ولن يكون من سبيل لتقدم أمتنا بدون محو الأمية
وليس الذي أقصده أُمية الذين لا يعرفون القراءة والكتابة وإنما هو
( محو أُمية المتعلمين )
فكثير من خرجي الجامعات في وطننا ليس لديهم القدرة على معرفة الخطأ من الصواب في كثير من الأمور الهامة التي تتعلق بمستقبل بلادهم
فهم ينظرون الى المشاكل الضخمة بلا مبالاة لإنهم لا يعرفون التمييز بين الخطر والأمان .
وهذه هي أُمية المتعلمين التي يجب القضاء عليها
قبل أن تنتشر .

* أستاذي عزام له الكأس الأوفى ( علماً وإطلاعاً وبحثاً )
فهل له من صولة وجولة حول هذا الموضوع ....؟
عبد الله

بارك الله فيك على حسن ظنك بنا
هذا جزء من مقال مهم للشيخ ناصر الاحمد في الموضوع
عزام

لا شك أن الجهل شر وبلاء، وأن الأمية ضياع وجفاء، ولكن علم المنحرفين وأمية المتعلمين أشد وأنكى، ومصيبة أن تتحول المناهج الدراسية إلى نوع من المعرفة الآلية البادرة، وأن يبقى هذا الكم من المعلومات رصيداً للثقافة العامة لا علاقة له بواقع الحياة، ولا صلة له كما ينبغي بتوجيه سلوك الفرد والإجابة عن كثير من تساؤلاته، وترى المتعلم في المراحل الدراسية مثلاً يقرأ قيمة الصلاة في الإسلام، ويعلم سننها وواجباتها وأركانها، ولكنه في واقعه العملي من المقصرين في المحافظة عليها، أو من المخلّين في أحكامها، وربما احتاج وهو المتعلم إلى استفتاء العارفين المحافظين، وإن كانوا دونه في التعليم، وتراه يقرأ معنى التوحيد الحق، ثم تجده في حياته أو حياة أسرته المحيطة به مخلاً بما قرأ جاهلاً لما تعلم.
وترى فئة ثالثة تعي وتدرك الثقافة الإسلامية الأصيلة وهم في واقعهم العملي من دعاة التغريب، ورافعي رايات العلمنة وقد تلقوا تعليمهم من مناهج دول إسلامية.
وفئة رابعة ترى وتسمي التراث رجعية، والبلاء أنهم يزعمون أنهم من المسلمين ثم هم متحمسون بالدعوة للحداثة، مغرمون بالكفار الساقطين وصدق الله العظيم {وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ} [(40) سورة النــور].
هذه فقط أمثلة عرضتها من أمية المتعلمين وانحراف المثقفين وهناك غيرها في واقعنا يجدها من تأمل وبحث عنها. فأين هي مناهج التربية وسياسات التعليم؟