سيف الحق
03-14-2004, 05:36 AM
[align=center:5275546f1c]نداء من حـزب التحـرير:حذار من الاقتتال (الطائفي) أيها المسلمون [/align:5275546f1c]
في العاشر من محرم، وفي ذكرى استشهاد الحسين رضي الله عنه، وفي بيوت الله وما حولها، في بغداد وكربلاء، حدثت جريمة بشعة؛ صواريخ تنهال على الجموع، وقذائف (هاون) تحط على أجساد الناس، متفجرات من هنا وهناك، كأنها ساحة حرب، فيسفك الدم الحرام بالعشرات، وتسيل دماء الجرحى بالمئات في مشهد فظيع تقشعر له الأبدان. وفي الوقت نفسه تناقلت الأنباء هجمات بالقنابل والبنادق وبالتفجيرات في مدينة كويتا الباكستانية، قتلت وجرحت أعداداً من المسلمين.
إن الأمر جلل، والخطب عظيم، يحتاج إلى وقفة واعية مدركة لخلفيات الحدث وأهدافه لكي لا تسقط الأمة في شرك أعدائها، فتزل قدم بعد ثبوتها، وتتوجه السهام إلى قلوب المسلمين بدل أن تتوجه إلى قلوب الكفار المحتلين.
إزاء ذلك فإننا نؤكد حقيقتين:
1 - الحقيقة الأولى التي لا بد للمسلمين، وبخاصة في العراق، أن يدركوها هي أن المسلم مهما كان، سنياً أم شيعياً، هذا المسلم، المؤمن بكتاب الله، المدرك لقوله سبحانه: ﴿ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً﴾، والمؤمن برسول الله، المدرك لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم»، هذا المسلم لا يمكن بحال أن يكون وراء هذا المصاب الفظيع.
2 - الحقيقة الثانية أن الكفار المحتلين بقيادة أمريكا في العراق، وفي كل بلد يحلون فيه بجيشهم أو نفوذهم، هم الذين يهمهم أن يقتتل المسلمون، وتحدث فتنة في البلد ليستمروا هم في احتلاله، وفي الإطباق عليه، فهم كما قال سبحانه: ﴿لا يرقبون في مؤمن إلاًّ ولا ذمةً وأولئك هم المعتدون﴾، ﴿هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون﴾.
هذه هي أهدافهم وهذه مخططاتهم، وإلا فهل هي صدفة أن تشهد الأسابيع القليلة الماضية سلسلةً من أعمال القتل لعلماء المسلمين في العراق، سنةً وشيعةً، وتُستهدف مساجدهم، سنةً وشيعةً؟ وكل هذا يتم على مرأى ومسمع القوات المحتلة، المسيطرة على البلد، والمتحكمة في مقدراته.
هاتان الحقيقتان تدلانكم، أيها المسلمون، أين تلتمسون مرتكب هذه الجرائم، وتدعوانكم أن تكونوا على بينة من أمركم.
إن ضخامة الحدث لا تحتاج إلى مزيد شرح أو بيان، ولكننا نتوجه للمسلمين محذرين من أن ينـزلقوا في مخططات العدو بالاقتتال (الطائفي)، فيحقق الكفار المحتلون أمانيهم، ويحقق العملاء المنافقون أحلامهم، وتنفرج أسارير كل حاقد على الإسلام والمسلمين.
إن حـزب التحـرير قد حَذَّرَ، المرة تلو المرة، من الوقوع في شرك مخططات الكفار المحتلين بزعامة أمريكا، والمتعاونين معهم، وعملائهم، في العراق وغير العراق الذين لا يرعون شأناً ولا يحفظون أمناً. وهو يدعوكم، أيها المسلمون، وبخاصة في العراق، أن تعالجوا الحدث الرهيب بالوعي والحكمة، وأن تردوا كيد أعدائكم إلى نحورهم فلا تقتتلوا فيما بينكم بل وَجِّهُوا سهامكم إلى الكفار المحتلين الذين يتربصون بكم الدوائر. إنهم وراء كل فتنة تُزرع بينكم، وكل مصيبة تصيبكم، وهم يريدون فرقتكم واقتتالكم لتفشلوا وتذهب ريحكم.
هكذا، أيها المسلمون، كونوا كما وصف الله سبحانه رسوله محمداً صلى الله عليه وآله وسلم وصحبه رضوان الله عليهم ﴿محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم﴾. ولا تمكنوا الكفار المحتلين من تحقيق أهدافهم الشريرة، وقولوا لهم بلسان واحد ﴿قل موتوا بغيظكم﴾، فهل أنتم فاعلون، أيها المسلمون؟
10 محرم الحرام 1425هـ.
