bill
09-25-2004, 09:26 PM
الداعية فتحي يكن بعد استقباله عبد الله الحبشي:
المشروع الذي طرحته يهدف إلى سحب فتائل التفجير من الساحة الإسلامية
ولا أسمح أن يكون ذريعة لإيقاد الفتنة أو المساس بأي ّمن رموز الساحة الإسلامية
تفاجأت الساحة الإسلامية في لبنان بزيارة قام بها الشيخ عبد الله الحبشي مرشد جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية الى الداعية فتحي يكن في منزله بطرابلس. وقد وزعت الجمعية بياناً صحفياً مختلفاً عن البيان الذي عممه الداعية يكن. تلا ذلك منشور وزعه (الأحباش) في عدد من المناطق اللبنانية تضمن تعريضاً بالجماعة الإسلامية وفكرها وأمينها العام وعدد من رموز الفكر الإسلامي. كما أوردت بعض وسائل الاعلام توقعات عن علاقة الداعية يكن بالجماعة الإسلامية. لذلك فقد توجهت «الأمان» الى الداعية يكن بعدد من الأسئلة، وهذه اجاباته عليها.
- الأخ الداعية فتحي يكن، زاركم يوم الثلاثاء 14 أيلول الشيخ عبد الله الحبشي بشكل فاجأ الساحة الإسلامية التي بينها وبين مجموعة «الأحباش» علاقات متوترة. كيف جاءت هذه الزيارة؟
* كنت أول من كتب منتقداً المدرسة الفكرية والفقهية التي أسسها الشيخ عبد الله الحبشي الهرري، وذلك عبر كتابي الأول (الموسوعة الحركية) والكتاب التالي (حركات إسلامية من القرن العشرين).
وبالرغم من ذلك فقد كنت على مدى عشر سنوات أدعو جهاراً نهاراً وعبر وسائل الإعلام المختلفة ومنها الفضائيات، كان آخرها مع فضائية L.B.C. الى عقد مناظرات علمية يحضرها علماء وفقهاء أجلاء، لمناقشة الشيخ الحبشي في أفكاره وفتاواه التي أدّت الى تكفير الكثير منهم كأصحاب الفضيلة الدكتور الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، والدكتور الشيخ يوسف القرضاوي، والمفتي العام لسوريا المرحوم الشيخ أحمد كفتارو، والمستشار الشيخ فيصل مولوي، ومفتي جبل لبنان الدكتور الشيخ محمد علي الجوزو، ولقد نالني شخصياً مثل ما نالهم.
- معروف أنكم تمثلون مرجعية فكرية لدى الحركة الإسلامية في لبنان والخارج، وآراؤكم بمجموعة «الأحباش» معروفة، هل ترون تطوراً فكرياً طرأ على هذه المجموعة يبرر عقد مثل هذا اللقاء؟
* يوم زارني الشيخ عبد الله الحبشي الهرري بمنزلي في طرابلس، كان الهدف من ذلك البدء بحوار علمي مسؤول مع مجموعة الفتاوى التي تمثلها منظومته الفقهية والفكرية، التي تجسدها على الأرض جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، لكونها مرفوضة من مختلف المرجعيات الإسلامية العلمائية المعاصرة، بسبب مخالفتها لما أجمع عليه السلف الصالح وعدول هذه الأمة وفقهاؤها.
لقد أتيت في اللقاء على الأسباب التي أدّت الى تزايد ظاهرة التكفير والتطرف والغلوّ والعنف على الساحة الإسلامية، والى ضرورة دراسة وتمحيص خلفياتها: (المدرسة الوهابية - المدرسة الحبشية - المدرسة القطبية - جماعة القاعدة - الجماعات الإسلامية المتطرفة... إلخ) والعمل على معالجتها بموضوعية أياً كانت، ومن أية ساحة خرجت، فكلّ يؤخذ منه ويردّ عليه والحق يعلو ولا يعلى عليه..
- وماذا بشأن تركيز البيان على فكر الشهيد سيّد قطب رحمه الله؟
* الشهيد سيد قطب رحمه الله، يمثل ولا يزال عقدة معقدة ومستفحلة لدى عدد من الحركات الإسلامية، ولا أرى ما يبررها، بالرغم من قناعتي بأن ما طرحه من أفكار ساعدت - بقصد أو بدون قصد - على تشكيل ظاهرة العنف والتطرف بشكل أو بآخر.
ولا أكتم سراً أنني انتقدت علانية حملة الأخ الدكتور القرضاوي الأخيرة على سيّد، التي قد تفهم - وبخاصة في هذه المرحلة بالذات، وحيال العربدة الأميركية - أنها لون من ألوان التنازل والمسايرة، أو براءة الذمة من صاحب المعالم والظلال رحمه الله!! وكنت كتبت مقالاً بهذا الخصوص الى موقع (إسلام أون لاين) لكنه لم ينشر!!
