...

كنت دائماً أقول لهم أن يدعوني بحالي
و مع هذا بعضهم لم يكن يحترم رغبتي ،
و ما كانوا يدعوني بحالي...

فأرى أخبار و تفاصيل عنّي تٌنشر و تصل الى غرباء لا أعرفهم و لا يعرفوني،

فأستغرب، كيف وصلت إليهم؟

كيف يروق لهم أن يتحدّثوا عن غيرهم و ينشروا أخبارهم و تفاصيلهم للآخرين و الغرباء؟

حدث معي مرة، اني صادفت واحدة لا اعرفها أبداً،

في مكان عام، و إذا بها تسلّم علي و تقول لي:

يا فلانة ماذا عاد جرى معك بالمشلكة الفلانية؟

قلت لها : كيف عرفتِ أصلاً؟

قالت لي: فلانة قالت لي..

فعندما رجعت الى البيت اتصلت بفلانة، و قلت لها : ألم أستأمنكِ على أن لا تنشري أخباري لأحد؟

فإلى متى ينبغي أن أقول لهم أن يدعوني بحالي؟

لن يدعوني بحالي حتى أدعهم أنا بحالهم،

و هذا الذي سأفعله،

سأدع الجميع بحالهم،

و لن أطمع برفقة صالحة
سوى عند الرفيق الأعلى

انا قرات مرة حكمة جميلة
لا تعتب على احد لانه لم يحافظ على سرك فانت لم تحافظ عليه في المقام الاول
بمعنى ان افضل مستودع لاسرار الانسان هو صدره
صدقيني ولا مرة قلت لاحد سرا الا ورأيته قد نشره سواء قصدا او عن غير قصد.
لذا احاول قدر الامكان ان تكون حياتي شفافة بدون اسرار.. والا استحي من اي شي اقوم به علنا او سرا..
بارك الله فيك

نعم و لكن الشيء الذي انا قلته لتلك كان يتعلق بأمر يحتاج الى استشارة أحد يعرف ببعض المعاملات التي كنا محتاجين ان نقوم بها،

فليس من السر الذي يستحيا منه أصلاً ،

و لكن مثل هذه الأمور الخاصة ما ضروري كل الناس يصيروا عارفين فيها...

و الا كيف ابقي هذه الاستشارة بقلبي اذاً؟

... سبحانك يا ربي