الزبير الطرابلسي
09-28-2009, 08:52 PM
تبلغ الهيئة العالمية لنصرة الإسلام في تونس جميع علماء الأمّة وأئمتها وفقهاؤها ودعاتها ومشايخها ومفكريها في العالم العربي والإسلامي، وكافة أحرار العالم بهذا النّداء الموجّه إليهم من عفائف تونس رجاء أن يخفّوا سراعا لنجدتهنّ وإغاثتهنّ، وذلك بالعمل على إلزام حكّام تونس بالكفّ عن فتنتهنّ!
نداء استغاثة من طالبات المدرسة الوطنية للتجهيز الرّيفي بمجاز الباب تونس
بعد اجتياز المناظرة الوطنية للدخول لمدارس تكوين المهندسين بنجاح٬ وُجهت إلى المدرسة الوطنية للتجهيز الريفي بمجاز الباب إثر الإعلان عن نتائج التوجيه يوم 2 سبتمبر 2009. ومن الغد اتجهت إلى مجاز الباب للإستفسارعن التسجيل بالسكن الجامعي٬ وما إن تجاوزت باب المركب الجامعي حتى صاح بي الحارس ومنعني من الدخول بحجة أنّني أضع وشاحا فوق رأسي ''فولارة تونسية'' أنا وزميلة لي٬ وأصرّ على منعنا من الدّخول أصلا. فلمّا ألححنا وذكّرناه بأن من حقّنا الدخول بالفولارة التونسية٬ رافقنا إلى المسؤول عن التّسجيل بالمبيت الجامعي. بادرته بالتحية فأجابني حرفيا: '' لا يمكنني أن أكلّمك وأنت على هذه الحال"!!
قلت : ''و ما بي"!؟ .
فقال : ''رأسُك ليس عاريا''٬ والله هذا ما أجابني...وأضاف أن من شروط التسجيل بالسكن الجامعي أن أُمضي على التزام ينصّ أحد بنوده - حرفيا - على أن يكون ''الرأس عاريا''!!
قلت له ''لا يمكنني أن أمضي على التزام كهذا‼''
فأجابني ببرود :'' إذا كان تحبّي تقرءي٬ تعالي يوم الإثنين بلا حجاب! والإيمان في القلب"!!
أخبرت عائلتي بما حصل وأخبرتهم بعزمي على الإبقاء على حجابي٬ فلامني بعضهم لأنّ السّكن الجامعي ضروري نظرا لظروفنا المادية التي لا تسمح لي بالسكن الخاصّ، إضافة إلى أن المساكن الخاصّة تبعد عن المدرسة حوالي 7 كم. أصبحت في حيرة من أمري:
- هل أتنازل عن حجابي الذي أمرني الله بإرتدائه بقوله تعالى:' (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ) [النور : 31] وأرضخ لأمر المسؤول بنزعه للتسجيل وبالتالي الدراسة؟
- حجابي أم دراستي الهندسية؟! يعلم الله أنني ما تجاوزت هذه المناظرة إلا بجهد جهيد!! (فقدت وعيي خلال المناظرة 3 مرّات بسبب الإرهاق) . وجاء يوم العودة الجامعية الإثنين 7 سبتمبر 2009 . اتّجه زملائي جميعهم إلى مدارس تكوين المهندسين واتّجهت إلى الله أدعوه أن يرزقني الصّبر والثبات. اتصلت مساء بزميلة لي بالمدرسة الوطنية للتجهيز الريفي بمجاز الباب فأخبروني أن الكاتب العام أجبرهم على إمضاء إلتزام واشترط أن يكون الإمضاء معرّفا (بمكتب في البلدية) وينصّ أحد بنوده على نزع غطاء الرّأس٬ وفعلا عند الدّخول إلى المدرسة٬ أخبروني أنّ عددا كبيرا من الطالبات نزعن غطاء رؤوسهنّ! ولا حول ولا قوّة إلا بالله. قالوا لهم: ''أحنا ما نسكنوش متحجّبات٬ وما نحبّوا كان لعرا''[1]. وبلغني أنّ بعض الطالبات رفضن نزعه فمُنعن من الدّخول٬ وأيضا بعضهن بكين، وهنّ ينزعن خمرهن ويدخلن ليدرسن.
