المنهجى
10-11-2008, 03:51 PM
برغم التعتيم الإعلامي الذي يصور المملكة على أنها بأفضل حال وأن العائلة المالكة ممسكة بأدق التفاصيل والأمور ، وأن الأوضاع الداخلية مستتبة والبلاد بأفضل حال والنزعات الانفصالية وحلم العودة إلى ما قبل قيام المملكة العربية السعودية في عام 1932م لا يراود إلا خيال المأجورين والمنتفعين والحاقدين .
إلا أن ذلك كله لا يمس الواقع بصلة، فانعدام الحريات العامة والرقابة الحكومية المشددة على أجهزة الإعلام وتجسيد قيم الانغلاق والرتابة في منظومة الدولة والمجتمع بغية السيطرة التامة على الأوضاع داخل البلاد لم تمنع أبناء الأقاليم الرئيسة المكونة للمملكة من الجهر بمعارضتهم للحكم السعودي وصولاً إلى المطالبة بالانفصال وتكوين دولة مستقلة ، فقد وجد أبناء القطيف والاحساء والحجاز وعسير ضالتهم في الانترنت للتعبير عما يشعرون به تجاه الدولة التي ينتمون إليها بالقهر والغلبة ، فقد أنشأ شبان الشيعة في القطيف والاحساء موقعاً أسموه دولة القطيف والاحساء، كرد فعل على سياسات التمييز والاضطهاد المذهبي التي دأبت عليها الدولة السعودية ضدهم منذ تأسيسها .
بيد أن هذه السياسات على ما يبدو ليست طائفية وحسب بل قبلية أيضاً، مما جعل أبناء عسير يحلمون بالانفصال أيضاً ويؤسسون على الانترنت موقع دولة عسير، وكذلك فعل أبناء الحجاز حيث أنشؤوا موقع دولة الحجاز ، علاوة على ذلك تطرح بين الفينة والأخرى في المواقع الحوارية السعودية الكثير من الآراء التي تجهر بخيار الانفصال عن المملكة نتيجة لفشل النظام السعودي في التأسيس لهوية وطنية جامعة وتنمية حقيقية واستثمار حضاري في الإنسان والثروات التي تزخر بها البلاد ، الأمر الذي أدى إلى تقسيم الهوية السعودية إلى درجات حسب الانتماء المذهبي والقبلي والجنس والعرق، مما جعل الانفصال وتأسيس دولة مستقلة خياراً يحمل أبعاداً واقعية قد تتحول إلى مطالب حقيقية تتجاوز شبكة الانترنت في المستقبل المنظور لتصبح محوراً رئيساً للصراع ما بين النظام السعودي ومعارضيه في الخارج.
إلا أن ذلك كله لا يمس الواقع بصلة، فانعدام الحريات العامة والرقابة الحكومية المشددة على أجهزة الإعلام وتجسيد قيم الانغلاق والرتابة في منظومة الدولة والمجتمع بغية السيطرة التامة على الأوضاع داخل البلاد لم تمنع أبناء الأقاليم الرئيسة المكونة للمملكة من الجهر بمعارضتهم للحكم السعودي وصولاً إلى المطالبة بالانفصال وتكوين دولة مستقلة ، فقد وجد أبناء القطيف والاحساء والحجاز وعسير ضالتهم في الانترنت للتعبير عما يشعرون به تجاه الدولة التي ينتمون إليها بالقهر والغلبة ، فقد أنشأ شبان الشيعة في القطيف والاحساء موقعاً أسموه دولة القطيف والاحساء، كرد فعل على سياسات التمييز والاضطهاد المذهبي التي دأبت عليها الدولة السعودية ضدهم منذ تأسيسها .
بيد أن هذه السياسات على ما يبدو ليست طائفية وحسب بل قبلية أيضاً، مما جعل أبناء عسير يحلمون بالانفصال أيضاً ويؤسسون على الانترنت موقع دولة عسير، وكذلك فعل أبناء الحجاز حيث أنشؤوا موقع دولة الحجاز ، علاوة على ذلك تطرح بين الفينة والأخرى في المواقع الحوارية السعودية الكثير من الآراء التي تجهر بخيار الانفصال عن المملكة نتيجة لفشل النظام السعودي في التأسيس لهوية وطنية جامعة وتنمية حقيقية واستثمار حضاري في الإنسان والثروات التي تزخر بها البلاد ، الأمر الذي أدى إلى تقسيم الهوية السعودية إلى درجات حسب الانتماء المذهبي والقبلي والجنس والعرق، مما جعل الانفصال وتأسيس دولة مستقلة خياراً يحمل أبعاداً واقعية قد تتحول إلى مطالب حقيقية تتجاوز شبكة الانترنت في المستقبل المنظور لتصبح محوراً رئيساً للصراع ما بين النظام السعودي ومعارضيه في الخارج.