أبو طه
03-29-2010, 05:10 AM
إطلاق حملة لمقاطعة ثلاث شركات عالمية داعمة لإسرائيل
http://www.assafir.com/Photos/Photos27-03-2010/282820100326123038.jpg
الفرحان والحص وبعلبكي (بلال قبلان)زينة برجاوي http://www.assafir.com/Images/btn_Send.gif
(http://javascript<b></b>://)
إن كنت تتناول مشروب «كوكاكولا» او ترتاد أحد مقاهي «ستاربكس» أو تستعمل جهاز الخلوي «موتورولا»، إذاً أنت داعم مباشر لإسرائيل. انطلاقا من مبدئها هذا في المقاطعة، أطلقت الهيئة العالمية الشعبية للمقاطعة أمس حملتها الأولى لمقاطعة الشركات الثلاث المذكورة أعلاه في أكثر من 15 دولة عربية وإسلامية. وعقد للمناسبة مؤتمر صحافي أمس برعاية الرئيس سليم الحص، في نقابة الصحافة، أطلق خلاله الامين العام للهيئة ماجد الأنصاري الحملة رسميا بدعم ومشاركة عشرات مؤسسات المجتمع المدني حول العالم. كما ذكر ان الحملة تهدف «إلى تثقيف الشارع عن دور الشركات العالمية في دعم جرائم الكيان الصهيوني».
وأبصرت الهيئة النور منذ حوالى عام وتعتبر الحملة أول نشاطاتها. وتشير عضو المكتب التنفيذي في الهيئة د. أمل خليفة لـ»السفير» الى أنّ الحملة انطلقت «بعد أبحاث أجريت حول الشركات وتبيّن بالصور والأدلة أنها داعمة للعدو، إضافة الى العلاقة الجيدة التي تجمع أصحاب الشركات الثلاث بالحكومة الإسرائيلية». وتشير خليفة الى ان «الهيئة تسعى الى إحياء العمل على مقاطعة الكيان الصهيوني وكل ما يدعمه وهي قائمة على الجهود الشعبية».
الأدلة على الموقع
واعتمدت الهيئة في حملتها الأولى على تقارير موثقة تثبت تقديم الشركات الدعم للكيان الصهيوني. وينشر الموقع الالكتروني (www.ipbcnet.com (http://www.ipbcnet.com)) روابط للأدلة والمعلومات التي جمعتها.
فعن «موتورولا « يشار إلى أن أكبر مصانع هذه الشركة حول العالم موجودة في إسرائيل. وفي العام 1998 حصلت الشركة على الجائزة الماسية التي منحها إياها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ويضيف الموقع ان «إحدى منتجات موتورولا هو الصاعق المنخفض الارتفاع نسبيا وهو «الصاعق 980» لسلسة القنابل «م.ك. 80». وفي الثلاثين من تموز العام 2006 وخلال حرب اسرائيل على لبنان، أطلقت إسرائيل القنبلة «م. ك 84» من سلسلة «م .ن80» وهي قنبلة شديدة الانفجار على شقة سكنية في منطقة قانا فقتلت 28 مدنياً ومعظمهم من الأطفال».
أما «ستاربكس»، فنشرت الحملة «أدلة تشير إلى أن «المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة هوارد شولتز هو ناشط صهيوني كرّمه في عام 1988 صندوق القدس للتمويل التابع لمؤسسة (آعيش هتورا) خلال حفل تكريم أصدقاء الصهيونية الـ50 الذي يرعاه الكيان الصهيوني لما قدمه من خدمات للدولة الصهيونية من خلال لعبه دورا رئيسيا في تعزيز التحالف الوثيق بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني». وحسب ما نشره الموقع: «تؤيد ستاربكس «الحرب على الإرهاب» لذلك فتحت فروعا لها في القواعد الأميركية في أفغانستان، وفي آذار عام 2005 افتتحت الشركة فرعا لها في معتقل غوانتانامو ويرفع الفرع شعار «نصنع القوة بفخر».
وعن «كوكا كولا»، جمعت الحملة أدلة تبرهن أن «الشركة ترتبط ارتباطا وثيقا مع غرفة التجارة الأميركية الإسرائيلية التي كانت مهمتها ولا تزال دعم الاقتصاد الاسرائيلي»، وأن «معظم قيادات الغرفة هم مسؤولون في الشركة». وتضيف الحملة ان «كوكاكولا تعمل جاهدة على تشجيع المصانع للعمل في إسرائيل من خلال الإشراف ورعاية الجوائز والحوافز التي تقدم للمصانع الداعمة للاقتصاد الإسرائيلي».
