علي سليم
09-05-2009, 03:13 PM
الحمد لله ربّ العالمين و الصّلاة و السّلام على خاتم الرسل أجمعين و على آله و صحبه الى يوم الدّين...
أمّا بعد:
فضّل الله تعالى أمّة الاسلام إذ خصّها بكتاب عجزت مردة الجنّ و الانس و صالحيهم عن الاتيان بسورة من مثله كما خصّها بنبيّ لم يسع الانبياء الاّ اتّباعه هو آخرهم في الارسال و أوّلهم في الفضل و أحبّهم الى الله تعالى و خصّ أمّته بخمس صلوات تعادل خمسين صلاة و خصّها برمضان إذ فيه ليلة خير من الف شهر و لو عددنا الخصائص لطال بنا المقام و المقال و الذي يهمّنا و الكل مهمّ هو الحديث عن ليلة القدر إذ لم يبق على تحرّيها الا خمسة أيام....
فقال تعالى:
( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ).
أُنزل الكتاب جملة واحدة الى سماء الدّنيا في ذه الليلة المباركة و العمل بها خير من العمل بألف شهر إذ جبريل و الملائكة عليهم السّلام تنزل ليلتها فهي سالمة من كلّ شيئ حتى الفجر...
سالمة من غضب الله تعالى فلن ترى فيها المسخ و لا القذف و لا الزلازل حتى البراكين فهي سالمة من كل شرٍّ و لله الحمد...
و من رحمة الله تعالى أراها لخليله صلىّ الله عليه و سلّم و مِنْ رحمته رفعها عنه ففي صحيح البخاري عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال ، خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين فقال :
خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت وعسى ان يكون خيراً لكم فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة.
و رؤياه لها رؤيا صالحة صادقة كما عند مسلم من طريق ابي سلمة عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " أُريت ليلة القدر، ثم أيقظني بعض اهلي فنسيتها "
و بعض أهل العلم قالوا برؤيتين احداهما في منامه و الاخرى اخبره الله بها في يقظته و رؤياه و هو نائم ثابتة بصريح المنقول ((ثمّ أيقظني)) و الاخرى يمكن حملها على الأولى فيكون صلى الله عليه و سلم رآها و هو نائم متى تكون فأيقظه أهله فنسيها ثمّ تذكرها فخرج ليخبر أصحابه فتلاحى رجلان فرفعت و نسيّها ...
و ذا الحديث قاصمة الظهر لمنْ ينكر أخذ الأحكام من الرؤى إذ التفصيل هو الاسلم فما كان يندرج تحت اصل عام فنعم و الاّ فلا...
و ليلة القدر هي ليلة في اثنا عشر شهراً ثمّ كانت في شهرٍ و هو شهر رمضان ثمّ كانت في العشر الأخير منه أي ليلة 20 و21 و22و23و24 و25 و26و27و28و29 أو 30
ثمّ كانت في السبع الأواخر أي ليلة 23و 24 و 25و26و27و28و29
ثمّ كانت في الوتر أي ليلة 21و23و25و27و29.
فمنْ قام ذه الليالي الخمسة فقد أصاب ليلة القدر و يكون حسابها عند منتصف الشهر أي عندما يشرق القمر عند غروب الشمس ليلة البدر ليلة 15.
و لهذه الليلة علامات منها بعد انقضائها بيد بعضها في ليلتها:
1- تطلع الشمس في صبيحتها بيضاء لا شعاع لها.
2- تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء.
3- ليلة القدر ليلة سمحة، طلقة، لا حارة و لا باردة صححه الالباني
4- ليلة القدر لا يرمى فيها بنجم. حسّنه الالباني
5- صياح الديكة لقوله صلى الله عليه و سلم من حديث ابي هريرة (إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله ، فإنها رأت ملكا...)البخاري
و تلك الليلة كما قال النبيّ صلى الله عليه و سلّم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه:
( إن الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى ) رواه أحمد ، ورواه ابوداود وابن خزيمة ، وقال عنه الشيخ الألباني حسـن ، صحيح
6- عدم نهيق الحمير لقوله صلّى الله عليه و سلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه:
(....وإذا سمعتم نهيق الحمار ، فتعوذوا بالله من الشيطان . فإنها رأت شيطانا) البخاري
7- عدم الزلازل و المسخ و القذف و كلّ ما هو شرّعام للآية (سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)
8-.....
و أفضل ما يقال في تلك الليلة:
اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني لحديث عائشة رضي الله عنها قالت : قلت : يا رسول الله أرأيت أن وافقت ليلة القدر ما أقول ؟ قال : قولي : ( اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني ) رواه الإمام أحمد.
و هذان صورتان توضحان الشمس بشعاع و بدونه:
http://msatta.com/images/images/wpfvfnly.gif
http://msatta.com/images/images/wpghq1rp.gif
و هذا فيديو التقط صبيحة ليلة القدر:
و أسأل الله تعالى أن يبلغنا ليلة القدر و أن يعفو عنّا برحمته....