- في نفس اليوم الذي زاركم فيه الشيخ عبد الله الحبشي للمصالحة، بدأ مناصروه حملة على الجماعة الإسلامية وفكرها وأمينها العام في بيروت. كيف تفسرون هذا التطابق: زيارة مؤسس الجماعة في طرابلس والهجوم بشكل مسفّ على أمينها العام في بيروت؟
* لقد فوجئت بتوزيع البيان المذكور الذي تعرض بعبارات مسفّة للأخ المستشار الشيخ فيصل مولوي، سواء لصفته العلمية، أو للأخرى التنظيمية كأمين عام للجماعة الإسلامية..
ولقد اتصلت في حينها بالأطراف المعنية مستنكراً بشدة ما يحدث، وبخاصة أن هذه الجهات كانت بصدد التحضير للقاء يعقد بين الشيخين الحبشي والمولوي على أن يتلو ذلك لقاءات علمائية موسعة.
أخيراً.. ليعلم القاصي والداني بأن (المشروع) الذي طرحته ودعوت اليه، والهادف الى سحب فتائل التفجير من أطراف الساحة الإسلامية، والدعوة والعودة الى لغة الحوار، لا أسمح فيه بأن يكون ذريعة لايقاد الفتنة واللعب بالنار، أو المساس بالجماعة الإسلامية ومرجعيات ورموز وأطراف الساحة الإسلامية.
- حاولت بعض وسائل الإعلام توظيف ما وقع على أنه شرخ في جسم الجماعة الإسلامية التي تكنّ لكم كل تقدير واحترام. ما جوابكم على محاولات زرع الفتنة والانقسام في جسم الجماعة، وهل ما زلتم تتبنّون الفكر الإسلامي الحركي البعيد عن التوجهات التكفيرية السائدة لدى جمعية المشاريع؟
* عودتنا وسائل الإعلام على اصطناع القنابل الموقوتة من الاخبار والتحاليل، وغالباً ما تكون وهمية.
وبعض وسائل الاعلام جندت ما حدث فيما يرضي رغباتها وتوجهاتها والقوى والجهات المستأجرة منها.
إن النيل من الجماعة بشكل خاص، ومن الساحة الإسلامية بشكل عام، يأتي اليوم متناغماً مع الحملة الشرسة التي تقودها الولايات المتحدة الاميركية والقوى الظلامية وأدواتها وعملائها بهدف النيل من الإسلام والمسلمين والإسلاميين على حد سواء.
إن منهجية الإمام الشهيد حسن البنا، التي ترفض كل أشكال العنف والتطرف، وتأبى ظواهر الغلوّ والافراط والتفريط في الدين، هي المنهجية التي اكتسبت من الإسلام أصالتها، ومن التجارب التي مرت بالساحة الإسلامية، كما من الظواهر العبثية الشوهاء استمراريتها، التي شهد المجمع الفقهي الأخير بصوابيتها.
المشروع الذي طرحته يهدف إلى سحب فتائل التفجير من الساحة الإسلامية
ولا أسمح أن يكون ذريعة لإيقاد الفتنة أو المساس بأي ّمن رموز الساحة الإسلامية
تفاجأت الساحة الإسلامية في لبنان بزيارة قام بها الشيخ عبد الله الحبشي مرشد جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية الى الداعية فتحي يكن في منزله بطرابلس. وقد وزعت الجمعية بياناً صحفياً مختلفاً عن البيان الذي عممه الداعية يكن. تلا ذلك منشور وزعه (الأحباش) في عدد من المناطق اللبنانية تضمن تعريضاً بالجماعة الإسلامية وفكرها وأمينها العام وعدد من رموز الفكر الإسلامي. كما أوردت بعض وسائل الاعلام توقعات عن علاقة الداعية يكن بالجماعة الإسلامية. لذلك فقد توجهت «الأمان» الى الداعية يكن بعدد من الأسئلة، وهذه اجاباته عليها.
- الأخ الداعية فتحي يكن، زاركم يوم الثلاثاء 14 أيلول الشيخ عبد الله الحبشي بشكل فاجأ الساحة الإسلامية التي بينها وبين مجموعة «الأحباش» علاقات متوترة. كيف جاءت هذه الزيارة؟
* كنت أول من كتب منتقداً المدرسة الفكرية والفقهية التي أسسها الشيخ عبد الله الحبشي الهرري، وذلك عبر كتابي الأول (الموسوعة الحركية) والكتاب التالي (حركات إسلامية من القرن العشرين).
وبالرغم من ذلك فقد كنت على مدى عشر سنوات أدعو جهاراً نهاراً وعبر وسائل الإعلام المختلفة ومنها الفضائيات، كان آخرها مع فضائية L.B.C. الى عقد مناظرات علمية يحضرها علماء وفقهاء أجلاء، لمناقشة الشيخ الحبشي في أفكاره وفتاواه التي أدّت الى تكفير الكثير منهم كأصحاب الفضيلة الدكتور الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، والدكتور الشيخ يوسف القرضاوي، والمفتي العام لسوريا المرحوم الشيخ أحمد كفتارو، والمستشار الشيخ فيصل مولوي، ومفتي جبل لبنان الدكتور الشيخ محمد علي الجوزو، ولقد نالني شخصياً مثل ما نالهم.
