كاتب بالعدل
01-09-2009, 08:56 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ..
لا يحق لنا أن نلوم "الأنظمة الحاكمة" على صمتها ، لأنها ليست معنية بالقضية أساساً ، فهي في خندق الأعداء وهي ما أتت إلا لتكون خنجراً في خاصرة الأمة ، وهي ما أتت إلا لتكون كلب حراسة لمصالح اليهود والصليبيين في العالم ، فكيف ننتظر منها مؤازرة ؟؟
المؤامرة على المسجد الأقصى وعلى بلاد وشعوب المسلمين عموماً أكثر تعقيداً من أن نظن بأن تنظيماً مسلحاً قادر على النصر والحسم . ليس المطلوب أن يكون هناك جماعة إسلامية مسلحة تقاتل من أجل تحرير وطن أو أرض وإن كان هذا أمر طيب ولا بأس فيه ، ولكن العبرة أن يكون هناك خطط ودراسة بعيدة المدى وتتطرق لأدق تفاصيل مرحلة الصراع الحالية والمقبلة ، أي أن يكون لديها استراتيجية منظمة لا أن تكون غاية غاياتها خروج المحتل الأجنبي من الأرض .
فكرة الجهاد ( والذي يسمى عند الديمقراطيين والوطنيين "مقاومة" ) هي فكرة لا يمكن التفاوض أو الجدال حول وجوبها ، ولكن جوهر القضية هو أننا لم نعد أمام قضية أرض محتلة وشعب مقاوم ، وإنما نحن أمام قضية ( احتلال مدعوم من كل أنظمة العالم وعلى رأسها أمريكا ويستمد شرعيته حتى من أصحاب بعض الرموز الدينية والمشهورة في بلاد المسلمين ) ، إضافة إلى وجود تشويش وضبابية في الرؤية لدى بعض التيارات الإسلامية التي تتقبل فكرة "الديمقراطية" و"تعددية الأحزاب السياسية" إلى جانب إيمانها بالمقاومة الوطنية واستنكارها للجهاد الإسلامي العالمي الشامل .
مشكلة أمتنا ليست مع ما يسمى "إسرائيل" فقط ، وإنما مع ما بات يُعرف بـ "النظام العالمي الجديد" والذي يحتل كل بلاد العالم الإسلامي بما فيها فلسطين ويدير العالم ويتحكم بصنع القرار السياسي والاقتصادي فيه .. إسرائيل ما هي إلا ثمرة لغياب دولة الخلافة الإسلامية العالمية التي ستعود إن شاء الله على أيدي المجاهدين العالميين الذين يؤمنون بفكرة الجهاد العالمي وعالمية الجهاد .. الذين ينطلقون من منهج واحد غاية غاياته تحقيق التوحيد وحاكمية الإسلام في الأرض وليس مجرد طرد محتل أجنبي ، فإذا غابت فكرة التوحيد وعبادة الله كما أمر سبحانه ، فلا اعتبار لأي مقاومة ولا اعتبار لأي عمل وطني محدود . العبرة في الجهاد في سبيل الله بمفهومه الشرعي الذي يستمد معناه من عقيدة التوحيد والتي كان القتال في سبيل الله ذروة سنامها ، وستبقى المقاومة الوطنية مجرد ورقة ضغط على المحتل ولكنها لن تطهر الأرض من البدع والشرك وأحزاب الردة كالعلمانيين الملاحدة وغيرهم .
من هنا ، فإنه لا أحد يزايد على كفاح حركة حماس في فلسطين ، ولكن الوعي بحقيقة الصراع وفقه الواقع يتطلب منا أن نتخلى عن التعصب الحزبي وألا نختزل قضية الصراع في حركة مقاومة وطنية ، وأن ننظر إلى ما هو أبعد من مسألة مقاومة إسرائيل ضمن حدود جغرافية ضيقة أو ضمن وسائل مقاومة مقتصرة على خطب وأناشيد جهادية وأحزمة ناسفة . ( مع عدم التقليل من أهمية ذلك ) .
المقاومة الداخلية والجهاد الداخلي يحتاج إلى دعم خارجي وظهر مساند ، وضمن منهج إسلامي صحيح لا يتخلله شوائب دخيلة على الفكر الإسلامي - على سبيل المثال لا الحصر - مفهوم التقريب بين الإسلام وأتباع ديانة الشيعة الروافض .. فإذا تم تطبيق المنهج الإسلامي الصحيح فلن يكون النصر في فلسطين فحسب ، بل سيأتي النصر على هيئة دولة خلافة إسلامية عالمية تقف في وجه أي معتدٍ تسول له نفسه أن يؤذي مسلماً في أي بقعة من بقاع الأرض .
