بنت خير الأديان
11-11-2008, 04:49 PM
ليس كل من أراد الحق ناله , لمن جعل ألحان المجون ألحانا "إسلامية" , فهل من عاقل
بسم الله الرحمن الرحيم .. والحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين .. والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ..صلى الله عليه وسلم تسليما مباركا إلى يوم الدين .. وبعد
قد علمنا ما اشترطه الشرع علينا من شروط لإخراج نشيد خال من المحرمات والسفور وكل ما يغضب الله جل وعلا , وكان منها الخلو من الإيقاعات الموسيقية وعدم تواجد أصوات النساء وأن تخلو من الكلمات مثيرة الشهوة محركة الغرائز وغيرها ليس محل ذكره الآن .
وقد كان من بينها أن لا تشبه ألحان الكفر والمجون فإذا تحققت فيها كل الشرط جاز ذاك الحداء وصار مباحا , فلما كان من الناس من ضرب بهذا البند عرض الحائط - أعني الأخير - خرجت لنا فئة من الناس تحسب أنها على خير وما درت أنها أضلت أناسا كثيرا , وكما قال بن مسعود رضي الله عنه " كم من مريد للخير لن يصيبه " , فاقتبست هذه الفئة ألحان أغان ماجنة وغيرت كلماتها وخرجت بما تسميه في نظرها بالنشيد الإسلامي – والإسلام منه بريء براءة الذئب من دم يوسف – وكان كلمة الإسلام أصبحت ملاذ كل مستغيث !
وكان من بين هؤلاء جماعة أرادت أن تصور للعالم ما يعانيه قطاع غزة من حصار
فكأنما انقطعت بها السبل فلم تجد سوى لحن لأغنية ماجنة تتلفظ بكلمات الحب والتغزل .. فما كان منها إلا أن غيرت الكلمات وأبقت اللحن والموسيقى كما هي , وبدأت تشتكي لربها بكلمات متعددة وتصف صمود أهل غزة وتشكو همها إلى الله بكلمات يحسبها السامع على خير فأقبل عليها الناس وحفظوا شيئا من كلماتها وتغنوا بها .. حتى أيقظهم أهل المجون والغناء وصححوا خطأهم وأرشدوهم إلى أن هذا اللحن مسروق من لحن ماجن .. فترك الناس أغنية الحصار وعرجوا إلى أغنية الحب ليطربوا بها !! حتى أصبحت نغمات للجوالات في الأسواق والبيوت والشوارع ! ونسي القوم الحصار وما قيل في الحصار وكلمات الجنة والاستعاذة من النار وعرجوا إلى كلام المجون .. ولا حول ولا قوة إلا بالله
وترى فيه أن الدعاء والاستبشار بالجنة والدعوة إلى الصبر والثبات واستنهاض الهمم .. مقابلا لكلمات الحب والغرام والعشق والهيام .. والله المستعان
فكان إهمال شرط من شروط النشيد المباح نقمة على صاحبه فبدلا من أن يصف الخير والجنة والدعاء كأنما دعا الناس إلى ذلك المجون .. ثم مزج كلمات الصبر والثبات بموسيقى لا يحسبها السامع إلا للأفراح ! فازداد الطين بلة على بلته
" وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم "
فالله المستعان على قومنا حين بدلوا شرع الله واستهانوا بتعاليمه .. فليتهم يقدرون عظم ما يفعلون
ولو رأيت حال القوم وهذه الأغنية تملأ بيوتهم وشوارعهم لقلت على عقول القوم السلام .. ولعملت عظم الذنب أكثر ولكن أين من يسمع ويعقل !
