"لا يجوز لجماعة مسلمة إعلان الحرب من تلقاء نفسها"
باريس- رويترز، دبي- العربية

أعاد علماء دين مسلمون بارزون صياغة فتوى تعود إلى القرون الوسطى بشأن الجهاد قائلين، إن الفتوى التي كثيرا ما يستند إليها الإسلاميون المتشددون لتبرير القتل لا يمكن أن تطبق في عالم يحترم حرية الاعتقاد والحقوق المدنية.

وأعلن مؤتمر عقد في ماردين بجنوب شرق تركيا أنه لم يعد هناك مجال لتطبيق فتوى الفقيه ابن تيمية الذي عاش في القرن الرابع عشر الميلادي، والتي تقضي بالعنف المتشدد وتقسيم المسلمين في القرون الوسطى للعالم إلى "دار إسلام" و"دار كفر".

وقال المؤتمر الذي عقد في مطلع الأسبوع أن من يلتمس العون في فتوى ابن تيمية لقتل المسلمين أو غير المسلمين ضل في تفسيره.

واقتبس أسامة بن لادن زعيم القاعدة مرارا فتوى ابن تيمية في دعوته المسلمين إلى الجهاد ضد الولايات المتحدة وغيرها من القوى الغربية.

وأضاف البيان الصادر باللغة العربية في ختام المؤتمر والذي حصلت رويترز على نسخة منه باللغة الإنجليزية أنه لا يجوز لأي فرد مسلم أو جماعة مسلمة أن تعلن الحرب أو تنخرط في الجهاد من تلقاء نفسها.

ويعد هذا الإعلان أحدث محاولة من قبل التيار الرئيسي لعلماء الدين المسلمين للاعتماد على نصوص إسلامية قديمة العهد لدحض حجج دينية راهنة لجماعات إسلامية.

وكان فقيه باكستاني بارز أصدر في لندن في وقت سابق من هذا الشهر فتوى ضد الإرهاب جاءت في 600 صفحة.

ويقول علماء الدين المسلمون إن هذه الفتاوى قد لا تقنع المتشددين لكنها قد تكون مفيدة في إبعاد المسلمين الذين لم ينهجوا نهج التشدد عن دعم المتشددين.

وشارك في مؤتمر ماردين 15 عالما بارزا من علماء الدين من بلدان من بينها المملكة العربية السعودية وتركيا والهند والسنغال والكويت وإيران والمغرب واندونيسيا ومن بين المشاركين في المؤتمر مفتي البوسنة الشيخ مصطفى سيريتش والشيخ عبد الله بن بيه والشيخ الحبيب علي الجفري من اليمن.

وفتوى ابن تيمية هي نص شهير في أوساط المتشددين يجيز للمسلمين أن يكفروا مسلمين آخرين ويعلنوا الحرب عليهم.

وقال الفقهاء إنه لا بد من النظر إلى هذا الرأي في سياقه التاريخي حين كان المغول يغيرون على أراضي المسلمين.

لكن علماء الدين المسلمين قالوا إن المؤتمر كان معنيا حقيقة بتجاوز الرأي القديم الذي يقسم العالم الاسلامي إلى دارين وإعادة تفسير الإسلام في ضوء الظروف السياسية المتغيرة.

وقال الإعلان إن ظهور الدول المدنية التي تحمي الحقوق الدينية والعرقية والقومية اقتضى إعلان العالم كله كمكان للتسامح والتعايش السلمي بين جميع الفصائل والجماعات الدينية.

وقال عارف علي نايض الذي يرأس مؤسسة كلام للبحوث والإعلام بدبي وهي مركز أبحاث متخصص في الدراسات الفقهية أمام المؤتمر إن الإمبراطوريات الإسلامية الكبرى لم تكن نموذجا للعالم في عصر العولمة حيث تصبح الحدود غير ذات صفة على نحو متزايد.

واختتم البيان بدعوة لعلماء الدين المسلمين لاجراء مزيد من البحوث لتفسير سياق الفتاوى التي صدرت في القرون الوسطى على القضايا العامة واظهار ما يرجى تحقيقه من الفهم السليم والصحيح لهذا التراث.

التفسير الخاطىء
وفي مداخلة مع "العربية"، الأربعاء 31-3-2010، قال الداعية السعودي الشيخ راشد الزهراني، إن مسألة التقسيم لدار ايمان ودار كفر موجود في كل العقائد، وموجود في الإسلام أيضا، ولكن هناك فهم خاطىء فالبعض يكفر حتى الدول الإسلامية ويدعو لإعلان الجهاد ضدها، ولايجوز لأي شخص أن يطبق من تلقاء نفسه.

ونبه الزهراني إلى أنه في وقتنا الحالي هناك دول أوروبية يوجد بها تسامح مع المسلمين خاصة قبل أحداث الحادي عشر من آيلول "سبتمبر" وأنه يجب احترام من يحترم عقدينا ولايجوز لأي شخص إعلان الجهاد.

