أبو البراء
12-01-2004, 09:34 PM
أين الزرقاوي؟؟؟
قصيدة رائعه للشاعر : د. عبد الرحمن بن صالح العشماوي
يا مجلسَ خوفِ الآمِن
يا هيئةَ أممٍ مُنفرِدَة
يا هيئةَ غزوٍ متّحدة
يا لجنةَ حقّ الإنسانِ الواهِن
يا كلَّ قوانينِ العصرِ السّاخِن
يا أهلَ البيتِ الأبيض، أهلَ البيتِ الأحمر
يا أهلَ المجهر يأكلُ رجالَ بني الأصفر
يا بيتَ الأكبرِ والأصغر
يا كلَّ ذئابِ الغاباتِ السّود
يا قادةَ هذا العصرِ المفؤود
يا أهلَ الحلمِ الموؤد
يا أهلَ رباطِ العُنقِ المشدُود
يا كلَّ رجالِ الإعلام
يا كلَّ دفاترِ مَنْ كتبُوا، كلّ الأقلام
يا كلَّ عماليقِ الهوم، وكلّ الأقزام
يا كلَّ رعاةِ التهريجِ الهوليودي..
وعشاقَ الأفلام
يا كلَّ عيونِ مراقبةِ الفُضَلاء
يا كلَّ رجالِ التخطيطِ الكُبَراء
أدعوكم دعوةَ مَنْ يحملُ طبعَ الكرماء
أدعوكم دعوةَ مَنْ يعرف سرّ قوانينِ النقضِ الهَوْجاء
أهلاً في بلدي أهلاً
ووطِئتم عندي سهلاً
أنا طفلٌ، هل فيكم من يرحمُ طفلاً؟
أنا ابنُ سنينٍ عشْر
أنا أحيا في هذا القَصْر
أهلاً في بيتي أهلاً
عُذْراً فالبيتُ صَغِير
وجدارُ فناءِ البيتِ قصِير
وترابُ الأرضِ يحيّيكم من غيرِ سرِير
ما بالي أنسى؟ كَلاّ فالبيْتُ كبِير
أصبحَ مفتوحاً للأَجْواء
أصبحَ مكشوفاً دون غِطاء
أصبحَ مِنْ غيرِ فِناء
أهلاً في بيتي أهلاً
قد أصبحَ بيتي سهْلاً
الفضلُ لصاروخٍ وسّعَ دائرةَ البيْت
كم كانَ أبي يتمنّى داراً واسعةً ويُردّدُ:"لَيْت"
لكنّ أبي –يرحمُهُ الموْلى- ماتَ
لم يدركْ توسعةَ البيْت وفضلَ الغارات
أهلاً في بيتي أهلا
سترَوْن ركامَ المنـزلِ في أجملِ صُورَة
سترَوْن بقايا الجثثِ المطمُورة
لا بأسَ عليكم، ليس هنالك إلا جثّة أمّي تحتَ الدّار
وهنالِكَ جثّةُ أُختي وأبي المِغوار
وهنالِك أشلاءُ أخي الأصغرِ تحتَ الأحجار
وهنالِك عشراتُ الجثثِ مبعثرةٌ من جهةِ الجار
لا بأسَ عليكم...
الأمرُ هنا أيسرُ مِمّا تخشَوْن
الأمرُ يسير، سوفَ ترَوْن
لا تنزعِجُوا مِنْ رُؤْيةِ نهرِ دماءٍ يجري
هي مثلُ فُراتِ عراقيّ..
لكنَّ اللونَ الأحمرَ يُغري
أهلاً في بيتي أهلا
في أرض "الفلوجة" أهلاًً
جِئتُم ووطِئتُم سهلاً
سأُقدّم شايَ عراقِ التاريخِ المُحتلّ
الشايُ ثقيل، والسّكر أثقلُ والماءُ أقلّ
سأرطّب أجواءَ جلوسي معكم بحديثِ المحتلّ
وبِقصّةِ حرف العلّةِ في الفعلِ المعتلّ
سيكونُ حديثي مِما قلّ ودلّ
أهلاً في بيتي أهلا
سيكونُ حديثي ممزوجاً باستفهام
أينَ، وكيفَ، وبِماذا، ولِماذا الإحْجام
أينَ العدل، وأينَ الرحمةُ والإنصاف؟!