- معروف أنكم تمثلون مرجعية فكرية لدى الحركة الإسلامية في لبنان والخارج، وآراؤكم بمجموعة «الأحباش» معروفة، هل ترون تطوراً فكرياً طرأ على هذه المجموعة يبرر عقد مثل هذا اللقاء؟
* يوم زارني الشيخ عبد الله الحبشي الهرري بمنزلي في طرابلس، كان الهدف من ذلك البدء بحوار علمي مسؤول مع مجموعة الفتاوى التي تمثلها منظومته الفقهية والفكرية، التي تجسدها على الأرض جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، لكونها مرفوضة من مختلف المرجعيات الإسلامية العلمائية المعاصرة، بسبب مخالفتها لما أجمع عليه السلف الصالح وعدول هذه الأمة وفقهاؤها.
لقد أتيت في اللقاء على الأسباب التي أدّت الى تزايد ظاهرة التكفير والتطرف والغلوّ والعنف على الساحة الإسلامية، والى ضرورة دراسة وتمحيص خلفياتها: (المدرسة الوهابية - المدرسة الحبشية - المدرسة القطبية - جماعة القاعدة - الجماعات الإسلامية المتطرفة... إلخ) والعمل على معالجتها بموضوعية أياً كانت، ومن أية ساحة خرجت، فكلّ يؤخذ منه ويردّ عليه والحق يعلو ولا يعلى عليه..
- وماذا بشأن تركيز البيان على فكر الشهيد سيّد قطب رحمه الله؟
* الشهيد سيد قطب رحمه الله، يمثل ولا يزال عقدة معقدة ومستفحلة لدى عدد من الحركات الإسلامية، ولا أرى ما يبررها، بالرغم من قناعتي بأن ما طرحه من أفكار ساعدت - بقصد أو بدون قصد - على تشكيل ظاهرة العنف والتطرف بشكل أو بآخر.
ولا أكتم سراً أنني انتقدت علانية حملة الأخ الدكتور القرضاوي الأخيرة على سيّد، التي قد تفهم - وبخاصة في هذه المرحلة بالذات، وحيال العربدة الأميركية - أنها لون من ألوان التنازل والمسايرة، أو براءة الذمة من صاحب المعالم والظلال رحمه الله!! وكنت كتبت مقالاً بهذا الخصوص الى موقع (إسلام أون لاين) لكنه لم ينشر!!
- في نفس اليوم الذي زاركم فيه الشيخ عبد الله الحبشي للمصالحة، بدأ مناصروه حملة على الجماعة الإسلامية وفكرها وأمينها العام في بيروت. كيف تفسرون هذا التطابق: زيارة مؤسس الجماعة في طرابلس والهجوم بشكل مسفّ على أمينها العام في بيروت؟
* لقد فوجئت بتوزيع البيان المذكور الذي تعرض بعبارات مسفّة للأخ المستشار الشيخ فيصل مولوي، سواء لصفته العلمية، أو للأخرى التنظيمية كأمين عام للجماعة الإسلامية..
ولقد اتصلت في حينها بالأطراف المعنية مستنكراً بشدة ما يحدث، وبخاصة أن هذه الجهات كانت بصدد التحضير للقاء يعقد بين الشيخين الحبشي والمولوي على أن يتلو ذلك لقاءات علمائية موسعة.
أخيراً.. ليعلم القاصي والداني بأن (المشروع) الذي طرحته ودعوت اليه، والهادف الى سحب فتائل التفجير من أطراف الساحة الإسلامية، والدعوة والعودة الى لغة الحوار، لا أسمح فيه بأن يكون ذريعة لايقاد الفتنة واللعب بالنار، أو المساس بالجماعة الإسلامية ومرجعيات ورموز وأطراف الساحة الإسلامية.
- حاولت بعض وسائل الإعلام توظيف ما وقع على أنه شرخ في جسم الجماعة الإسلامية التي تكنّ لكم كل تقدير واحترام. ما جوابكم على محاولات زرع الفتنة والانقسام في جسم الجماعة، وهل ما زلتم تتبنّون الفكر الإسلامي الحركي البعيد عن التوجهات التكفيرية السائدة لدى جمعية المشاريع؟
* عودتنا وسائل الإعلام على اصطناع القنابل الموقوتة من الاخبار والتحاليل، وغالباً ما تكون وهمية.
وبعض وسائل الاعلام جندت ما حدث فيما يرضي رغباتها وتوجهاتها والقوى والجهات المستأجرة منها.
إن النيل من الجماعة بشكل خاص، ومن الساحة الإسلامية بشكل عام، يأتي اليوم متناغماً مع الحملة الشرسة التي تقودها الولايات المتحدة الاميركية والقوى الظلامية وأدواتها وعملائها بهدف النيل من الإسلام والمسلمين والإسلاميين على حد سواء.
إن منهجية الإمام الشهيد حسن البنا، التي ترفض كل أشكال العنف والتطرف، وتأبى ظواهر الغلوّ والافراط والتفريط في الدين، هي المنهجية التي اكتسبت من الإسلام أصالتها، ومن التجارب التي مرت بالساحة الإسلامية، كما من الظواهر العبثية الشوهاء استمراريتها، التي شهد المجمع الفقهي الأخير بصوابيتها.