المؤتمر الصحافي
وحضر المؤتمر الرئيس سليم الحص، والنائب هاني قبيسي ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، ماجد عطيه ممثلا السفير السعودي علي عسيري، العميد فؤاد خوري ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، النائبان السابقان عصام نعمان وزهير العبيدي، نقيب الصحافة محمد البعلبكي، الملازم أول حمزة ترحيني ممثلا المديرية العامة لأمن الدولة، الامين العام لـ»جبهة العمل الإسلامي» في الأردن الدكتور إسحق الفرحان، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي وقد مثله عضو مجلس الأمناء الشيخ أحمد العمري، الامين العام لـ»مؤسسة القدس الدولية» الدكتور محمد أكرم عدلوني، رئيس «جمعية الدعاة» الشيخ محمد أبو القطع، الامين العام لـ»الهيئة العالمية الشعبية للمقاطعة» ماجد الأنصاري. وشارك ممثلون لأكثر من 15 دولة عربية وإسلامية لجمعيات تنشط في مقاطعة البضائع الصهيونية.
واعتبر البعبكي ان «المقاطعة ضرورية في ثقافة المواجهة، لكن الأهم هو نبذ الشقاق والخلاف والعودة إلى وحدة الصف، لا في ما يتعلق بالشعب الفلسطيني فقط بل بالعروبة والإسلام كله».
ودعا الرئيس الحص الى مقاطعة البضائع الإسرائيلية، «ليس لأنها مسممة بل لمجرد أنها آتية من عدو للشعب والوطن والأمة». ورأى ان «المقاطعة لم تحرر أرضا أو بلدا ولم تحقق نصرا مبينا في يوم من الأيام. إلا أنها واجب على كل فرد في المجتمع، يشعر إذ يؤديه بأنه يساهم في مواجهة العدو بنصيب ولو أن نصيبه من الجهد الحربي متواضع للغاية». وتابع الحص: «سبيل العرب إلى مكافحة التطبيع يبدأ بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية على نحو فاعل. فالمقاطعة هي البداية ولكنها ليست كل ما هو مطلوب لمكافحة التطبيع. ذلك لأن تجارة السلع ما هي إلا جزء من كل في عملية التطبيع. فالتطبيع يشمل شتى الأنشطة الاقتصادية بما فيها السياحة وحركة الرساميل والخدمات على أشكالها. فمن الأهمية بمكان الحرص على قطع كل خيوط الاتصال مع الأفراد والمؤسسات سواء كانت خاصة أو حكومية في إسرائيل».
وأضاف الحص: «نحن ندرك أن المقاطعة العربية للمنتجات الإسرائيلية ما كانت يوما وليست هي اليوم محكمة على الوجه المنشود. ففي بعض الأقطار العربية مكاتب اتصال لإسرائيل تعمل على صعيد تنشيط التبادل الاقتصادي على نطاق واسع. وكثيرا ما يكتشف المتجول في الأقطار العربية منتجات استهلاكية تحمل دمغة «صنع في إسرائيل». والمسارب الأنشط لدخول المنتجات الإسرائيلية هي تلك التي تمر عبر الدولتين العربيتين اللتين سبق أن وقعتا اتفاق سلم منفردا مع الدولة الصهيونية، أي مصر والأردن. وكثيرا ما تتسرب السلع الإسرائيلية إلى كلا البلدين عبر انتقال الأفراد، علما ان الانتقال بين إسرائيل والبلدين العربيين مباح بحسب اتفاق التسوية الموقع من كلا البلدين العربيين مع العدو الإسرائيلي. وهذا يدخل تحت عنوان تطبيع العلاقات. والتطبيع يشكل أولوية بارزة جدا لإسرائيل في علاقاتها المرتجاة مع الدول العربية. وتطبيع العلاقات هدف إسرائيلي في كل الأوقات نظرا إلى أن إسرائيل لها مصلحة حيوية في ذلك. فهي تحلم بالهيمنة على الاقتصاد العربي. والسبيل إلى ذلك تطبيع العلاقات مع الأقطار العربية».
