الزبير الطرابلسي
10-23-2009, 06:42 PM
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين..
وأشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، كلمة قامت بها الأرض والسموات ،
وجعلها الله عروة وثقى علق بها النجاة ، إذ ضمنها سبحانه حقه على العباد ، ولذا جردت لأجلها سيوف الجهاد وشرع القتال والاستشهاد ، وهي فطرة الله التي فطر الناس عليها ، ومفتاح العصمة التي دعا الأمم على ألسنة رسله إليها ، وقطب رحى دين الإسلام ، ومفتاح دار السلام.
وأشهد ان محمدا عبده ورسوله ، أرسله سبحانه رحمة للعالمين ، وقدوة
للعاملين ، ومحجة للسالكين ، وحجة على المعاندين، فصل اللهم وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.
وبعد..
فاعلم حفظنا الله تعالى وإياك
من قال لا إله إلا الله وأنكر وجوب الصلاة أو الزكاة أو الصيام أو الحج فهو كافر بالإجماع ونقل الإجماع في ذلك الإمام محمد بن عبد الوهاب في كتابه القيم كشف الشبهات الذي ينبغي لكل مرجئ أن يتعلمه لكي يتضح له زيف معتقده الإرجائي الباطل .
فمن قال لا إله إلا الله وأنكر شيئاً معلوماً من الدين بالضرورة كأن ينكر شعيرة الجهاد فهو كافر بالإجماع .
ومن قال لا إله إلا الله وذبح لغير الله أو استعان بغير الله أو توكل على غير الله أو صلى وصام لغير الله أو صرف أي نوع من أنواع العبادة لغير الله فهو مشرك كافر ولو قال لا إله إلا الله. فإن لا إله إلا الله لا تنفعه ما دام قد ارتكب ناقضاً من نواقضها قال تعالى (لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) ((65) الزمر ) ويكون كافراً بالتعيين إذا توفرت فيه الشروط وانتفت عنه الموانع .
ومن قال لا إله إلا الله ثم سب أو استهزأ بالله أو آياته أو رسوله صلى الله عليه و سلم فهو كافر حلال الدم والمال قال تعالى (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ) ((65) التوبة) .
ومن قال لا إله إلا الله ثم اتبع منهجاً غير منهج الإسلام كالإشتراكية أو العلمانية أو القومية أو الصهيونية أو الصليبية أو الباطنية أو الرافضة الإمامية أو الدروز فهو كافر مرتد قال تعالى ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ومن قال لا إله إلا الله ثم أبغض شيئاً مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كافر ولا يصح له إيمان ولو كان يصلي ويصوم فإن المنافقين في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يصلون ويصومون بل ويجاهدون ولكنهم يبغضون ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فقال الله عنهم (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا) وقال تعالى (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ) ((9) محمد)
انظر أخي كيف أن الله تعالى أحبط أعمالهم مع أنهم كانوا يقولون لا إله إلا الله فلم تنفعهم لا إله إلا الله وهكذا في كل من اعتقد أن هدي غير النبي كهدي اليهود والنصارى أو قرارات الأمم المتحدة أو مجلس الأمن الدولي أو الصليب الأحمر أو غير ذلك أكمل أو أحسن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أو مقدم على هديه فهو كافر مرتد ولو كان يقول لا إله إلا الله , قال تعالى (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) ((65)النساء) فنفى الله أصل الإيمان عمن لم يحكّم النبي صلى الله عليه وسلم في المسائل الخلافية أو يجد في نفسه حرجاً من حكم النبي صلى الله عليه وسلم ولو قال لا إله إلا الله فكيف بمن يعتقد أن هدي غير النبي أكمل من هديه صلى الله عليه وسلم .
وكذلك أيضا من قال لا إله إلا الله وهو يعمل في جيش الأمريكان أو اليهود أو جندي في جيش يناصر الدولة المحاربة للإسلام والمسلمين فهو كافر مثلهم , مثله كمثل من يقول لا إله إلا الله وهو في جيش مسيلمة الكذاب أو في جيش الأسود العنسي المدعي للنبوة ومن قال لا إله إلا الله وهو يحارب أولياء الله المجاهدين واقفاً في صف الأعداء ضد الإسلام والمجاهدين كمن يحارب الإمارة الإسلامية في أفغانستان ( حركة طالبان ) أو الإمارة الإسلامية في الشيشان أو المقاتلين في أكناف بيت المقدس أو دولة العراق الإسلامية أو(الشباب المجاهد) في الصومال أو المجاهدين في المغرب الإسلامي أو المجاهدين في أرض الجزيرة العربية أو غيرهم من المجاهدين .
