الخدعة الامريكية في صنع المقابر الجماعية

بتاريخ 14/3/2003 أي قبل الحرب والعدوان بعشرة ايام تقريباً تسلم العراق من ايران رفات جنود عراقيين استشهدوا في الحرب العراقية الايرانية ، وكان العدد المستلم (6200 ) جثة عبر الصليب الاحمر الدولي

لم تتمكن الحكومة العراقية السابقة من تسليمهم الى ذويهم بسبب انشغالها بالاعداد للدفاع عن العراق فأودعتهم في موقع البصرة العسكري التابع للفرقة العسكرية / 51 ومقرها قرب جسر الزبير على اعتبار كونه مركز تسليم الشهداء .

بعد ان استطاعت القوات الغازية السطرة على مقر الفرقة / 51 وفصل الزبير عن البصرة اعلن القائد العسكري في 28 / 3 / 2003 ومن على شاشات التلفزيون عثور القوات العسكرية على مقبرة جماعية تحتوي على ( 6200 ) جثة قرب جسر الزبير .

بتاريخ 29 / 3 / 2003 عاد القائد العسكري الامريكي ليصحح الخبر الذي اعلنه بتاريخ 28 / 3 بأنها ليست مقبرة جماعية بل هم رفات جنود عراقيون قتلوا في معارك ايران والعراق

السؤال : اين ذهبت 6200 جثة عراقية ؟

الجواب : بعد توقف المعارك واحتلال العراق اراد التحالف البغيض ان يستفيد من هذه الجثث والرفات ليبرر شن الحرب وانه قدم لتحرير الشعب العراقي وليخفي جرائمه على امتداد تسعة عشر يوماً من الحرب ، لذا قام بنقل هذا العدد من الرفات وتوزيعه على المحافظات كافة ودفنهم بشكل مقابر جماعية ودعوة المواطنين العراقين بشكل أو بأخر الى التنقيب عن المقابر في اماكن تحددها قوات الاحتلال .

كما كان لحكام الكويت دور في صنع هذه المقابر الجماعية ، لقد رفضوا وعلى امتداد 12 عاماً تسليم العراق رفات جنوده والبالغ عددها ( 25000 ) شهيد وجميعهم تعرضوا الى اشعاع نووي نتيجة استخدام امريكا لقذائف اليورانيوم المنضب ضدهم وعلى الرغم من المطالبة المستمرة بهم ، كانوا يرفضون تسليمهم الى العراق خشية انفضاح جريمة امريكا في ذلك الوقت ، فنراهم الان وجدوا الفرصة المناسبة لدفعهم الى العراق وبصناديق عتاد محمولة على عربات واليات عسكرية امريكية التي كانت تشاهد وبكثرة على طريق الكويت _ بصرة ليدفنوا في محافظات القطر لتضيف ارقام جديدة الى المقابر الجماعية المفتعلة والتخلص من الفضيحة الاساسية .

هذه هي مسرحية المقابر الجماعية