(( منقول ))
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ..
لا يحق لنا أن نلوم "الأنظمة الحاكمة" على صمتها ، لأنها ليست معنية بالقضية أساساً ، فهي في خندق الأعداء وهي ما أتت إلا لتكون خنجراً في خاصرة الأمة ، وهي ما أتت إلا لتكون كلب حراسة لمصالح اليهود والصليبيين في العالم ، فكيف ننتظر منها مؤازرة ؟؟
المؤامرة على المسجد الأقصى وعلى بلاد وشعوب المسلمين عموماً أكثر تعقيداً من أن نظن بأن تنظيماً مسلحاً قادر على النصر والحسم . ليس المطلوب أن يكون هناك جماعة إسلامية مسلحة تقاتل من أجل تحرير وطن أو أرض وإن كان هذا أمر طيب ولا بأس فيه ، ولكن العبرة أن يكون هناك خطط ودراسة بعيدة المدى وتتطرق لأدق تفاصيل مرحلة الصراع الحالية والمقبلة ، أي أن يكون لديها استراتيجية منظمة لا أن تكون غاية غاياتها خروج المحتل الأجنبي من الأرض .
فكرة الجهاد ( والذي يسمى عند الديمقراطيين والوطنيين "مقاومة" ) هي فكرة لا يمكن التفاوض أو الجدال حول وجوبها ، ولكن جوهر القضية هو أننا لم نعد أمام قضية أرض محتلة وشعب مقاوم ، وإنما نحن أمام قضية ( احتلال مدعوم من كل أنظمة العالم وعلى رأسها أمريكا ويستمد شرعيته حتى من أصحاب بعض الرموز الدينية والمشهورة في بلاد المسلمين ) ، إضافة إلى وجود تشويش وضبابية في الرؤية لدى بعض التيارات الإسلامية التي تتقبل فكرة "الديمقراطية" و"تعددية الأحزاب السياسية" إلى جانب إيمانها بالمقاومة الوطنية واستنكارها للجهاد الإسلامي العالمي الشامل .
مشكلة أمتنا ليست مع ما يسمى "إسرائيل" فقط ، وإنما مع ما بات يُعرف بـ "النظام العالمي الجديد" والذي يحتل كل بلاد العالم الإسلامي بما فيها فلسطين ويدير العالم ويتحكم بصنع القرار السياسي والاقتصادي فيه .. إسرائيل ما هي إلا ثمرة لغياب دولة الخلافة الإسلامية العالمية التي ستعود إن شاء الله على أيدي المجاهدين العالميين الذين يؤمنون بفكرة الجهاد العالمي وعالمية الجهاد .. الذين ينطلقون من منهج واحد غاية غاياته تحقيق التوحيد وحاكمية الإسلام في الأرض وليس مجرد طرد محتل أجنبي ، فإذا غابت فكرة التوحيد وعبادة الله كما أمر سبحانه ، فلا اعتبار لأي مقاومة ولا اعتبار لأي عمل وطني محدود . العبرة في الجهاد في سبيل الله بمفهومه الشرعي الذي يستمد معناه من عقيدة التوحيد والتي كان القتال في سبيل الله ذروة سنامها ، وستبقى المقاومة الوطنية مجرد ورقة ضغط على المحتل ولكنها لن تطهر الأرض من البدع والشرك وأحزاب الردة كالعلمانيين الملاحدة وغيرهم .
من هنا ، فإنه لا أحد يزايد على كفاح حركة حماس في فلسطين ، ولكن الوعي بحقيقة الصراع وفقه الواقع يتطلب منا أن نتخلى عن التعصب الحزبي وألا نختزل قضية الصراع في حركة مقاومة وطنية ، وأن ننظر إلى ما هو أبعد من مسألة مقاومة إسرائيل ضمن حدود جغرافية ضيقة أو ضمن وسائل مقاومة مقتصرة على خطب وأناشيد جهادية وأحزمة ناسفة . ( مع عدم التقليل من أهمية ذلك ) .
المقاومة الداخلية والجهاد الداخلي يحتاج إلى دعم خارجي وظهر مساند ، وضمن منهج إسلامي صحيح لا يتخلله شوائب دخيلة على الفكر الإسلامي - على سبيل المثال لا الحصر - مفهوم التقريب بين الإسلام وأتباع ديانة الشيعة الروافض .. فإذا تم تطبيق المنهج الإسلامي الصحيح فلن يكون النصر في فلسطين فحسب ، بل سيأتي النصر على هيئة دولة خلافة إسلامية عالمية تقف في وجه أي معتدٍ تسول له نفسه أن يؤذي مسلماً في أي بقعة من بقاع الأرض .
(( منقول ))