ اليهود والصليبيون عدواً مسلماً مناهضاً لهم سوى مجاهدي القاعدة !! وهذا أيضاً دليل على تصدّر التنظيم الزعامة في مواجهة الشرك والطغيان . بل إن تهمة الإرهاب التي يوجهها أعداء الإسلام إلى المجاهدين هي اعتراف منهم بأن تنظيم القاعدة يعمل بجد وإقدام في نصرة قضيته التي يقاتل من أجلها، ألا وهي قضيّة الإسلام وتحقيق عبودية الله في هذه الأرض. فإن أردت أن تنال هذا الشرف الذي يناله تنظيم القاعدة، فما عليك إلا تطبيق هذه الشروط بإخلاص وتجرّد لله ، حينها ستكون حتماً ممن يشار إليهم بالبنان من قبل أعداء الله بأنك "إرهابي من تنظيم القاعدة" ، ويكفيك بهذا شرفاً، فهم لن يشهدوا لك بالإرهاب إلا بعد أن يروا منك دوراً إيجابياً في تحريك عجلة الجهاد الإسلامي العالمي وإيقاظ الأمة من غفوتها، والحق ما شهدت به الأعداء .
تنظيم "قاعدة الجهاد" اليوم ، لم يعد مجرد تنظيم يسعى لقتال اليهود والصليبيين فحسب ، بل أصبح "دعوة" تخاطب أسماع كل المسلمين أن هلموا إلى نصرة دين الله ونجدة المستضعفين الموحدين في كل بلاد الإسلام، إنها دعوة تناشد كل قلوب الموحدين في العالم أن يا عباد الله استيقظوا ، الأقصى أسير، وحكامنا ارتضوا أن يكونوا عملاء لليهود ، ينفذون مخططاتهم ويلبون أوامرهم ويمكّنونهم من احتلال مقدسات وأراضي المسلمين ونهب ثرواتهم، ودماء إخوانكم تنزف هنا وهناك دون أن يهب أحد للدفاع عنها، وحدود الله معطلة وشريعته مغيبة ، فهل بعد كل ذلك يا مسلم ترتضي لنفسك حياة الذل والهوان والركون إلى الدنيا وملذاتها متغافلاً عن نصرة دينك وأمتك ؟!
هذه هي الرسالة والدعوة التي يوصلها لنا المجاهدون من جرّاء جهادهم ومواجهتهم للطغيان والكفر، فإن لبيت هذه الدعوة فإنك ستُحسَب على القاعدة سواء رغبت بذلك أم لم ترغب، وإن كنت مؤمناً حقاً فإنه ليس أمامك خيار سوى أن تلبي النداء قدر استطاعتك وقدرتك التي منحها الله إليك ، وإن أدنى درجات التلبية أن تحدّث نفسك بالجهاد والغزو ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من لم يغزو أو لم يحدث نفسه بالغزو مات ميتة جاهلية" ، أما إن لم تجب دعوة التوحيد والجهاد التي تتبناها القاعدة وإخوتها من الجماعات السلفية المقاتلة ، فإنك ستكون محسوباً على "أهل الاعتدال" و" العقلانية " و "الوسطية" بالمفهوم الأمريكي، وستعتبرك وزارة الداخلية قدوة لغيرك من المسلمين ولغير المسلمين ، وقد ينصّبوك قاضياً في محاكمهم العسكرية ، أو فقيهاً واعظاً في السجون والزنازين تدعو المسلمين إلى نبذ الجهاد والدخول في موالاة الطواغيت وطاعتهم ، تماماً كما كان حال الواعظ المعتدل "عائض القرني" الذي اختار أن يكون محققاً لدى المخابرات السعودية وواعظاً أمنياً يهدد علماء التوحيد والجهاد ، ولو لم يكن أعداء الله يعتبرونه "معتدلاً" و"وسطياً" لما سمحوا له بالخروج على شاشة آل سعود وهو يستجوب جهابذة العلماء ويجبرهم على التراجع عن عقيدتهم في وقت كانوا فيه مهددين بأعراضهم والله المستعان .
أما كيف تكون مجاهداً محسوباً على القاعدة ، فإليك شروط العضوية والانتماء :
أولاً : معرفة هوية التنظيم وعقيدته وأهدافه وتبنّيها
فمن لا يعرف هوية التنظيم وعقيدته وأهدافه، فإننا سنعرّفه بها الآن، ومن كان يعرفها فليس هناك ما يبرر له أن يتخاذل أو يهرب أو يولّي دبره ، بل على أقل القليل أن تحب المجاهدين وتدافع عنهم وتنشر رسالتهم وتتعاون معهم قدر استطاعتك ، وتدعو الله لهم بالنصر والتمكين على أعداء الله ، وتحدّث نفسك بالغزو في سبيل الله معهم أو دونهم ، هذا أقل ما يمكن أن تفعله إن كنت تتمنى لقاء الله وهو راض عنك .