وختم: «إن تفعيل عمليات المقاطعة يفترض مراجعة مسارات التجربة في الماضي بهدف سد الثغرات فيها وتطويرها لتغدو أكثر فاعلية. ومن الأهمية بمكان أن يكون القرار العربي في المقاطعة مركزيا موحدا تلافيا لاستفراد البعض. ويقتضي اعتماد سياسة التشهير في حق أي بلد عربي يخرج عن الصف بالانفراد في سلوك خط معين».
ودعا الدكتور الفرحان إلى «إسقاط المعاهدات التي وقعتها مصر والأردن مع الكيان الصهيوني».
وسأل الشيخ أحمد العمري نيابة عن الدكتور يوسف القرضاوي، الشعوب العربية: «ماذا أنتم فاعلون، أيها العرب لمواجهة الانتهاكات الصهيونية بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين؟».
ورأى عدلوني أن «المقاطعة لا بد أن تكون جزءا من برنامج شامل لمواجهة الاحتلال. وان الاحتلال الصهيوني ينظر إلى عام 2010 أنه عام القدس - تل أبيب عاصمة يهودية نقية الهوية والسكان والثقافة». وعرض «الانتهاكات الصهيونية في مدينة القدس التي تدل على مخطط لتهويد المدينة وتهجير أهلها منها.
ثم ألقى رئيس شبكة العدالة الدولية (مؤسسة تضم مؤسسات فكرية وثقافية من 50 دولة تتضامن لمساعدة المضطهدين بالعالم) مسعود شجرة كلمة باللغة الإنكليزية، لفت خلالها الى «أن الأموال التي في جيوبنا هي وسيلة مهمة للخلاص من عذاب الشعب الفلسطيني، وأن شبكة العدالة توصلت إلى وثائق وأرقام لميزانيات تلك الشركات، تبين أنها تدعم الكيان الصهيوني مباشرة».
يذكر أن «الهيئة العالمية الشعبية للمقاطعة» هي شبكة عالمية تأسست عام 2009 في بيروت بـ»هدف دعم وتنسيق الجهود بين مؤسسات المجتمع المدني والناشطين في مجال المقاطعة لطرح حملات عالمية لمقاطعة الشركات الداعمة للكيان الصهيوني اقتصاديا».
http://www.assafir.com/Photos/Photos27-03-2010/282820100326123038.jpg
الفرحان والحص وبعلبكي (بلال قبلان)زينة برجاوي http://www.assafir.com/Images/btn_Send.gif
(http://javascript<b></b>://)
إن كنت تتناول مشروب «كوكاكولا» او ترتاد أحد مقاهي «ستاربكس» أو تستعمل جهاز الخلوي «موتورولا»، إذاً أنت داعم مباشر لإسرائيل. انطلاقا من مبدئها هذا في المقاطعة، أطلقت الهيئة العالمية الشعبية للمقاطعة أمس حملتها الأولى لمقاطعة الشركات الثلاث المذكورة أعلاه في أكثر من 15 دولة عربية وإسلامية. وعقد للمناسبة مؤتمر صحافي أمس برعاية الرئيس سليم الحص، في نقابة الصحافة، أطلق خلاله الامين العام للهيئة ماجد الأنصاري الحملة رسميا بدعم ومشاركة عشرات مؤسسات المجتمع المدني حول العالم. كما ذكر ان الحملة تهدف «إلى تثقيف الشارع عن دور الشركات العالمية في دعم جرائم الكيان الصهيوني».
وأبصرت الهيئة النور منذ حوالى عام وتعتبر الحملة أول نشاطاتها. وتشير عضو المكتب التنفيذي في الهيئة د. أمل خليفة لـ»السفير» الى أنّ الحملة انطلقت «بعد أبحاث أجريت حول الشركات وتبيّن بالصور والأدلة أنها داعمة للعدو، إضافة الى العلاقة الجيدة التي تجمع أصحاب الشركات الثلاث بالحكومة الإسرائيلية». وتشير خليفة الى ان «الهيئة تسعى الى إحياء العمل على مقاطعة الكيان الصهيوني وكل ما يدعمه وهي قائمة على الجهود الشعبية».
الأدلة على الموقع
واعتمدت الهيئة في حملتها الأولى على تقارير موثقة تثبت تقديم الشركات الدعم للكيان الصهيوني. وينشر الموقع الالكتروني (www.ipbcnet.com (http://www.ipbcnet.com)) روابط للأدلة والمعلومات التي جمعتها.