أتساءل: بالله من يرضى بهذا الذل والهوان؟ هل العفّة الحياء والتستر صاروا عيبا في زمن أصبحت الفتيات يبدين أكثر ممّا يغطّين؟ هل ماتت ضمائر مدير المؤسسة وأعوانه ليجترئوا على طالبات يبعدن مئات الكيلومترات عن ديارهنّ وأهلهنّ لينزعن خمرهنّ!؟ كيف يمكن لأساتذتنا أن يدرّسوا والطلبة ممنوعون من دخول المؤسسة للدراسة؟
وأين بقية الطلبة والطالبات وهم يرون رفيقاتهم يعدن أدراجهن بسبب تعفّفهنّ ورفضهنّ التعري؟.. أقول لكم قول الرسول عليه السلام: ''مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ .
أقول وأنا على يقين بأنّه ما يزال من الأخيار من يستجيب لنداء الحق: أريد أن أصبح مهندسة متستّرة بحجابها٬ أريد أن يُزال هذا الظلم عن رفيقاتي اللواتي نزعت خمرهنّ قسرا‼ أليس عيبا أن نتخذ (القيروان) عاصمة للثقافة الإسلامية ثم ننزع عن الطّالبات لباسهنّ!؟ أنْ نقول إن الشباب هو الحلّ، ثم نقول للطالبة ''إلزمي دارك'' لأنّها تغطي شعرها؟ أنْ يدور جدال في فرنسا العلمانية حول لبس الطّالبات للنّقاب في الكليّات! في حين يُنزع في تونس المسلمة غطاء الرأس!؟ وأخيرا أقول : حسبي الله و نعم الوكيل .
التوقيع : طالبة بالمدرسة الوطنية للتجهي
[1] - عبارات باللهجة العامية التونسية ومعناها : نحن لا نسكّن بالمبيت الطلابي المحجبات وما نحب إلا العري!!
[1] - عن لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس: [email protected] ([email protected])
عن الهيئة العالمية لنصرة الإسلام في تونس
محمد الهادي بن مصطفى الزمزمي
[email protected] ([email protected])
http://tunisnews.net/27Septembre09a.htm (http://tunisnews.net/27Septembre09a.htm)
نداء استغاثة من طالبات المدرسة الوطنية للتجهيز الرّيفي بمجاز الباب تونس
بعد اجتياز المناظرة الوطنية للدخول لمدارس تكوين المهندسين بنجاح٬ وُجهت إلى المدرسة الوطنية للتجهيز الريفي بمجاز الباب إثر الإعلان عن نتائج التوجيه يوم 2 سبتمبر 2009. ومن الغد اتجهت إلى مجاز الباب للإستفسارعن التسجيل بالسكن الجامعي٬ وما إن تجاوزت باب المركب الجامعي حتى صاح بي الحارس ومنعني من الدخول بحجة أنّني أضع وشاحا فوق رأسي ''فولارة تونسية'' أنا وزميلة لي٬ وأصرّ على منعنا من الدّخول أصلا. فلمّا ألححنا وذكّرناه بأن من حقّنا الدخول بالفولارة التونسية٬ رافقنا إلى المسؤول عن التّسجيل بالمبيت الجامعي. بادرته بالتحية فأجابني حرفيا: '' لا يمكنني أن أكلّمك وأنت على هذه الحال"!!
قلت : ''و ما بي"!؟ .
فقال : ''رأسُك ليس عاريا''٬ والله هذا ما أجابني...وأضاف أن من شروط التسجيل بالسكن الجامعي أن أُمضي على التزام ينصّ أحد بنوده - حرفيا - على أن يكون ''الرأس عاريا''!!
قلت له ''لا يمكنني أن أمضي على التزام كهذا‼''
فأجابني ببرود :'' إذا كان تحبّي تقرءي٬ تعالي يوم الإثنين بلا حجاب! والإيمان في القلب"!!
