أم ورقة
01-26-2005, 04:17 PM
عندما دخلت الى ذلك المكان
توقعت ان ارى اشكالاً من الناس ليسوا على شاكلتي
و توقعت ان لا يكون بيني و بينهم تفاهم... ان لم أقل علاقات ودّية..
و لكن مع هذا، حاولت أن أبدأ معهم بفاتيح المودّة
و هي التبسم و السلام، و شيء من المسايرة العامّة
بدأت بذلك، و من أول محاولة، شعرت بما توقعت به
اني و مع استخدامي لتلك المفاتيح، لم يألفوني
فخففت من المسايرة و اقتصرت على المعاملة الجدية الرسمية
و لكن واظبت على افشاء السلام
حتى لو كنت بعض الاحيان اقول: السلام عليكم ، و لا اسمع منهم : و عليكم السلام
بسيطة،
و غالباً اذا سمعتها أسمعها من واحدة او اثنين فقط
و كل يوم أمر من أمام واحدة معينة و اقول لها: السلام عليكم... و تبقى "طابّة راسها" و لا ترد بأي شكل من الاشكال
قلت لا بأس...
و لكن سأبقى استخدم هذه المفاتيح، و لو على الاقل مفتاح " السلام"
ذات مرة، دخلت الى الغرفة التي يجتمعون بها، و كانت هناك و احدة بمفردها،
و قلت كالعادة : السلام عليكم، فأجابتني: و عليكم السلام
و ظننت ان الامر سينتهي و سيعم الصمت...
انما هذه المرة لا...
و جدتها هي فتحت مواضيع للكلام... و اخذت تسألني عن أشياء كثيرة
و منها تسألني اذا انا مرتاحة بهذا الجو.. و هكذا
لم أكن اتوقع ان هذه الفتاة بالذات قد ينشأ بيني و بينها هذا الحوار...
لأن هذه الفتاة بالظاهر تبدو بعيدة عني كل البعد
و كان من تصوراتي ان هذه الفتاة بالذات هي التي لا تطيق وجودي هناك
انما مع محادثتي معها وجدت انها قد تكون أقرب الناس اليّ... في ذلك المكان طبعاً
و الأمر نسبي.....
على الاقل هي من بين اثنين او ثلاثة ممن يردون السلام..........
فقلت يا ليتني لم أوقف محاولاتي في المسايرة ، ربما كنت اكتشفت انها قابلة للمحاورة من قبل الآن... ربما كنت استطعت في هذه الفترة التي مضت ان اسعى الى تغييرها......
او اذا لم استطع ان اغيرها على الاقل كنت استطعت ان اغير النظرة التي هي تأخذها عني و عن أمثالي.....
توقعت ان ارى اشكالاً من الناس ليسوا على شاكلتي
و توقعت ان لا يكون بيني و بينهم تفاهم... ان لم أقل علاقات ودّية..
و لكن مع هذا، حاولت أن أبدأ معهم بفاتيح المودّة
و هي التبسم و السلام، و شيء من المسايرة العامّة
بدأت بذلك، و من أول محاولة، شعرت بما توقعت به
اني و مع استخدامي لتلك المفاتيح، لم يألفوني
فخففت من المسايرة و اقتصرت على المعاملة الجدية الرسمية
و لكن واظبت على افشاء السلام
حتى لو كنت بعض الاحيان اقول: السلام عليكم ، و لا اسمع منهم : و عليكم السلام
بسيطة،
و غالباً اذا سمعتها أسمعها من واحدة او اثنين فقط
و كل يوم أمر من أمام واحدة معينة و اقول لها: السلام عليكم... و تبقى "طابّة راسها" و لا ترد بأي شكل من الاشكال
قلت لا بأس...
و لكن سأبقى استخدم هذه المفاتيح، و لو على الاقل مفتاح " السلام"
ذات مرة، دخلت الى الغرفة التي يجتمعون بها، و كانت هناك و احدة بمفردها،
و قلت كالعادة : السلام عليكم، فأجابتني: و عليكم السلام
و ظننت ان الامر سينتهي و سيعم الصمت...
انما هذه المرة لا...
و جدتها هي فتحت مواضيع للكلام... و اخذت تسألني عن أشياء كثيرة
و منها تسألني اذا انا مرتاحة بهذا الجو.. و هكذا
لم أكن اتوقع ان هذه الفتاة بالذات قد ينشأ بيني و بينها هذا الحوار...
لأن هذه الفتاة بالظاهر تبدو بعيدة عني كل البعد
و كان من تصوراتي ان هذه الفتاة بالذات هي التي لا تطيق وجودي هناك
انما مع محادثتي معها وجدت انها قد تكون أقرب الناس اليّ... في ذلك المكان طبعاً
و الأمر نسبي.....
على الاقل هي من بين اثنين او ثلاثة ممن يردون السلام..........
فقلت يا ليتني لم أوقف محاولاتي في المسايرة ، ربما كنت اكتشفت انها قابلة للمحاورة من قبل الآن... ربما كنت استطعت في هذه الفترة التي مضت ان اسعى الى تغييرها......
او اذا لم استطع ان اغيرها على الاقل كنت استطعت ان اغير النظرة التي هي تأخذها عني و عن أمثالي.....