فمن وقف مع أعداء الله في محاربتهم فهو كافر مرتد ولو كان يصلي ويصوم ويحج و يحفظ القرآن والسنة قال تعالى (لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) ((22) المجادلة) ، فتأمل كيف أن الله عز وجل نفى الإيمان عمن والى من حارب الله ورسوله وأحبهم أو ساعدهم , فنفى عنهم أصل الإيمان بالله واليوم الآخر بل أن المؤمن لا يوالي ولا يحب ولا يناصر من حارب الله ورسوله ولو كان أقرب قريب .
ويكفر أيضاً من قال لا إله إلا الله ثم تجسس على المجاهدين رافعا أخبارهم وراصداً تحركاتهم مقدماً المعلومات عنهم لأعداء الإسلام من اليهود والنصارى والمرتدين سواءً كان يعمل جاسوساً مباشراً كأن يلتحق بمكاتب الـ ( إف بي آي ) أو الـ ( سي آي أيه ) الموجودتان في بلدانهم أو في بلاد المسلمين أو غيرها من مكاتبهم كالموساد أو عاملاً بواسطة مكاتب استخبارات المرتدين ومؤسساتهم كالأمن السياسي والأمن القومي و الاستخبارات العسكرية .
و يخرج من الإسلام من قال لا إله إلا الله ثم أفتى بجواز مقاتلة المجاهدين وبحرمة قتال الأمريكان واليهود ولو ادّعى العلم والإيمان قال تعالى (وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) ((81) المائدة) .
ويكفر من قال لا إله إلا الله ثم التحق بفرق مكافحة الإرهاب التي تحارب المجاهدين وتعمل لصالح الأمريكان بالوكالة قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) ((51) المائدة) وقال تعالى (لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ) ((28)آل عمران) قال شيخ المفسرين محمد بن جرير الطبري ( ومعنى ذلك: لا تتخذوا، أيها المؤمنون، الكفارَ ظهرًا وأنصارًا توالونهم على دينهم، وتظاهرونهم على المسلمين من دون المؤمنين، (2) وتدلُّونهم على عوراتهم، فإنه مَنْ يفعل ذلك فليس من الله في شيء ، يعني بذلك: فقد برئ من الله وبرئ الله منه، بارتداده عن دينه ودخوله في الكفر إلا أن تتقوا منهم تقاة ، إلا أن تكونوا في سلطانهم فتخافوهم على أنفسكم، فتظهروا لهم الولاية بألسنتكم ، وتضمروا لهم العداوة، ولا تشايعوهم على ما هم عليه من الكفر، ولا تعينوهم على مُسلم بفعل )اهـ .
ويكفر من قال لا إله إلا الله ثم أعرض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به ولا يتحاكم إليه وإنما يتحاكم إلى القوانين الوضعية أو الأعراف الجاهلية أو يحكم بغير شريعة الرحمن قال تعالى (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ) ((44)المائدة)
وقال تعالى (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ) ((22) السجدة) .
وكذلك يكفر من قال لا إله إلا اله ثم اعتقد أن الأنظمة والقوانين التي يسنها الناس أفضل من شريعة الإسلام أو أنها مساوية لها أو أنه يجوز التحاكم إليها ولو اعتقد أن الحكم بالشريعة أفضل أو اعتقد أن نظام الإسلام لا يصلح تطبيقه في القرن العشرين أو أنه كان سبباً في تخلف المسلمين أو أنه يحصر في علاقة المرء بربه دون أن يتدخل في شؤون الحياة الأخرى.
ومن قال لا إله إلا الله وهو يستبيح ما حرم الله أي : (أن يجعل الحرام حلالاً ) مما هو معلوم من الدين بالضرورة كالزنا والخمر والربا وغير ذلك فهو كافر مرتد .
فمن خلال ما تقدم ذكره عُلم أنه يكفر من ارتكب ناقضاً من نواقض لا إله إلا الله ولو قالها بلسانه .
قال الإمام البربهاري ـ رحمه الله ـ ( ولا يخرج أحد من أهل القبلة من الإسلام حتى يرد آية من كتاب الله عز وجل أو يرد شيئاً من آثار الرسول صلى الله عليه وسلم أو يذبح لغير الله أو يصلي لغير الله فإذا فعل شيئاً من ذلك فقد وجب عليك أن تخرجه من الإسلام ) نقل باختصار .
وقد أورد أصحاب الفكر الإرجائي شبهة على من يُكفر من ارتكب ناقضاً من نواقض الإسلام بعد توفر الشروط وانتفاء الموانع فقالوا كيف تكفرون من يقول لا إله إلا الله .
وأشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، كلمة قامت بها الأرض والسموات ،
وجعلها الله عروة وثقى علق بها النجاة ، إذ ضمنها سبحانه حقه على العباد ، ولذا جردت لأجلها سيوف الجهاد وشرع القتال والاستشهاد ، وهي فطرة الله التي فطر الناس عليها ، ومفتاح العصمة التي دعا الأمم على ألسنة رسله إليها ، وقطب رحى دين الإسلام ، ومفتاح دار السلام.
وأشهد ان محمدا عبده ورسوله ، أرسله سبحانه رحمة للعالمين ، وقدوة
للعاملين ، ومحجة للسالكين ، وحجة على المعاندين، فصل اللهم وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.
وبعد..
فاعلم حفظنا الله تعالى وإياك
من قال لا إله إلا الله وأنكر وجوب الصلاة أو الزكاة أو الصيام أو الحج فهو كافر بالإجماع ونقل الإجماع في ذلك الإمام محمد بن عبد الوهاب في كتابه القيم كشف الشبهات الذي ينبغي لكل مرجئ أن يتعلمه لكي يتضح له زيف معتقده الإرجائي الباطل .
فمن قال لا إله إلا الله وأنكر شيئاً معلوماً من الدين بالضرورة كأن ينكر شعيرة الجهاد فهو كافر بالإجماع .
ومن قال لا إله إلا الله وذبح لغير الله أو استعان بغير الله أو توكل على غير الله أو صلى وصام لغير الله أو صرف أي نوع من أنواع العبادة لغير الله فهو مشرك كافر ولو قال لا إله إلا الله. فإن لا إله إلا الله لا تنفعه ما دام قد ارتكب ناقضاً من نواقضها قال تعالى (لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) ((65) الزمر ) ويكون كافراً بالتعيين إذا توفرت فيه الشروط وانتفت عنه الموانع .
ومن قال لا إله إلا الله ثم سب أو استهزأ بالله أو آياته أو رسوله صلى الله عليه و سلم فهو كافر حلال الدم والمال قال تعالى (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ) ((65) التوبة) .
ومن قال لا إله إلا الله ثم اتبع منهجاً غير منهج الإسلام كالإشتراكية أو العلمانية أو القومية أو الصهيونية أو الصليبية أو الباطنية أو الرافضة الإمامية أو الدروز فهو كافر مرتد قال تعالى ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ومن قال لا إله إلا الله ثم أبغض شيئاً مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كافر ولا يصح له إيمان ولو كان يصلي ويصوم فإن المنافقين في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يصلون ويصومون بل ويجاهدون ولكنهم يبغضون ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فقال الله عنهم (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا) وقال تعالى (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ) ((9) محمد)
انظر أخي كيف أن الله تعالى أحبط أعمالهم مع أنهم كانوا يقولون لا إله إلا الله فلم تنفعهم لا إله إلا الله وهكذا في كل من اعتقد أن هدي غير النبي كهدي اليهود والنصارى أو قرارات الأمم المتحدة أو مجلس الأمن الدولي أو الصليب الأحمر أو غير ذلك أكمل أو أحسن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أو مقدم على هديه فهو كافر مرتد ولو كان يقول لا إله إلا الله , قال تعالى (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) ((65)النساء) فنفى الله أصل الإيمان عمن لم يحكّم النبي صلى الله عليه وسلم في المسائل الخلافية أو يجد في نفسه حرجاً من حكم النبي صلى الله عليه وسلم ولو قال لا إله إلا الله فكيف بمن يعتقد أن هدي غير النبي أكمل من هديه صلى الله عليه وسلم .
وكذلك أيضا من قال لا إله إلا الله وهو يعمل في جيش الأمريكان أو اليهود أو جندي في جيش يناصر الدولة المحاربة للإسلام والمسلمين فهو كافر مثلهم , مثله كمثل من يقول لا إله إلا الله وهو في جيش مسيلمة الكذاب أو في جيش الأسود العنسي المدعي للنبوة ومن قال لا إله إلا الله وهو يحارب أولياء الله المجاهدين واقفاً في صف الأعداء ضد الإسلام والمجاهدين كمن يحارب الإمارة الإسلامية في أفغانستان ( حركة طالبان ) أو الإمارة الإسلامية في الشيشان أو المقاتلين في أكناف بيت المقدس أو دولة العراق الإسلامية أو(الشباب المجاهد) في الصومال أو المجاهدين في المغرب الإسلامي أو المجاهدين في أرض الجزيرة العربية أو غيرهم من المجاهدين .