فعن «موتورولا « يشار إلى أن أكبر مصانع هذه الشركة حول العالم موجودة في إسرائيل. وفي العام 1998 حصلت الشركة على الجائزة الماسية التي منحها إياها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ويضيف الموقع ان «إحدى منتجات موتورولا هو الصاعق المنخفض الارتفاع نسبيا وهو «الصاعق 980» لسلسة القنابل «م.ك. 80». وفي الثلاثين من تموز العام 2006 وخلال حرب اسرائيل على لبنان، أطلقت إسرائيل القنبلة «م. ك 84» من سلسلة «م .ن80» وهي قنبلة شديدة الانفجار على شقة سكنية في منطقة قانا فقتلت 28 مدنياً ومعظمهم من الأطفال».
أما «ستاربكس»، فنشرت الحملة «أدلة تشير إلى أن «المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة هوارد شولتز هو ناشط صهيوني كرّمه في عام 1988 صندوق القدس للتمويل التابع لمؤسسة (آعيش هتورا) خلال حفل تكريم أصدقاء الصهيونية الـ50 الذي يرعاه الكيان الصهيوني لما قدمه من خدمات للدولة الصهيونية من خلال لعبه دورا رئيسيا في تعزيز التحالف الوثيق بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني». وحسب ما نشره الموقع: «تؤيد ستاربكس «الحرب على الإرهاب» لذلك فتحت فروعا لها في القواعد الأميركية في أفغانستان، وفي آذار عام 2005 افتتحت الشركة فرعا لها في معتقل غوانتانامو ويرفع الفرع شعار «نصنع القوة بفخر».
وعن «كوكا كولا»، جمعت الحملة أدلة تبرهن أن «الشركة ترتبط ارتباطا وثيقا مع غرفة التجارة الأميركية الإسرائيلية التي كانت مهمتها ولا تزال دعم الاقتصاد الاسرائيلي»، وأن «معظم قيادات الغرفة هم مسؤولون في الشركة». وتضيف الحملة ان «كوكاكولا تعمل جاهدة على تشجيع المصانع للعمل في إسرائيل من خلال الإشراف ورعاية الجوائز والحوافز التي تقدم للمصانع الداعمة للاقتصاد الإسرائيلي».
المؤتمر الصحافي
وحضر المؤتمر الرئيس سليم الحص، والنائب هاني قبيسي ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، ماجد عطيه ممثلا السفير السعودي علي عسيري، العميد فؤاد خوري ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، النائبان السابقان عصام نعمان وزهير العبيدي، نقيب الصحافة محمد البعلبكي، الملازم أول حمزة ترحيني ممثلا المديرية العامة لأمن الدولة، الامين العام لـ»جبهة العمل الإسلامي» في الأردن الدكتور إسحق الفرحان، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي وقد مثله عضو مجلس الأمناء الشيخ أحمد العمري، الامين العام لـ»مؤسسة القدس الدولية» الدكتور محمد أكرم عدلوني، رئيس «جمعية الدعاة» الشيخ محمد أبو القطع، الامين العام لـ»الهيئة العالمية الشعبية للمقاطعة» ماجد الأنصاري. وشارك ممثلون لأكثر من 15 دولة عربية وإسلامية لجمعيات تنشط في مقاطعة البضائع الصهيونية.
واعتبر البعبكي ان «المقاطعة ضرورية في ثقافة المواجهة، لكن الأهم هو نبذ الشقاق والخلاف والعودة إلى وحدة الصف، لا في ما يتعلق بالشعب الفلسطيني فقط بل بالعروبة والإسلام كله».
ودعا الرئيس الحص الى مقاطعة البضائع الإسرائيلية، «ليس لأنها مسممة بل لمجرد أنها آتية من عدو للشعب والوطن والأمة». ورأى ان «المقاطعة لم تحرر أرضا أو بلدا ولم تحقق نصرا مبينا في يوم من الأيام. إلا أنها واجب على كل فرد في المجتمع، يشعر إذ يؤديه بأنه يساهم في مواجهة العدو بنصيب ولو أن نصيبه من الجهد الحربي متواضع للغاية». وتابع الحص: «سبيل العرب إلى مكافحة التطبيع يبدأ بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية على نحو فاعل. فالمقاطعة هي البداية ولكنها ليست كل ما هو مطلوب لمكافحة التطبيع. ذلك لأن تجارة السلع ما هي إلا جزء من كل في عملية التطبيع. فالتطبيع يشمل شتى الأنشطة الاقتصادية بما فيها السياحة وحركة الرساميل والخدمات على أشكالها. فمن الأهمية بمكان الحرص على قطع كل خيوط الاتصال مع الأفراد والمؤسسات سواء كانت خاصة أو حكومية في إسرائيل».