بل كيفَ تجيزُ مبادِئكم هذا الإجحاف؟!
وبماذا يُوحي هذا الإرجاف؟!
ولماذا يقتلُنا جيشُ الأحلاف؟!
أهلاً في بيتي أهلا
أقسمُ بالله، وبطني منذُ ثلاثِ ليالٍ خاوي
أبصرْتُ ألوفَ القتلى
تبكيهم أرضُ عراقي الثّكْلى
أبصرْتُ فتاةً تنـزِف، شيخاً، أمًّا، طِفْلا
لمْ أبصر فيهم –أي واللهِ الأعلى-
وجهَ الزرقاوِي
أبصرْتُ وجوهَ الحمراوي والصّفراوي والسّوداوي
لمْ أبصرْ وجهَ الزرقاوي
أسألُكم عنه وفي قلبي لهبٌ كاوي
أسألُكم عنه وأسألُ عنه العلاًَّوي
وأسائلُ غُصْنَ العدلِ الذَّاوي
أين الزرقاوي؟
وليكنِ الاسمُ اللامعُ في أرضي
أيسوغ أَنْ يُهتَكَ عِرْضي
آلافُ الغَزَواتِ المحمُومة
آلافُ أواني الغازِ المسمومَة
تهدِمُ، تخنُقُ، تقتُلُ تحرِق
تُرْعِدُ في الفلوجة تُبْرِق
وهناكَ سُؤالٌ ينطِق:
أينَ الزَّرقاوي؟
سيكونُ كبيراً في نفسي
ويكونُ عَظِيماً في حِسّي
مَنْ يكشفُ منكم هذا اللّغزَ "البوشاوي
قصيدة رائعه للشاعر : د. عبد الرحمن بن صالح العشماوي
يا مجلسَ خوفِ الآمِن
يا هيئةَ أممٍ مُنفرِدَة
يا هيئةَ غزوٍ متّحدة
يا لجنةَ حقّ الإنسانِ الواهِن
يا كلَّ قوانينِ العصرِ السّاخِن
يا أهلَ البيتِ الأبيض، أهلَ البيتِ الأحمر
يا أهلَ المجهر يأكلُ رجالَ بني الأصفر
يا بيتَ الأكبرِ والأصغر
يا كلَّ ذئابِ الغاباتِ السّود
يا قادةَ هذا العصرِ المفؤود
يا أهلَ الحلمِ الموؤد
يا أهلَ رباطِ العُنقِ المشدُود
يا كلَّ رجالِ الإعلام
يا كلَّ دفاترِ مَنْ كتبُوا، كلّ الأقلام
يا كلَّ عماليقِ الهوم، وكلّ الأقزام
يا كلَّ رعاةِ التهريجِ الهوليودي..