أخبرت عائلتي بما حصل وأخبرتهم بعزمي على الإبقاء على حجابي٬ فلامني بعضهم لأنّ السّكن الجامعي ضروري نظرا لظروفنا المادية التي لا تسمح لي بالسكن الخاصّ، إضافة إلى أن المساكن الخاصّة تبعد عن المدرسة حوالي 7 كم. أصبحت في حيرة من أمري:
- هل أتنازل عن حجابي الذي أمرني الله بإرتدائه بقوله تعالى:' (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ) [النور : 31] وأرضخ لأمر المسؤول بنزعه للتسجيل وبالتالي الدراسة؟
- حجابي أم دراستي الهندسية؟! يعلم الله أنني ما تجاوزت هذه المناظرة إلا بجهد جهيد!! (فقدت وعيي خلال المناظرة 3 مرّات بسبب الإرهاق) . وجاء يوم العودة الجامعية الإثنين 7 سبتمبر 2009 . اتّجه زملائي جميعهم إلى مدارس تكوين المهندسين واتّجهت إلى الله أدعوه أن يرزقني الصّبر والثبات. اتصلت مساء بزميلة لي بالمدرسة الوطنية للتجهيز الريفي بمجاز الباب فأخبروني أن الكاتب العام أجبرهم على إمضاء إلتزام واشترط أن يكون الإمضاء معرّفا (بمكتب في البلدية) وينصّ أحد بنوده على نزع غطاء الرّأس٬ وفعلا عند الدّخول إلى المدرسة٬ أخبروني أنّ عددا كبيرا من الطالبات نزعن غطاء رؤوسهنّ! ولا حول ولا قوّة إلا بالله. قالوا لهم: ''أحنا ما نسكنوش متحجّبات٬ وما نحبّوا كان لعرا''[1]. وبلغني أنّ بعض الطالبات رفضن نزعه فمُنعن من الدّخول٬ وأيضا بعضهن بكين، وهنّ ينزعن خمرهن ويدخلن ليدرسن.
أتساءل: بالله من يرضى بهذا الذل والهوان؟ هل العفّة الحياء والتستر صاروا عيبا في زمن أصبحت الفتيات يبدين أكثر ممّا يغطّين؟ هل ماتت ضمائر مدير المؤسسة وأعوانه ليجترئوا على طالبات يبعدن مئات الكيلومترات عن ديارهنّ وأهلهنّ لينزعن خمرهنّ!؟ كيف يمكن لأساتذتنا أن يدرّسوا والطلبة ممنوعون من دخول المؤسسة للدراسة؟
وأين بقية الطلبة والطالبات وهم يرون رفيقاتهم يعدن أدراجهن بسبب تعفّفهنّ ورفضهنّ التعري؟.. أقول لكم قول الرسول عليه السلام: ''مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ .
أقول وأنا على يقين بأنّه ما يزال من الأخيار من يستجيب لنداء الحق: أريد أن أصبح مهندسة متستّرة بحجابها٬ أريد أن يُزال هذا الظلم عن رفيقاتي اللواتي نزعت خمرهنّ قسرا‼ أليس عيبا أن نتخذ (القيروان) عاصمة للثقافة الإسلامية ثم ننزع عن الطّالبات لباسهنّ!؟ أنْ نقول إن الشباب هو الحلّ، ثم نقول للطالبة ''إلزمي دارك'' لأنّها تغطي شعرها؟ أنْ يدور جدال في فرنسا العلمانية حول لبس الطّالبات للنّقاب في الكليّات! في حين يُنزع في تونس المسلمة غطاء الرأس!؟ وأخيرا أقول : حسبي الله و نعم الوكيل .
التوقيع : طالبة بالمدرسة الوطنية للتجهي
[1] - عبارات باللهجة العامية التونسية ومعناها : نحن لا نسكّن بالمبيت الطلابي المحجبات وما نحب إلا العري!!
[1] - عن لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس: [email protected] ([email protected])
عن الهيئة العالمية لنصرة الإسلام في تونس
محمد الهادي بن مصطفى الزمزمي
[email protected] ([email protected])
http://tunisnews.net/27Septembre09a.htm (http://tunisnews.net/27Septembre09a.htm)