الموافق 02/03/2004م.
حـزب التحريـر
في العاشر من محرم، وفي ذكرى استشهاد الحسين رضي الله عنه، وفي بيوت الله وما حولها، في بغداد وكربلاء، حدثت جريمة بشعة؛ صواريخ تنهال على الجموع، وقذائف (هاون) تحط على أجساد الناس، متفجرات من هنا وهناك، كأنها ساحة حرب، فيسفك الدم الحرام بالعشرات، وتسيل دماء الجرحى بالمئات في مشهد فظيع تقشعر له الأبدان. وفي الوقت نفسه تناقلت الأنباء هجمات بالقنابل والبنادق وبالتفجيرات في مدينة كويتا الباكستانية، قتلت وجرحت أعداداً من المسلمين.
إن الأمر جلل، والخطب عظيم، يحتاج إلى وقفة واعية مدركة لخلفيات الحدث وأهدافه لكي لا تسقط الأمة في شرك أعدائها، فتزل قدم بعد ثبوتها، وتتوجه السهام إلى قلوب المسلمين بدل أن تتوجه إلى قلوب الكفار المحتلين.
إزاء ذلك فإننا نؤكد حقيقتين:
1 - الحقيقة الأولى التي لا بد للمسلمين، وبخاصة في العراق، أن يدركوها هي أن المسلم مهما كان، سنياً أم شيعياً، هذا المسلم، المؤمن بكتاب الله، المدرك لقوله سبحانه: ﴿ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً﴾، والمؤمن برسول الله، المدرك لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم»، هذا المسلم لا يمكن بحال أن يكون وراء هذا المصاب الفظيع.
2 - الحقيقة الثانية أن الكفار المحتلين بقيادة أمريكا في العراق، وفي كل بلد يحلون فيه بجيشهم أو نفوذهم، هم الذين يهمهم أن يقتتل المسلمون، وتحدث فتنة في البلد ليستمروا هم في احتلاله، وفي الإطباق عليه، فهم كما قال سبحانه: ﴿لا يرقبون في مؤمن إلاًّ ولا ذمةً وأولئك هم المعتدون﴾، ﴿هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون﴾.
هذه هي أهدافهم وهذه مخططاتهم، وإلا فهل هي صدفة أن تشهد الأسابيع القليلة الماضية سلسلةً من أعمال القتل لعلماء المسلمين في العراق، سنةً وشيعةً، وتُستهدف مساجدهم، سنةً وشيعةً؟ وكل هذا يتم على مرأى ومسمع القوات المحتلة، المسيطرة على البلد، والمتحكمة في مقدراته.
هاتان الحقيقتان تدلانكم، أيها المسلمون، أين تلتمسون مرتكب هذه الجرائم، وتدعوانكم أن تكونوا على بينة من أمركم.
إن ضخامة الحدث لا تحتاج إلى مزيد شرح أو بيان، ولكننا نتوجه للمسلمين محذرين من أن ينـزلقوا في مخططات العدو بالاقتتال (الطائفي)، فيحقق الكفار المحتلون أمانيهم، ويحقق العملاء المنافقون أحلامهم، وتنفرج أسارير كل حاقد على الإسلام والمسلمين.
إن حـزب التحـرير قد حَذَّرَ، المرة تلو المرة، من الوقوع في شرك مخططات الكفار المحتلين بزعامة أمريكا، والمتعاونين معهم، وعملائهم، في العراق وغير العراق الذين لا يرعون شأناً ولا يحفظون أمناً. وهو يدعوكم، أيها المسلمون، وبخاصة في العراق، أن تعالجوا الحدث الرهيب بالوعي والحكمة، وأن تردوا كيد أعدائكم إلى نحورهم فلا تقتتلوا فيما بينكم بل وَجِّهُوا سهامكم إلى الكفار المحتلين الذين يتربصون بكم الدوائر. إنهم وراء كل فتنة تُزرع بينكم، وكل مصيبة تصيبكم، وهم يريدون فرقتكم واقتتالكم لتفشلوا وتذهب ريحكم.
هكذا، أيها المسلمون، كونوا كما وصف الله سبحانه رسوله محمداً صلى الله عليه وآله وسلم وصحبه رضوان الله عليهم ﴿محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم﴾. ولا تمكنوا الكفار المحتلين من تحقيق أهدافهم الشريرة، وقولوا لهم بلسان واحد ﴿قل موتوا بغيظكم﴾، فهل أنتم فاعلون، أيها المسلمون؟
10 محرم الحرام 1425هـ.
الموافق 02/03/2004م.
حـزب التحريـر