ولعل الذي عايش الأمر في قطاع غزة يعلم الشيء الذي أقصده
وما كان إخفائي لاسم الأغنية إلا خشية من انتشارها فأكون ممن يريد الخير ولا يصيبه
ولأني أعلم أن من الناس فئة تسمع الذكر وتعرض عنه فخشيت أن تسمع كلامي فتأخذ منه ما تشاء وتترك منه ما تشاء
وحينها أكون ممن يرى الموعظة أمامه ولا يعتبر بها
ونسأل الله هداية لأمته .. والله من وراء القصد
بسم الله الرحمن الرحيم .. والحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين .. والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ..صلى الله عليه وسلم تسليما مباركا إلى يوم الدين .. وبعد
قد علمنا ما اشترطه الشرع علينا من شروط لإخراج نشيد خال من المحرمات والسفور وكل ما يغضب الله جل وعلا , وكان منها الخلو من الإيقاعات الموسيقية وعدم تواجد أصوات النساء وأن تخلو من الكلمات مثيرة الشهوة محركة الغرائز وغيرها ليس محل ذكره الآن .
وقد كان من بينها أن لا تشبه ألحان الكفر والمجون فإذا تحققت فيها كل الشرط جاز ذاك الحداء وصار مباحا , فلما كان من الناس من ضرب بهذا البند عرض الحائط - أعني الأخير - خرجت لنا فئة من الناس تحسب أنها على خير وما درت أنها أضلت أناسا كثيرا , وكما قال بن مسعود رضي الله عنه " كم من مريد للخير لن يصيبه " , فاقتبست هذه الفئة ألحان أغان ماجنة وغيرت كلماتها وخرجت بما تسميه في نظرها بالنشيد الإسلامي – والإسلام منه بريء براءة الذئب من دم يوسف – وكان كلمة الإسلام أصبحت ملاذ كل مستغيث !
وكان من بين هؤلاء جماعة أرادت أن تصور للعالم ما يعانيه قطاع غزة من حصار
فكأنما انقطعت بها السبل فلم تجد سوى لحن لأغنية ماجنة تتلفظ بكلمات الحب والتغزل .. فما كان منها إلا أن غيرت الكلمات وأبقت اللحن والموسيقى كما هي , وبدأت تشتكي لربها بكلمات متعددة وتصف صمود أهل غزة وتشكو همها إلى الله بكلمات يحسبها السامع على خير فأقبل عليها الناس وحفظوا شيئا من كلماتها وتغنوا بها .. حتى أيقظهم أهل المجون والغناء وصححوا خطأهم وأرشدوهم إلى أن هذا اللحن مسروق من لحن ماجن .. فترك الناس أغنية الحصار وعرجوا إلى أغنية الحب ليطربوا بها !! حتى أصبحت نغمات للجوالات في الأسواق والبيوت والشوارع ! ونسي القوم الحصار وما قيل في الحصار وكلمات الجنة والاستعاذة من النار وعرجوا إلى كلام المجون .. ولا حول ولا قوة إلا بالله
وترى فيه أن الدعاء والاستبشار بالجنة والدعوة إلى الصبر والثبات واستنهاض الهمم .. مقابلا لكلمات الحب والغرام والعشق والهيام .. والله المستعان
فكان إهمال شرط من شروط النشيد المباح نقمة على صاحبه فبدلا من أن يصف الخير والجنة والدعاء كأنما دعا الناس إلى ذلك المجون .. ثم مزج كلمات الصبر والثبات بموسيقى لا يحسبها السامع إلا للأفراح ! فازداد الطين بلة على بلته
" وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم "
فالله المستعان على قومنا حين بدلوا شرع الله واستهانوا بتعاليمه .. فليتهم يقدرون عظم ما يفعلون
ولو رأيت حال القوم وهذه الأغنية تملأ بيوتهم وشوارعهم لقلت على عقول القوم السلام .. ولعملت عظم الذنب أكثر ولكن أين من يسمع ويعقل !
ولعل الذي عايش الأمر في قطاع غزة يعلم الشيء الذي أقصده
وما كان إخفائي لاسم الأغنية إلا خشية من انتشارها فأكون ممن يريد الخير ولا يصيبه
ولأني أعلم أن من الناس فئة تسمع الذكر وتعرض عنه فخشيت أن تسمع كلامي فتأخذ منه ما تشاء وتترك منه ما تشاء
وحينها أكون ممن يرى الموعظة أمامه ولا يعتبر بها
ونسأل الله هداية لأمته .. والله من وراء القصد