ملاحظة: هذ الصور و الفيديو مأخوذ من الشبكة العنكبوتية....
أمّا بعد:
فضّل الله تعالى أمّة الاسلام إذ خصّها بكتاب عجزت مردة الجنّ و الانس و صالحيهم عن الاتيان بسورة من مثله كما خصّها بنبيّ لم يسع الانبياء الاّ اتّباعه هو آخرهم في الارسال و أوّلهم في الفضل و أحبّهم الى الله تعالى و خصّ أمّته بخمس صلوات تعادل خمسين صلاة و خصّها برمضان إذ فيه ليلة خير من الف شهر و لو عددنا الخصائص لطال بنا المقام و المقال و الذي يهمّنا و الكل مهمّ هو الحديث عن ليلة القدر إذ لم يبق على تحرّيها الا خمسة أيام....
فقال تعالى:
( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ).
أُنزل الكتاب جملة واحدة الى سماء الدّنيا في ذه الليلة المباركة و العمل بها خير من العمل بألف شهر إذ جبريل و الملائكة عليهم السّلام تنزل ليلتها فهي سالمة من كلّ شيئ حتى الفجر...
سالمة من غضب الله تعالى فلن ترى فيها المسخ و لا القذف و لا الزلازل حتى البراكين فهي سالمة من كل شرٍّ و لله الحمد...
و من رحمة الله تعالى أراها لخليله صلىّ الله عليه و سلّم و مِنْ رحمته رفعها عنه ففي صحيح البخاري عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال ، خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين فقال :
خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت وعسى ان يكون خيراً لكم فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة.
و رؤياه لها رؤيا صالحة صادقة كما عند مسلم من طريق ابي سلمة عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " أُريت ليلة القدر، ثم أيقظني بعض اهلي فنسيتها "
و بعض أهل العلم قالوا برؤيتين احداهما في منامه و الاخرى اخبره الله بها في يقظته و رؤياه و هو نائم ثابتة بصريح المنقول ((ثمّ أيقظني)) و الاخرى يمكن حملها على الأولى فيكون صلى الله عليه و سلم رآها و هو نائم متى تكون فأيقظه أهله فنسيها ثمّ تذكرها فخرج ليخبر أصحابه فتلاحى رجلان فرفعت و نسيّها ...
و ذا الحديث قاصمة الظهر لمنْ ينكر أخذ الأحكام من الرؤى إذ التفصيل هو الاسلم فما كان يندرج تحت اصل عام فنعم و الاّ فلا...
و ليلة القدر هي ليلة في اثنا عشر شهراً ثمّ كانت في شهرٍ و هو شهر رمضان ثمّ كانت في العشر الأخير منه أي ليلة 20 و21 و22و23و24 و25 و26و27و28و29 أو 30
ثمّ كانت في السبع الأواخر أي ليلة 23و 24 و 25و26و27و28و29
ثمّ كانت في الوتر أي ليلة 21و23و25و27و29.
فمنْ قام ذه الليالي الخمسة فقد أصاب ليلة القدر و يكون حسابها عند منتصف الشهر أي عندما يشرق القمر عند غروب الشمس ليلة البدر ليلة 15.
و لهذه الليلة علامات منها بعد انقضائها بيد بعضها في ليلتها:
1- تطلع الشمس في صبيحتها بيضاء لا شعاع لها.
2- تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء.
3- ليلة القدر ليلة سمحة، طلقة، لا حارة و لا باردة صححه الالباني
4- ليلة القدر لا يرمى فيها بنجم. حسّنه الالباني
5- صياح الديكة لقوله صلى الله عليه و سلم من حديث ابي هريرة (إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله ، فإنها رأت ملكا...)البخاري
و تلك الليلة كما قال النبيّ صلى الله عليه و سلّم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه:
( إن الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى ) رواه أحمد ، ورواه ابوداود وابن خزيمة ، وقال عنه الشيخ الألباني حسـن ، صحيح
6- عدم نهيق الحمير لقوله صلّى الله عليه و سلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه:
(....وإذا سمعتم نهيق الحمار ، فتعوذوا بالله من الشيطان . فإنها رأت شيطانا) البخاري
7- عدم الزلازل و المسخ و القذف و كلّ ما هو شرّعام للآية (سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)
8-.....
و أفضل ما يقال في تلك الليلة:
اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني لحديث عائشة رضي الله عنها قالت : قلت : يا رسول الله أرأيت أن وافقت ليلة القدر ما أقول ؟ قال : قولي : ( اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني ) رواه الإمام أحمد.
و هذان صورتان توضحان الشمس بشعاع و بدونه:
http://msatta.com/images/images/wpfvfnly.gif
http://msatta.com/images/images/wpghq1rp.gif
و هذا فيديو التقط صبيحة ليلة القدر:
و أسأل الله تعالى أن يبلغنا ليلة القدر و أن يعفو عنّا برحمته....
ملاحظة: هذ الصور و الفيديو مأخوذ من الشبكة العنكبوتية....