وشدد الداعية على أن المشكلة هي في الفهم والتفسير الخاطىء لفتاوى ابن تيمية والخروج بها عن السياق التاريخي الذي صدرت فيه.

السلام عليكم ...

و الله لو كان للإنسان أمنية تتحقق لتمنيت أن يرجع بي الزمان إلى الوراء على أن أغترب لحظة واحدة .

جاءنا من يجهل العربية ليعلمنا ديننا , كل هذا كي تدخل تركيا في الإتحاد الأوروبي و لكي تنعم باكستان بدغدغة أمريكية ....

إننا لا نحتاج إلى ترك و عجم حتى نعلم أن "الإرهاب المودرن" غير جائز بنص قوله تعالى "و لا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين" و بنص قوله تعالى "و لا تقتلوا أنفسكم" ...
و إنا لنعلم علم اليقين أن "الإرهاب" الحق هو في يقع في قلوب أعدائنا الخوف بـ "و أعدوا لهم" ...

إننا لا نحتاج إلى متفلسفين حتى نفهم هذه الأمور فهي واضحة جلية في نص كتاب الله , و بن لادن ليس وصيا على الدين حتى نأخذه مثلا و نراه نجما , فإن "تخبيصه" عفا الله عنه كلفنا الكثير , فلقد قفز فوق و أعدوا و فوق ادعوا ليغرز ابرة في جسد كلب هائج , فقبل وغز الإبر علينا أن نرجع أسودا و أن نخرج من جسد الغراب الذي نعيش فيه ....

أما الجهاد , فما عطله و أوقفه إلا ضال أحمق ...

و إلا أين هم من حديث رواه مسلم (على ما أذكر) : من مات ولم يغزو أو يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق

فلقد قفز فوق و أعدوا و فوق ادعوا ليغرز ابرة في جسد كلب هائج , فقبل وغز الإبر علينا أن نرجع أسودا و أن نخرج من جسد الغراب الذي نعيش فيه ....

لو تعيد لنا صياغة الجملة بشكل ثاني .... لو تكرمت ..... لأنها لم تدخل عقلي كثيراً .....

ماذا تعني بأننا يجب أن نكون أسود قبل وخز الإبر ....

خذ مثالاً مثلا ..... ألا يمكن أن تضرب الثور وتقتله رويداً رويداً بجرحه بسكين حاد في مناطق مختلفة من جسمه دون أن تتعرض لقرونه .....

السلام عليكم ...

و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة : فأين العدة ؟
ادعوا , أي ما هو مفروض على المسلمين من الدعوة إلى دين الله .
يجب أن نكون أسودا , ما الغير مفهوم ؟

نعم , يجب أن نعد للأعداء و أن ندعوا أنفسنا و إياهم فإذا ما حققنا ذلك كنا أسودا متحصنين من الداخل و الخارج قادرين على أن نفعل ما فعله الرعيل الأول , فإن حالنا اليوم أسوء من حالهم و هم في مكة و لم يخض بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم غمار حرب و إنما هاجر بهم و أعدهم لمواجهة الكفار , و لم يقل لهم اجرحوهم رويدا رويدا و لم يقل لهم اذهبوا متسترين متخفين لتقتلوا بعضا من الكفار ثم اقتلوا انفسكم لتدخلوا الجنة , و لم يقل لهم اذهبوا في السر و هم على غفلة فحطموا بعضا من أصنامهم ..

إن الجهاد في سبيل الله معروف المعنى مفهوم المغزى واضح الأسلوب , و أما ما يقوم به فلان و علان فهذا ليس جهادا و إنما سمه ما شئت .

إن ضرب الثور رويدا بنظري حمق , فإما من الوريد إلى الوريد و إما الصبر حتى أقدر عليه , لأن الثور إذا جرح هاج و إذا هاج أصابه العمى و الأعمى الهائج سيقتلني و سيقتل من هم من حولي و قد يخرب الأرض و الزرع و لن أكون إلا خاسرا بذلك ...

أين المنطق في مثل هذا ؟!

اخي الظافر،
لقد رد فنكلستيان على هذا المنطق في المواجهة (في مقابلة له مع تلفزيون المستقبل مؤخراً).

الكثير من الناس يقولون انه لا بد من الصبر حتى القدرة والناس تريد ان تعيش. هو قال للمذيعة انه مجبر على القبول بمثل هذا المنطق ولكنه يحترم منطق المقاومة اكثر.

طبعاً هو له حيثياته التي يبني عليها وهي مفصلة على مقاس حزب الله وإسرائيل وليس على مقاس القاعدة مع امريكا.

يبدو أننا عدنا إلى الخلط بين جهاد الدفع وجهاد الطلب.

كلام الأخ الظافر صحيح في حالة جهاد الطلب عندما يكون فرضا كفائيا.

لكنه لا يصح في جهاد الدفع العيني الذي لا يسقط حتى يتم دفع العدو.

أخي مقاوم , بارك الله بك ..
لم أخلط , و لكن عممت , و لو أريد له تفصيلا لفصلت .