وأضاف الحص: «نحن ندرك أن المقاطعة العربية للمنتجات الإسرائيلية ما كانت يوما وليست هي اليوم محكمة على الوجه المنشود. ففي بعض الأقطار العربية مكاتب اتصال لإسرائيل تعمل على صعيد تنشيط التبادل الاقتصادي على نطاق واسع. وكثيرا ما يكتشف المتجول في الأقطار العربية منتجات استهلاكية تحمل دمغة «صنع في إسرائيل». والمسارب الأنشط لدخول المنتجات الإسرائيلية هي تلك التي تمر عبر الدولتين العربيتين اللتين سبق أن وقعتا اتفاق سلم منفردا مع الدولة الصهيونية، أي مصر والأردن. وكثيرا ما تتسرب السلع الإسرائيلية إلى كلا البلدين عبر انتقال الأفراد، علما ان الانتقال بين إسرائيل والبلدين العربيين مباح بحسب اتفاق التسوية الموقع من كلا البلدين العربيين مع العدو الإسرائيلي. وهذا يدخل تحت عنوان تطبيع العلاقات. والتطبيع يشكل أولوية بارزة جدا لإسرائيل في علاقاتها المرتجاة مع الدول العربية. وتطبيع العلاقات هدف إسرائيلي في كل الأوقات نظرا إلى أن إسرائيل لها مصلحة حيوية في ذلك. فهي تحلم بالهيمنة على الاقتصاد العربي. والسبيل إلى ذلك تطبيع العلاقات مع الأقطار العربية».
وختم: «إن تفعيل عمليات المقاطعة يفترض مراجعة مسارات التجربة في الماضي بهدف سد الثغرات فيها وتطويرها لتغدو أكثر فاعلية. ومن الأهمية بمكان أن يكون القرار العربي في المقاطعة مركزيا موحدا تلافيا لاستفراد البعض. ويقتضي اعتماد سياسة التشهير في حق أي بلد عربي يخرج عن الصف بالانفراد في سلوك خط معين».
ودعا الدكتور الفرحان إلى «إسقاط المعاهدات التي وقعتها مصر والأردن مع الكيان الصهيوني».
وسأل الشيخ أحمد العمري نيابة عن الدكتور يوسف القرضاوي، الشعوب العربية: «ماذا أنتم فاعلون، أيها العرب لمواجهة الانتهاكات الصهيونية بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين؟».
ورأى عدلوني أن «المقاطعة لا بد أن تكون جزءا من برنامج شامل لمواجهة الاحتلال. وان الاحتلال الصهيوني ينظر إلى عام 2010 أنه عام القدس - تل أبيب عاصمة يهودية نقية الهوية والسكان والثقافة». وعرض «الانتهاكات الصهيونية في مدينة القدس التي تدل على مخطط لتهويد المدينة وتهجير أهلها منها.
ثم ألقى رئيس شبكة العدالة الدولية (مؤسسة تضم مؤسسات فكرية وثقافية من 50 دولة تتضامن لمساعدة المضطهدين بالعالم) مسعود شجرة كلمة باللغة الإنكليزية، لفت خلالها الى «أن الأموال التي في جيوبنا هي وسيلة مهمة للخلاص من عذاب الشعب الفلسطيني، وأن شبكة العدالة توصلت إلى وثائق وأرقام لميزانيات تلك الشركات، تبين أنها تدعم الكيان الصهيوني مباشرة».
يذكر أن «الهيئة العالمية الشعبية للمقاطعة» هي شبكة عالمية تأسست عام 2009 في بيروت بـ»هدف دعم وتنسيق الجهود بين مؤسسات المجتمع المدني والناشطين في مجال المقاطعة لطرح حملات عالمية لمقاطعة الشركات الداعمة للكيان الصهيوني اقتصاديا».