إلى كلِّ فتاة مسلمة أقدم هديتي هذه القصيدة عربون محبَّة وغيرة عليها


َسعَتْ إلى الْجَمرِ لا تدري بما ضَرِمَا000مسْلوبة َالوَعيِ لاعَقلاً ولا حِكَمَـــا


أرْخَىالشََّبابُ لها حَبْلاَ ليَفـْتِنـَهـــــــــا000فاصْطادَها بشراكِ الغَدرِ مُتـَّهِمَـــا


مادَقـََّقـَت ْنظـَرَاً ماأوْجَستْ أُذُنـــــــــــَا000ما أوْجَلتْ هِمَمَاً زلـَّتْ بها الحُلُمَــا


فارَ الشَّبابُ بهَا فاستَّلَّ زهْوتَـــــــــــهُ000حُسْنٌ بدَربِ الهوَى لمْ يَتَئِدْ قـَدَمَـا


ضَلَّ الطَّريقَ فأمْسَى الصَّدرُ مقبــــرةً000للقلبِ غَدراً ولاكَتْــهُ الشِّفاهُ دَمـــَا


دَمْعِي علَى أمَلٍ ما كنتُ أحسبُــــــهُ000يلقَى بشرخِ الصِّبا ناراً بها اتَّسَمَـا


يابنتَ عصْرِكِ هلْ أوْليْتِ خطوَكِ مِنْ000 قبلِ المُضيِّ بهِ ما يَتَّقِي النََّدَمَــــا!


سَاءَلتُكِ اللهَ :هلْ طالعْتِ ماضيَنـــــا000أمْ غرَّكِ الزِّ يفُ بالأضْوَاءِ ثمَّ غَمَا؟


ماذا يُضيرُكِ لوْ قاومتِ خِدعتَـــــــهُ 000لمْ يعْدَمِْ العقلُ إنْ سَاءَلتِهِ حِكَمَـــــا


إنِّي أبثُكِ نُصْحَ الوِدّ ِمِنْ لَهَـــــــــفٍ000لمْ أبغِ منهُ سِوَى إظهارِ ما كُـتِمَــــا


يابنتَ عصْرِكِ هذا العصرُ مَحْرَقــَة ٌ000حــــــذارِ من نارِهِ أنْ تحرقَ القيمـــــــا


نارٌ تَجَلَّتْ لنـــا في كلِّ ناحيــــــــةٍ 000فلنـُطْــفِىءِ النَّارَ ولنبْدلْ بها الدِّيَمَــــا


تَحتَ الرََّمَادِ لظىً والْجَمْرُ مُتَّقِــــدٌ000 والنَّارُ تَسْعــــَـى إلى أخْلاقِنـَـا قـُدُمَـــا


يابنتَ عَصْرِكِ إنَّ الصِّدْقَ يَصْدقـُنا000وإنَمَاعَصْرُنــَا بالعَارِ قـــدْ وُصِمَـــــــا


بمَنْ أرادَ الهُدَى إنِّي علَــــى قَسَمٍ 000أنْ أصْدقَ القولَ مَدْحَـاً كانَ أوْتُهَمَــا


فلا تَخافِي وهاتِي الأُذْنَ صَاغِيَــة ً000مَنْ يَعرف الحقَّ قدْ وفـَّى بهِ الذِّمَمَــا


مَنْ للحَبيبِ إذا ماالشَّرّ ُدَاهَمَـــــهُ000إلا الحبيبَ الــَّـذي لايَجْحـَــدُ الشِّيَمَـــا


باللهِ لاتَجْهَلِي فالامّ ُمَدْرَســـــــــة ٌ000أوْصَى الإلــــهُ بهــا مِنْ قَـَبْلِنـَا أُمَمَــــا


فإنْ عَثرْتِ باحــداثٍ مُؤَرِّقَــــــةٍ 000أوْْ مَسَّكِ الهمُّ يومــاً بالجرَاحِ هَمَــــى


مدِّي إليها يداً بُوْحِيْ بنَازلــــــةٍ000في صَدْرِ أمِّكِ يَبْقــَـى السِّرُ مُنكتِمَـــــا


بهــا الدَّواءُ لجُرحٍ شَدَّ مَوجِعُــهُ0000بهَـا الصََّفـَاءُ لقـَلبٍ سُرََّ أوْ ألِمَـــــــــا


بها الحنانُ دِثَارٌ فِيــْهِ نعمتُنـَــــا000لايَنـْعمُ المـَــرْءُ إلا حَيْثـُمَــا رُحِمَـــــــــا


إنَّ الأمُومةَ في أهوالِ دُنيتِنــَـــا000بَرّ ُ الأَمَانِ تَرُدّ ُ الهَمَّ والسَّقـَمَــــــــــــا


ما ضَاقَ قلبٌ لهَا يَوْمَاً بنَا سُبُلاً 000وإنْ رَأتْ مُسْعِداً صَاغـَتْ بهِ قِيَمَــــــا


لا تتـْرُكِي الرِّيْحَ إنْ هبَّتْ بعاصفةٍ000أنْ تهْدمَ الصَّرْحَ أوْأنْ تجْلُبَ القُحمـَا


زَرْعٌ إذا قـُصَّ منْ نبتِهِ فـَنـَـــنٌ 000قدْ يَنـْبتُ الغـُصْنُ لكِنْ أمَََّهُ حُرِمَـــــــــا


لا تَحْرمِي الغُصْنَ مِنْ أوراقهِ عَبثـَاً00وإنَّمَا الغصْنُ فِيْ أوْرَاقِهِ ابْتسَمَـــــا


وإنْ حُرِمتِ بأمرِ اللهِ منْ سَنَدٍ000فالأختُ دٍفْءٌ لمنْ لايقطعُ الرَّحِمَـــــــا


لا تَطلُبي الوِدََّ منْ أفْعَى مُلَّوَّنــَةٍ000مَاأنْشَبَ النَّابُ إلا السُّمَّ والنـــَّدَمَـــــــا


فللسُّمُوْمِ الَّّّتِي فِيْ نـَابهَا حِمَـــمٌ 000إنْ مَسَّتِ القَاعَ أوْإنْ طالََتْ الأجَمَــــــا


ليْسَ الوَفاءُ بإنسانٍ تبسُّمــــَهُ000كَمْ أغرَقَ البَحْرُ رُبَّاناً لهُ ابْتَسَمَــــــــــــا


يابنتَ عصرِكِ صُمِّي السَّمْعَ عنْ غَزَلٍ مِمَنْ يُريدُ الهَوى أوْ يَدَّعي الشَّمَمَـا


إنْ صَحَّ قوْلُ الفـَتـَى أوْ كَانَ تسْليَة ً000إيَّاكِ أنْ تَصْطـَلِي نـَاراً بمَا زَعَمــَـــا


تأبَى الكَرَامَة ُ والأخـْلاقُ قاطِبـَـــة ٌ000أنْ يُسْلبَ العِزّ ُ إكْرامـَاً لمَنْ غـَـرَمـَـا


باللهِ لا تَقـْنَطِي فالنـُّوْرُ مُبصْرُنــا000ماغابتِْ الشَّمسُ إلا كوكَبٌ نَجَمَـــــــــا


هلْ حقـَّقَ المرءُ أمْرَاً دُونَهُ قدرٌ ؟00حتمٌ على النَّفسِ أنْ تَحْظَى بمَا قـُسِمَــا

* منقول