--------------------

أخشى أن أصف أشباه العلماء بأمور قد أندم بعدها لذكري لها , و أما أخي بلال فإني لا أقول بالصبر حتى القدرة لأن القدرة موجودة و لكن العزائم خائرة , و الذي يحزنني هم الشباب الذين رحلوا و الأمة اليوم تحتاج إليهم , فلو صبروا لكان أنفع لنا و لهم ...

إن القوة لله و بيده يهبها من يشاء , و لن يغلب المسلمون بقوتهم و إنما بالإيمان و العقيدة الراسخة حتى و لو كان الكفار أصحاب نووي و ذري و صواريخ و و و ... فالله مولانا و هم لا مولى لهم و الله حامينا و هم لا حامي لهم ...

إن الله تعالى يدفع عنا كفرهم , فكلما أشعلوا حربا أطفأها الله , أما آن لنا أن نستفيق من نوم نحن فيه غارقون وراثة ؟ و لكن أن نفيق حكماء لا حمقى و أن نخطط لا نتسرع ...

أتظن أخي بلال , أننا لو كنا حقا مع الله لتولى علينا أولياء أعدائه ؟
لا أقول أنه لا يجب تغيير الحكام و لكن أقول لنغير أنفسنا و لنحسن التوبة إلى الله و حينها سيكفينا الله و سيبدلنا الله خيرا منهم , و أما أن نكون كما نحن و نريد بعدها تغييرا , فعلى أي أساس ؟!!!

أخي مقاوم , بارك الله بك ..
لم أخلط , و لكن عممت , و لو أريد له تفصيلا لفصلت .

--------------------

أخشى أن أصف أشباه العلماء بأمور قد أندم بعدها لذكري لها , و أما أخي بلال فإني لا أقول بالصبر حتى القدرة لأن القدرة موجودة و لكن العزائم خائرة , و الذي يحزنني هم الشباب الذين رحلوا و الأمة اليوم تحتاج إليهم , فلو صبروا لكان أنفع لنا و لهم ...

إن القوة لله و بيده يهبها من يشاء , و لن يغلب المسلمون بقوتهم و إنما بالإيمان و العقيدة الراسخة حتى و لو كان الكفار أصحاب نووي و ذري و صواريخ و و و ... فالله مولانا و هم لا مولى لهم و الله حامينا و هم لا حامي لهم ...

إن الله تعالى يدفع عنا كفرهم , فكلما أشعلوا حربا أطفأها الله , أما آن لنا أن نستفيق من نوم نحن فيه غارقون وراثة ؟ و لكن أن نفيق حكماء لا حمقى و أن نخطط لا نتسرع ...

أتظن أخي بلال , أننا لو كنا حقا مع الله لتولى علينا أولياء أعدائه ؟
لا أقول أنه لا يجب تغيير الحكام و لكن أقول لنغير أنفسنا و لنحسن التوبة إلى الله و حينها سيكفينا الله و سيبدلنا الله خيرا منهم , و أما أن نكون كما نحن و نريد بعدها تغييرا , فعلى أي أساس ؟!!!
السلام عليكم،
اخي الظافر انا اوافقك على ان القاعدة لم تؤدي الدور الذي ظن الناس انها ستقوم به وهي اساءت من حيث لا تدري للأمة. لكنني كنت اقصد فقط مسألة تقنية بحتة في المقارنة.

انا اظن ان الوضع حالياً بحاجة للكثير الكثير من العمل حتى يستطيع المسلم ان يعيش بحرية وكرامة في بلده وفي بلاد الآخرين وما دام الناس يسيرون ويهربون للأمام وينسون التصحيح فلا اظن ان الحل موجود حالياً ابداً

تبا لما اجتمعوا عليه , فوالله لو كان مثلهم في مثلهم مابلغو عشر أعشار بصيرة وحنكة شيخ الإسلام بن تيمية رضي الله عنه.
وبالخصوص في مسائل الجهاد فلقد كا مجددا للدين لما حل بالأمة في تلك الفترة من الذل والهوان والجبن والخوف والخوار الذي نعيشه الآن فالتاريخ يعيد نفسه فالتاتار والمغول ماهم إلا نموذج فقس عليه ولا تخف , ولقد صدق بن تيمية حين قال '' لايفتي بالجهاد من لم يعرفه واقعا ويجاهد بنفسه ''
على أرائك يفتون ولفلسطين بائعون , أسماء مجاهيل وإذا نقبت عنهم فستجدهم صوفيون ضلال أو علمانيون بثوب إسلامي أو منافقون مندسون .
فالجهاد ماض إلى قيام الساعة وبالمفهوم الذي ورثناه من الكتاب والسنة والذي أزال الغبار عنه شيخ الإسلام بن تيمية وبن عبد الوهاب ومن حذا حذوهما من علماء الدين والشريعة , فهم لم يقولوا قولا إلا كان كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم هي الركيزة الوحيدة والأصل الأصيل الذي تبنى عليه الفتوى .