تنظيم القاعدة جاء ليكمل مشوار الأنبياء والمرسلين والسلف الصالح في الدعوة إلى الله والجهاد في سبيله ورفع راية الإسلام ، فهو تنظيم إسلامي سنّي ، سلفي جهادي ، عقيدته هي عقيدة أهل السنة والجماعة ، ويعمل بموجب إيمانه بهذه العقيدة الصافية ، لا يعترف بالأنظمة الحاكمة المعاصرة ، ولا بالشرعية الدولية المناقضة لشريعة الإسلام . هو تنظيم يتلقى الأوامر من إله الكون – عز وجل – والمذكورة في محكم التنزيل، ويلتزم بما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عملاً بقول الله تعالى : {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}، يكفر بكل طواغيت الأرض ، ويؤمن بحتمية المواجهة بين التوحيد والشرك، ويدرك زيف حوار الأديان وتسامح الحضارات والتقارب بين أهل السنة وما سواهم من فرق الضلال والجاهلية . يقيم دولة الإسلام في قلبه ويطبقها على أرضه، فهو لا يعيش الأوهام والخيال والأماني والأحلام التي يعيشها المرجئة وجماعات البدعة، أي لا يقيم دولة الإسلام في قلبه ثم يمنعها من الخروج على أرض الواقع كما هو حال الجماعات الإسلامية المسالمة التي تزعم العمل الدعوي التربوي !!
قدراته العسكرية لا تعني له شيئاً ما دام يدرك قول الله – عز وجل - : " كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله " .. فهو قد أعدّ العدة واستعان بالله الناصر ، وعلِم أن التكافؤ العسكري ليس شرطاً من شروط النصر، إنما العدة على قدر الاستطاعة هي الشرط الرباني الذي أمر الله عباده به. {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم}. {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم }.
أما عن نفوس أبناء التنظيم ، فهي نفوس تربّت على مكارم الأخلاق وتقوى الله ، نفوس يعمرها التفاؤل بوعد الله والثقة به ، وتحيط بها قوة الإرادة والعزيمة والطموح والإصرار في رفع راية لا إله إلا الله محمد رسول الله . فالشرط الأول أن تكون عقيدتك صافية لا تختلط بها شوائب وبدع، وأن تزكي نفسك امتثالاً لقول الله عز وجل : { أفلح من زكاها} وأن تكسر حاجز اليأس والشعور بالضعف، وتذكّر قول الله تعالى : {لا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}
ثانياً : الأخذ بالأسباب والتوكل على الله واليقين بالنصر
فمجاهدو القاعدة يتخذون بالأسباب ثم يتوكلون على الله ، يعلمون أنه لا نصر بلا إعداد إيماني أو بدني أو علمي.. فالشرط الثاني هو أن تعد العدة بكل معانيها وعلى كل الأصعدة ، وتذكّر قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم : "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف" ، واحرص على طلب العلم الذي تفيد به أمة الإسلام، اطلب العلم الشرعي من العلماء العاملين الذين يعاديهم الطواغيت لأجل دعوتهم للتوحيد والجهاد ، وتبرّأ من العلماء المنافقين الذين يستخدمهم الحكام المرتدون في الصد عن سبيل الله وكتمان العلم وتزييف الحقيقة ..
حافظ على قراءة كتاب الله وتفقّه في الدين ، واقرأ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والعبر المستفادة منها ، واقرأ سيرة الصحابة والتابعين واتخذهم قدوة لك بعد رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم. تدرب على خشونة الحياة وشظف العيش كي تستطيع التكيف والصبر في أيام الشدة وأوقات الأزمات . ولا تنس الدعاء فهو مخ العبادة ، وهو أعظم سلاح وأفضل ذخيرة لدى المجاهدين .
ثالثاً : الثبات والصبر والتمسك بالكتاب والسنة في كل أمر
إن كنت تبتغي الجهاد، فإن الجهاد ليس نزهة أو رحلة استجمام، بل فيه فقْد المال والقريب وهجْر الصاحب والصديق والمسكن، وهذا يتطلب منك الصبر على المكاره المتوقعة، والتمسك بالمبادئ والثوابت ، فلا تسمح لنفسك بطاعة هوى النفس فتخسر ما كسبته في مرحلة الإعداد ، وادع الله دائماً هذا الدعاء : "اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك " .
رابعاً : اصدُق الله يصدُقك
فإما أن تلتحق – تنظيمياً – بكتائب المجاهدين – أيّ جماعة سلفية جهادية - إن استطعت الوصول إليهم، أو أن تسير على نفس طريقهم ومنهجهم ، مقبلٍ غير مدبر حتى تصل إلى هدفك وتنال إحدى الحسنيَيْن ، فإن التزمت بتلك الشروط الآنفة الذكر، فهنيئاً لك فقد أصبحت من المجاهدين بإذن الله، وإن لم يجمعك الله مع إخوانك الذين سبقوك على درب الجهاد في الدنيا، فلا تنس أن الله سيجمع المتحابين بجلاله تحت ظل عرشه الكريم، يوم لا ظل إلا ظله، و{م لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم}
- منقول -