فمن وقف مع أعداء الله في محاربتهم فهو كافر مرتد ولو كان يصلي ويصوم ويحج و يحفظ القرآن والسنة قال تعالى (لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) ((22) المجادلة) ، فتأمل كيف أن الله عز وجل نفى الإيمان عمن والى من حارب الله ورسوله وأحبهم أو ساعدهم , فنفى عنهم أصل الإيمان بالله واليوم الآخر بل أن المؤمن لا يوالي ولا يحب ولا يناصر من حارب الله ورسوله ولو كان أقرب قريب .
ويكفر أيضاً من قال لا إله إلا الله ثم تجسس على المجاهدين رافعا أخبارهم وراصداً تحركاتهم مقدماً المعلومات عنهم لأعداء الإسلام من اليهود والنصارى والمرتدين سواءً كان يعمل جاسوساً مباشراً كأن يلتحق بمكاتب الـ ( إف بي آي ) أو الـ ( سي آي أيه ) الموجودتان في بلدانهم أو في بلاد المسلمين أو غيرها من مكاتبهم كالموساد أو عاملاً بواسطة مكاتب استخبارات المرتدين ومؤسساتهم كالأمن السياسي والأمن القومي و الاستخبارات العسكرية .
و يخرج من الإسلام من قال لا إله إلا الله ثم أفتى بجواز مقاتلة المجاهدين وبحرمة قتال الأمريكان واليهود ولو ادّعى العلم والإيمان قال تعالى (وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) ((81) المائدة) .
ويكفر من قال لا إله إلا الله ثم التحق بفرق مكافحة الإرهاب التي تحارب المجاهدين وتعمل لصالح الأمريكان بالوكالة قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) ((51) المائدة) وقال تعالى (لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ) ((28)آل عمران) قال شيخ المفسرين محمد بن جرير الطبري ( ومعنى ذلك: لا تتخذوا، أيها المؤمنون، الكفارَ ظهرًا وأنصارًا توالونهم على دينهم، وتظاهرونهم على المسلمين من دون المؤمنين، (2) وتدلُّونهم على عوراتهم، فإنه مَنْ يفعل ذلك فليس من الله في شيء ، يعني بذلك: فقد برئ من الله وبرئ الله منه، بارتداده عن دينه ودخوله في الكفر إلا أن تتقوا منهم تقاة ، إلا أن تكونوا في سلطانهم فتخافوهم على أنفسكم، فتظهروا لهم الولاية بألسنتكم ، وتضمروا لهم العداوة، ولا تشايعوهم على ما هم عليه من الكفر، ولا تعينوهم على مُسلم بفعل )اهـ .
ويكفر من قال لا إله إلا الله ثم أعرض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به ولا يتحاكم إليه وإنما يتحاكم إلى القوانين الوضعية أو الأعراف الجاهلية أو يحكم بغير شريعة الرحمن قال تعالى (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ) ((44)المائدة)
وقال تعالى (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ) ((22) السجدة) .
وكذلك يكفر من قال لا إله إلا اله ثم اعتقد أن الأنظمة والقوانين التي يسنها الناس أفضل من شريعة الإسلام أو أنها مساوية لها أو أنه يجوز التحاكم إليها ولو اعتقد أن الحكم بالشريعة أفضل أو اعتقد أن نظام الإسلام لا يصلح تطبيقه في القرن العشرين أو أنه كان سبباً في تخلف المسلمين أو أنه يحصر في علاقة المرء بربه دون أن يتدخل في شؤون الحياة الأخرى.
ومن قال لا إله إلا الله وهو يستبيح ما حرم الله أي : (أن يجعل الحرام حلالاً ) مما هو معلوم من الدين بالضرورة كالزنا والخمر والربا وغير ذلك فهو كافر مرتد .
فمن خلال ما تقدم ذكره عُلم أنه يكفر من ارتكب ناقضاً من نواقض لا إله إلا الله ولو قالها بلسانه .
قال الإمام البربهاري ـ رحمه الله ـ ( ولا يخرج أحد من أهل القبلة من الإسلام حتى يرد آية من كتاب الله عز وجل أو يرد شيئاً من آثار الرسول صلى الله عليه وسلم أو يذبح لغير الله أو يصلي لغير الله فإذا فعل شيئاً من ذلك فقد وجب عليك أن تخرجه من الإسلام ) نقل باختصار .
وقد أورد أصحاب الفكر الإرجائي شبهة على من يُكفر من ارتكب ناقضاً من نواقض الإسلام بعد توفر الشروط وانتفاء الموانع فقالوا كيف تكفرون من يقول لا إله إلا الله .