وعشاقَ الأفلام
يا كلَّ عيونِ مراقبةِ الفُضَلاء
يا كلَّ رجالِ التخطيطِ الكُبَراء
أدعوكم دعوةَ مَنْ يحملُ طبعَ الكرماء
أدعوكم دعوةَ مَنْ يعرف سرّ قوانينِ النقضِ الهَوْجاء
أهلاً في بلدي أهلاً
ووطِئتم عندي سهلاً
أنا طفلٌ، هل فيكم من يرحمُ طفلاً؟
أنا ابنُ سنينٍ عشْر
أنا أحيا في هذا القَصْر
أهلاً في بيتي أهلاً
عُذْراً فالبيتُ صَغِير
وجدارُ فناءِ البيتِ قصِير
وترابُ الأرضِ يحيّيكم من غيرِ سرِير
ما بالي أنسى؟ كَلاّ فالبيْتُ كبِير
أصبحَ مفتوحاً للأَجْواء
أصبحَ مكشوفاً دون غِطاء
أصبحَ مِنْ غيرِ فِناء
أهلاً في بيتي أهلاً
قد أصبحَ بيتي سهْلاً
الفضلُ لصاروخٍ وسّعَ دائرةَ البيْت
كم كانَ أبي يتمنّى داراً واسعةً ويُردّدُ:"لَيْت"
لكنّ أبي –يرحمُهُ الموْلى- ماتَ
لم يدركْ توسعةَ البيْت وفضلَ الغارات
أهلاً في بيتي أهلا
سترَوْن ركامَ المنـزلِ في أجملِ صُورَة
سترَوْن بقايا الجثثِ المطمُورة
لا بأسَ عليكم، ليس هنالك إلا جثّة أمّي تحتَ الدّار
وهنالِكَ جثّةُ أُختي وأبي المِغوار
وهنالِك أشلاءُ أخي الأصغرِ تحتَ الأحجار
وهنالِك عشراتُ الجثثِ مبعثرةٌ من جهةِ الجار
لا بأسَ عليكم...
الأمرُ هنا أيسرُ مِمّا تخشَوْن
الأمرُ يسير، سوفَ ترَوْن
لا تنزعِجُوا مِنْ رُؤْيةِ نهرِ دماءٍ يجري
هي مثلُ فُراتِ عراقيّ..
لكنَّ اللونَ الأحمرَ يُغري
أهلاً في بيتي أهلا
في أرض "الفلوجة" أهلاًً
جِئتُم ووطِئتُم سهلاً
سأُقدّم شايَ عراقِ التاريخِ المُحتلّ
الشايُ ثقيل، والسّكر أثقلُ والماءُ أقلّ
سأرطّب أجواءَ جلوسي معكم بحديثِ المحتلّ
وبِقصّةِ حرف العلّةِ في الفعلِ المعتلّ
سيكونُ حديثي مِما قلّ ودلّ
أهلاً في بيتي أهلا
سيكونُ حديثي ممزوجاً باستفهام
أينَ، وكيفَ، وبِماذا، ولِماذا الإحْجام
أينَ العدل، وأينَ الرحمةُ والإنصاف؟!
بل كيفَ تجيزُ مبادِئكم هذا الإجحاف؟!
وبماذا يُوحي هذا الإرجاف؟!
ولماذا يقتلُنا جيشُ الأحلاف؟!
أهلاً في بيتي أهلا
أقسمُ بالله، وبطني منذُ ثلاثِ ليالٍ خاوي
أبصرْتُ ألوفَ القتلى
تبكيهم أرضُ عراقي الثّكْلى
أبصرْتُ فتاةً تنـزِف، شيخاً، أمًّا، طِفْلا
لمْ أبصر فيهم –أي واللهِ الأعلى-
وجهَ الزرقاوِي
أبصرْتُ وجوهَ الحمراوي والصّفراوي والسّوداوي
لمْ أبصرْ وجهَ الزرقاوي
أسألُكم عنه وفي قلبي لهبٌ كاوي
أسألُكم عنه وأسألُ عنه العلاًَّوي
وأسائلُ غُصْنَ العدلِ الذَّاوي
أين الزرقاوي؟
وليكنِ الاسمُ اللامعُ في أرضي
أيسوغ أَنْ يُهتَكَ عِرْضي
آلافُ الغَزَواتِ المحمُومة
آلافُ أواني الغازِ المسمومَة
تهدِمُ، تخنُقُ، تقتُلُ تحرِق
تُرْعِدُ في الفلوجة تُبْرِق
وهناكَ سُؤالٌ ينطِق:
أينَ الزَّرقاوي؟
سيكونُ كبيراً في نفسي
ويكونُ عَظِيماً في حِسّي
مَنْ يكشفُ منكم هذا اللّغزَ "البوشاوي